الجيش السوري يؤكد دخول المسلحين مدينة حلب وخوض معارك شرسة
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
بيروت.دمشق."وكالات":
أكد الجيش السوري اليوم دخول الفصائل المسلحة الى مدينة حلب.ونقلت وزارة الدفاع عن مصدر عسكري قوله "تمكنت التنظيمات الإرهابية خلال الساعات الماضية من دخول أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب" بعدما كان الجيش نفّذ عملية "إعادة انتشار هدفها تدعيم خطوط الدفاع".
وأعقب ذلك بحسب المصدر ذاته "معارك شرسة" على "شريط يتجاوز 100 كيلومتر لوقف تقدمها وارتقى خلال المعارك عشرات من رجال قواتنا المسلحة شهداء".
ودعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم إلى التعاون مع روسيا من أجل التصدي للهجمات الأخيرة التي تشنها الفصائل المسلحة في سوريا.
وشدد عراقجي في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على "ضرورة اليقظة والتعاون" بين إيران وروسيا "لمواجهة الأفعال التي يقوم بها الإرهابيون في سوريا"، وفق ما أفاد بيان لوزارة الخارجية.
و سيطرت فصائل مسلحة اليوم على مطار حلب الدولي وبلدات استراتيجية في محافظتي إدلب وحماة المجاورتين، بعد "انسحاب" القوات الحكومية منها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.وأورد المرصد أن "هيئة تحرير الشام سيطرت على مطار حلب"، ثاني أكبر مطار دولي بعد دمشق، ليصبح أول مرفق جوي مدني تحت سيطرتها. وترافق ذلك مع تقدمها والفصائل المعارضة الناشطة معها الى ريفي حماة الشمالي وإدلب الشرقي، حيث سيطرت على "عشرات البلدات الاستراتيجية" فيهما، وفق المرصد.
وسيطرت هيئة تحرير الشام وفصائل سورية حليفة لها على "غالبية" مدينة حلب في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، بعد ثلاثة أيام من بدئها هجوما مباغتا ضدّ القوات الحكومية أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص.
وقتل 16 مدنيا على الأقل اليوم جراء غارة "روسية على الأرجح"، وفق المرصد، استهدفت مستديرة رئيسية في منطقة تقدمت اليها الفصائل المقاتلة داخل مدينة حلب.
وشنّت طائرات حربية روسية غارات ليلا على أحياء المدينة للمرة الأولى منذ العام 2016، وفقا للمرصد، في وقت يعدّ القتال الناجم عن هذا الهجوم الأعنف منذ سنوات في سوريا التي تشهد منذ العام 2011 نزاعا داميا.
وفي العام 2015، تمكّن نظام الرئيس بشار الأسد بدعم عسكري من روسيا وإيران وحزب الله اللبناني، من استعادة السيطرة على جزء كبير من البلاد، وعلى مدينة حلب بأكملها عام 2016 بعد حصار محكم وقصف مدمّر.
مع ذلك، بقيت مناطق واسعة خارجة عن سيطرته، إذ استمرّت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) وحلفاؤها في السيطرة على أجزاء من محافظة إدلب (شمال غرب) وعلى مناطق متاخمة في محافظات حلب وحماة واللاذقية. كما تسيطر القوات الكردية المدعومة أميركيا على مناطق واسعة في شمال شرق البلاد.
وأكد المرصد السوري اليوم إنّ هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة متحالفة معها باتت "تسيطر على "غالبية مدينة حلب ومراكز حكومية وسجون".
جاء ذلك بعدما تمكنت من التقدم ليلا في المدينة، ثاني كبرى مدن سوريا، وأوضح أن "محافظ حلب وقادة الشرطة والفروع الأمنية انسحبوا من وسط المدينة".
وشن الطيران الروسي، وفق المرصد اليوم، غارات استهدفت صباحا حي الفرقان في المدينة "تزامنا مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة" الى الفصائل المقاتلة.
وبعد ظهر اليوم، أحصى المرصد مقتل "16 مدنيا على الأقل جراء غارة شنّتها القوات الروسية على الأرجح، استهدفت سيارات مدنية لدى عبورها عند دوار الباسل في مدينة حلب".
- ومنذ بدء الهجوم الأربعاء، أسفرت العمليات العسكرية عن مقتل 327 شخصا، 183 منهم من هيئة تحرير الشام والفصائل المعارضة ومئة من عناصر الجيش السوري والمجموعات الموالية له، إضافة إلى 44 مدنيا، وفق آخر حصيلة للمرصد.
