كاتب صحفي: الدولة وعت للشائعات مبكرًا وحذرت منها مرات عديدة
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
قال الكاتب الصحفي جمال رائف، إن الشائعات تمثل خطرًا بالغ الأهمية، وقد أدركت الدولة المصرية هذا الأمر مبكرًا، فالشائعات تهدف إلى تفكيك الدولة من الداخل، وهذا ما دفع القيادة السياسية للحديث عن خطرها منذ وقت مبكر.
وأضاف «رائف»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أن الدولة بدأت منذ عام 2014 في اتخاذ خطوات لمواجهة الشائعات بشكل مبكر، متابعا: حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي عن هذه الظاهرة التي تستهدف التماسك الداخلي وتحاول التشكيك في الحقائق، هو دليل على الوعي بخطرها الذي قد يقود المجتمعات نحو الانتحار القومي.
وواصل: «لقد أدركت الدولة المصرية -بجميع مؤسساتها- هذا الخطر وبدأت العمل مبكرًا لمواجهته، لافتا إلى أن الدولة تواجه موجات قوية من الشائعات، ربما هي الأكبر وغير ومع ذلك، فإن الدولة المصرية مستعدة وقد جاء هذا الاستعداد نتيجة للتحذيرات المبكرة التي أطلقها الرئيس السيسي.
وأوضح أن الدولة عملت على مكافحة الشائعات من خلال مواجهة فكرية ناجحة قطعت الطريق على الجماعات الإرهابية وأصحاب الأفكار المتطرفة، وكانت هذه المواجهة الفكرية جزءًا من استراتيجية الدولة المصرية، ومن الأساليب الأخرى التي اتبعتها الدولة تجديد الخطاب الديني وتعزيز مفردات القوة الناعمة المصرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشائعات شائعة الدولة المزيد المزيد الدولة المصریة
إقرأ أيضاً:
تحتمس الثالث وبناء الدولة المصرية.. القائد الذي صنع إمبراطورية قوية
يعتبر تحتمس الثالث واحدًا من أعظم ملوك مصر القديمة، ليس فقط بفضل نجاحاته العسكرية، ولكن أيضًا بسبب دوره الكبير في تطوير الدولة المصرية إداريًا واقتصاديًا وعمرانيًا.
فقد وضع أسس إمبراطورية قوية امتدت من النوبة جنوبًا إلى سوريا وبلاد الرافدين شمالًا، مما جعل مصر في عهده أقوى قوة في الشرق الأدنى القديم.
إصلاحات إدارية متقدمةتميز عهد تحتمس الثالث بإدارة مركزية قوية، حيث طور نظم الحكم لضمان السيطرة على الأقاليم المختلفة، قسم البلاد إلى إدارات إدارية خاضعة لنظام صارم من الرقابة، مما عزز الاستقرار وجعل الموارد تتدفق إلى العاصمة دون عوائق.
كما أنشأ جهازًا بيروقراطيًا فعالًا، حيث تم اختيار المسؤولين وفقًا للكفاءة وليس بناءً على الأصول العائلية فقط، مما ساهم في تحسين أداء الحكومة.
الاقتصاد في عصر تحتمس الثالثشهد الاقتصاد المصري في عهد تحتمس الثالث ازدهارًا ملحوظًا، حيث أدخل نظامًا دقيقًا لجمع الضرائب، خاصة من الأراضي التي خضعت لحكمه بعد حملاته العسكرية الناجحة.
ونتيجة للغنائم التي جلبها من حملاته الخارجية، بالإضافة إلى التجارة النشطة، تحولت مصر إلى مركز اقتصادي مزدهر، كما شجع على تطوير الزراعة، حيث انشئت مشاريع ري جديدة ساعدت في زيادة إنتاج المحاصيل.
النهضة العمرانية والتحصينات الدفاعية
كان تحتمس الثالث من أكثر الفراعنة اهتمامًا بالبناء، وترك بصمته في العديد من المعابد والآثار.
يعد مجمع معابد الكرنك من أبرز إنجازاته، حيث وسع المعبد وأضاف إليه قاعة الأعمدة الشهيرة، التي لا تزال واحدة من أعظم إنجازات العمارة المصرية القديمة.
كما أولى اهتمامًا كبيرًا ببناء القلاع والحصون، خاصة على الحدود الشرقية والشمالية، لحماية مصر من أي تهديد خارجي.
من أشهر هذه التحصينات قلعة “جِبِل” في النوبة، التي كانت مركزًا عسكريًا وتجاريًا مهمًا
لم يكن تحتمس الثالث مجرد قائد حربي، بل كان مصلحًا إداريًا واقتصاديًا بارعًا، ساهمت سياساته في تحويل مصر إلى أقوى إمبراطورية في عصرها.