"إيكواس" تعلن تفعيل القوة الاحتياطية لاستعادة النظام في النيجر
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، مساء الأربعاء، بدء تفعيل القوة الاحتياطية من أجل "استعادة النظام الدستوري في النيجر".
وقالت المجموعة في حسابها على منصة "إكس"، "تويتر" سابقا، إن رؤساء الأركان في دول المجموعة يجتمعون في أكرا بشأن نشر قوات احتياطية في النيجر.
مادة اعلانيةوكانت "إيكواس" حذرت من أن عدم تراجع العسكريين عن انقلابهم في النيجر سيؤدي إلى تدخل عسكري من جانب المجموعة.
وتابعت "إيكواس": "كمتابعة لتوجيهات هيئة رؤساء دول وحكومات المجموعة في قمتها الاستثنائية بشأن الوضع السياسي في النيجر، التي عقدت في 10 أغسطس 2023 في أبوجا بنيجيريا، قامت لجنة رؤساء أركان دول المجموعة بتفعيل القوة الاحتياطية لها، لاستعادة النظام الدستوري في النيجر".
وأضافت: "لهذه الغاية، ستعقد لجنة رؤساء الأركان الدول التابعة للإيكواس اجتماعا استثنائيا في أكرا عاصمة غانا، يومي الخميس والجمعة لوضع اللمسات الأخيرة على خطط نشر القوة الاحتياطية".
شهدت الأزمة في النيجر تطورات جديدة، حيث أعلن ناشط نيجري ثان إنشاء جبهة جديدة لدعم الرئيس المعزول محمد بازوم، الذي أطاح به انقلاب عسكري قبل أسابيع.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News ECOWASالمصدر: العربية
كلمات دلالية: القوة الاحتیاطیة فی النیجر
إقرأ أيضاً:
حقيقة مصر
بمعايير التاريخ والجغرافيا والفائض البشرى فإن مصر دولة قوية، رغم ما تواجهه من مشاكل اقتصادية خانقة، وما يحيط بها من ظروف إقليمية ودولية يبدو بعضها عنيفا، وأحيانا مخيفا للبعض. قوة مصر يجب أن تترجمها سياسات تتسم بالحكمة والمسئولية وتنطلق جميعها من فكر استراتيجى حقيقى، على درجة عالية من الوعى بالتاريخ وبالعصر. الدول تتحدد قوتها ليس فقط بما تملكه من عناصر هذه القوة، ولكن الأهم من ذلك أن تكون على بينة استراتيجية بحلفائها وأعدائها. فى السياسة ليس هناك تطابق تام فى المصالح بين الحلفاء، ولا عداء تام بين المتصارعين على النفوذ. إسرائيل تظل تمثل خطرا استراتيجيا على مصر والمنطقة منذ بدأت فكرة نهايات القرن التاسع عشر، إلى أن أصبحت دولة قبل منتصف القرن العشرين، وصولا إلى حالة الانكشاف الكامل لمطامعها وللتحالف العضوى الذى يربطها بالغرب وبالمقدمة الولايات المتحدة الأمريكية.
طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر 2023، كشف الغطاء عن كل القدور الاستعمارية حديثها وقديمها، وأطلق الأسرار من غرفها المظلمة لشاشات مضيئة.
ونحن نودع عاما من القلق والعبث بمقادير الأوطان، ونقترب من عبور عتبة عام جديد، لا يجب أبدا أن نسمح لأنفسنا فى مصر مواطنين ونظاما سياسيا أن نضع أنفسنا فى سلة الدول الصغيرة التى لا حول لها ولا قوة، أو نتصور أننا من الذين ألقت بهم الأقدار على أرصفة الخوف.. نحن يا سادة دولة عتيقة، تاريخها تاريخ الدنيا.. دولة تعدادها تجاوز المائة مليون. وبرغم أنى من الداعين لكبح الزيادة السكانية غير المسئولة، إلا أننى أعلم أن الشعوب الكبيرة – حتى وإن كانت كبيرة بفقرها مع عددها – إلا أنها تظل تمثل شوكة فى حلق أى قوى استعمارية تفكر فى المساس بهذا البلد أو ذاك.. مصر اليوم يا سادة أقوى ألف مرة من مصر عام 1973 – إذا كان عامل الحساب ماذا نملك من القوة الصلبة.. أما رصيد مصر من القوة الناعمة ورصيدها من العافية المجتمعية – فهذا موضوع آخر. التعليم والإعلام والثقافة ولغة الضاد والوعى بمفهوم الحق الطبيعى والعقد الاجتماعى. كل هذه الأمور تحتاج لجهد كبير وجاد لاستعادتها قبل فوات الأوان.. ألحت على الآن رسالة المفكر الفرنسى البارز فولتير (1694 – 1778) لفريدريك الأكبر ملك بروسيا (إن الطائفة المسيحية لم تفعل سوى الشر منذ سبعة عشر قرنا، وفى كل مكان منذ تأسيس المسيحية نجد الفوضى نفسها فى الأحزاب والثورات والجرائم).. وإذا كانت رسالة فولتير سارية المفعول حتى اللحظة، فمن الأهمية بمكان أن ندرك أننا على ساحتنا الدينية فى العالم الإسلامى، نحن أيضا بحاجة إلى صرخة «فولتيرية» توجه هذه المرة لإمام أكبر وليس فريدريك الأكبر حاملة نفس الحقيقة الدامية مع فارق قرنين.
[email protected]