وأشارت إذاعة "شام اف ام" المقرّبة من السلطات الى "تجنّب معظم المدنيين الخروج من منازلهم وإغلاق شبه تام للمرافق العامة والخاصة في المدينة".
وأتاح الهجوم سيطرة مقاتلي الفصائل على أكثر من 80 بلدة ومدينة في شمال سوريا بحسب المرصد، بما فيها مدينة سراقب الرئيسية في محافظة إدلب جنوب حلب، والواقعة عند تقاطع طريقين سريعين يربطان دمشق بحلب واللاذقية، وفق المرصد.
وجاء الهجوم المباغت في وقت كان يسري في إدلب منذ السادس من مارس 2020 وقف لإطلاق النار أعلنته كل من موسكو الداعمة لدمشق، وأنقرة الداعمة للفصائل المعارضة، وأعقب حينها هجوما واسعا شنّته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر.
والجمعة، دعت تركيا التي يسيطر جيشها على مناطق عدّة في شمال سوريا، إلى "وقف الهجمات" على مدينة إدلب ومحيطها، الواقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام وحلفائها.
وأعلن الجيش الروسي من جهته أنّ سلاح الجو التابع له شنّ عمليات قصف على مجموعات "متطرّفة" في سوريا، دعما للجيش السوري، وفقا لوكالات أنباء روسية.
وشدّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على "دعم إيران المستمر لحكومة سوريا وأمنها وجيشها في كفاحها ضد الإرهاب".
وبدأ الهجوم الأربعاء خلال مرحلة حرجة يمر بها الشرق الأوسط مع سريان وقف إطلاق نار هش في لبنان بين إسرائيل وحزب الله الذي يقاتل منذ سنوات إلى جانب قوات النظام بسوريا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: هیئة تحریر الشام وفق المرصد مدینة حلب فی سوریا فی شمال
إقرأ أيضاً:
تضامناً مع فلسطين :مسيرة صامتة في مدينة هامبورغ الألمانية .. والمالديف تحظر دخول حاملي الجوازات “الإسرائيلية”
الثورة / عواصم / وكالات
شهدت مدينة هامبورغ الألمانية، بمشاركة أبناء الجاليتين اليمنية والفلسطينية في ألمانيا وحضور ناشطين ونشطاء حقوقيين ألمان، مسيرة صامتة نصرة لأطفال غزة.
وأظهرت كلمات المشاركين أن أكثر من سبعة عشر ألف طفل معظمهم من طلاب المدارس من أبناء غزة، أبادهم الكيان الصهيوني الإرهابي بدعم أمريكي مطلق من خلال أبشع المجازر الدموية وأفظع محارق الإبادة الجماعية التي لم يشهدها الكون في وحشيتها على الإطلاق.
وأكدت أن الكيان الإسرائيلي لازال حتى اليوم يؤكد للعالم سلوكه الإجرامي والإرهابي في إبادة وإفناء ما تبقى من أطفال ونساء وأبناء غزة أمام تخاذل الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
كما أكدت أن الهيئات الدولية لا ترعى إلا مصالح الدول المستكبرة التي تسهم في إبادة غزة وأهلها وتهجير الفلسطينيين عامة، وتستبيح وتعبث بالدول كاملة السيادة في مخالفات صارخة لكافة القوانين الدولية والإنسانية والقانون الدولي الإنساني.
ونوهت بأهمية نصر أطفال غزة والدفاع عن حقوق سكان القطاع في ظل ما يتعرضون له من حرب إبادة صهيونية بدعم أمريكي مطلق.
من جهته صادق رئيس جمهورية المالديف الدكتور محمد معز، على التعديل الثالث لقانون الهجرة، والذي ينص على حظر دخول حاملي جوازات السفر “الإسرائيلية” إلى البلاد.
وقال معز في منشور له على انستغرام “أدخل التعديل حكمًا جديدًا في قانون الهجرة، يحظر صراحة دخول الأفراد الذين يحملون جوازات سفر “إسرائيلية” إلى أراضي جمهورية جزر المالديف”.
وأكد الرئيس المالديفي أن “جزر المالديف تقف في تضامن حازم مع فلسطين، وتواصل الضغط من أجل المساءلة عن انتهاكات القانون الدولي”.
وأشار معز إلى أن “هذا التعديل هو جزء من موقفنا ضد الانتهاكات “الإسرائيلية” المستمرة في فلسطين”.