بغداد اليوم - بغداد

وصف عضو مجلس النواب مختار الموسوي، اليوم السبت (30 تشرين الثاني 2024)، الأحداث في سوريا بأنها صفحة الارهاب الثالثة في الشرق الأوسط.

وقال الموسوي لـ"بغداد اليوم"، إن "الحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان أن هناك عواصم ومنها واشنطن لديها حلفاء من الارهاب تمولهم وتسلحهم بل هي من تحدد لهم الاهداف"، مشيرا الى أن "ما يجري في سوريا منذ أيام هو نتاج تحالف ارهاب دولي بمرحلته الثالثة في الشرق الأوسط".

وأضاف، أنه "قراءة لمسميات التنظيمات التي تشارك في احداث سوريا رغم انها متناقضة في افكارها والتي اغلبها متطرفة جدا لكنها تسير تحت قيادة مباشرة من قبل أمريكا وبعض حلفائها في المنطقة لتدمير سوريا ومؤسساتها وخلق فوضى عارمة".

وأشار الى أن "العراق ليس ببعيد عن نيران سوريا والاجندة لن تقف عند اسوار حلب وبقية المدن الاخرى"، مشددا على "ضرورة اتخاذ كافة الاجراءات من اجل منع كل ما يمس أمن العراق ومنع انتقال أي شرارة للداخل وتعزيز الجبهة الداخلية بقوة من الآن".

العراق في دائرة الصراع

أما الباحث في الشأن السياسي نزار حيدر، فيرى أن تطورات الأحداث الجارية في سوريا لها التأثير المباشر على العراق، وأنه لا يمكن استبعاد تمدد ما يحدث عن الاراضي العراقية.

وقال حيدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، السبت (30 تشرين الثاني 2024)، إن "التطورات الأمنية المفاجئة التي شهدتها سوريا تؤشر الى إمكانية توظيف الجماعات الإرهابية للأوضاع الأمنية والعسكرية التي تشهدها المنطقة بالمجمل لتحقيق اهداف عدة".

وأضاف، أنه "ينبغي على الجميع الانتباه واخذ الحيطة والحذر لان اتساع مثل هذه المفاجآت الأمنية وتكرارها يعيدنا الى المربع الأول، وهو امر خطير جداً لا يقل خطورة عن التصعيد الحاصل في المنطقة بسبب الجرائم غير الإنسانية البشعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني".

وأشار حيدر إلى، أن "التجربة أثبتت ان العراق وسوريا بالنسبة للجماعات الإرهابية كالأواني المستطرقة، اذا نشطت في واحدة منها سيمتد نشاطها الى الثانية، ولذلك يلزم ان يتخذ العراقيون كل الحيطة والحذر والاستعداد اكثر من غيرهم بعد التطورات الأمنية الحالية في سوريا".

ولفت إلى، أنه " لا يمكن ان نستبعد العراق من احتمالية تمدد المشهد السوري الى أراضيه، فالعمليات الإرهابية التي تنفذها هذه الجماعات مستمرة في عدة مناطق من العراق، على الرغم من حصاد الرؤوس الذي تنفذه القوات المسلحة البطلة في كل المناطق التي تختبئ فيها الخلايا النائمة".

وبين حيدر، أن" أعداد القتلى والمعتقلين من العناصر الإرهابية تنبئك عن ذلك، ووجود الحواضن الدافئة التي مازالت ترعى هذه الجماعات الإرهابية والتي تتستر عليهم وتمولهم بأسباب الحياة والديمومة لتبقى خلايا نائمة تنشط عند الحاجة".

وبعد نحو 48 ساعة على إطلاقها معركة "ردع العدوان"، باتت فصائل المعارضة السورية المسلحة على تخوم مدينة حلب عاصمة الشمال السوري، في تطور ميداني سريع وغير مسبوق ضمن مسار الصراع العسكري بين النظام والمعارضة مما يفتح باب التكهنات على مصراعيه.

وتقود المعركة بشكل أساسي "هيئة تحرير الشام" صاحبة النفوذ الأبرز في إدلب وريف حلب، إضافة إلى فصائل عسكرية معارضة منضوية تحت تشكيل "الجبهة الوطنية للتحرير"، وفق أهداف استراتيجية تتمثل في إبعاد نفوذ النظام عن مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا.

وبحسب المواقف الإقليمية، هناك مؤشرات على دعم تركيا لعملية المعارضة في ريف حلب، وفق ما صرح به مصدر أمني تركي لوكالة رويترز بأن العملية تقع ضمن حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب "التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في 2019″.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: فی سوریا

إقرأ أيضاً:

القوات المسلحة السورية: نخوض معارك شرسة ضد التنظيمات الإرهابية لوقف تقدمها

المناطق_وكالات

أكدت القيادة العامة للقوات المسلحة السورية، أن قواتها خاضت معارك شرسة ضد التنظيمات الإرهابية في مختلف نقاط الاشتباك الممتدة على شريط يتجاوز 100 كم لوقف تقدمها.

وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة السورية – في بيان أورده التلفزيون الرسمي السوري اليوم السبت، “إنه ارتقى خلال المعارك العشرات من رجال قواتنا المسلحة شهداء وأصيب آخرون”.

وأضافت القيادة، أن الأعداد الكبيرة للإرهابيين وتعدد جبهات الاشتباك دفعت القواتنا المسلحة إلى تنفيذ عملية إعادة انتشار هدفها تدعيم خطوط الدفاع بهدف امتصاص الهجوم والمحافظة على أرواح المدنيين والجنود والتحضير لهجوم مضاد، لافتة إلى أنه مع استمرار تدفق الإرهابيين عبر الحدوج الشمالية وتكثيف الدعم العسكري والتقني لهم تمكنت التنظيمات الإرهابية خلال الساعات الماضية من دخول أجزاء واسعة من ىأحياء مدينة حلب.

وتابعت القيادة أن التنظيمات الإرهابية لم تتمكن من تثبيت نقاط تمركز لها بفعل استمرار توجيه قواتنا المسلحة لضربات مركزة وقوية، حيث استكملت قواتنا المسلحة وصول التعزيزات العسكرية وتوزيعها على محاور القتال استعدادا للقيام بهجوم مضاد.
وشددت القيادة على أننا سنواصل عملياتنا والقيام بواجبنا الوطني في التصدي للتنظيمات الإرهابية وطردها واستعادة سيطرة الدولة على كامل مدينة حلب وريفها.

مقالات مشابهة

  • مقرات الفصائل المسلحة .. خطر يهدد العراقيين إذا نفذت إسرائيل تهديدها
  • قوائم الإرهاب.. مصر تنتصر لحقوق الإنسان
  • معارك سوريا.. صفحة الإرهاب الثالثة التي أعادت لأذهان العراقيين نكسة 2014 - عاجل
  • نائب رئيس مجلس النواب العراقي يحذر من خطورة التحركات الإرهابية في سوريا
  • القوات المسلحة السورية: نخوض معارك شرسة ضد التنظيمات الإرهابية لوقف تقدمها
  • احداث سوريا والعراق.. مخاوف من مخطط أمريكي لعودة الإرهاب يضمن بقاء قواتها
  • احداث سوريا والعراق.. مخاوف من مخطط أمريكي لعودة الإرهاب يضمن بقاء قواتها - عاجل
  • "معارك على مشارف حلب".. "تحرير الشام" الإرهابية تبدأ معركة ضخمة مع النظام السوري
  • الموازنة بين الأمن والعدالة