من منا لم يحلم بتأسيسٍ أسرةٍ سعيدةٍ تنعم بالاستقرار يلتف فيها الأبناء حول آبائهم ويعيشون معًا فى حبٍ وتفاهمٍ ويتكاتفون معًا فيما قد تواجهه أسرتهم الصغيرة من تحديات؟
ولأن تأسيس أسرة ناجحة تمهيدًا لبناء عائلةٍ متماسكة يبدأ من اختيار شريك الحياة المناسب؛ فإن السؤال المهم هنا حول الفرق بين زيجات اليوم والأمس، حيث كان ينعم أجدادنا بحياة أسرية مستقرة وعائلات ممتدة، وزيجات اليوم، فى ضوء ما أعلنه الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فى التقرير الصادر عنه من أن عدد حالات الطلاق فى مصر عام 2022 سجلت نسبة ارتفاع قدرها 5.
أما الزواج قديمًا (أو ما يسمى زواج الصالونات) يبدأ بأن يسأل الشاب عن الفتاة وعن أهلها، وفى بعض الأحيان قد يكون على سابق معرفة بها عن طريق أخيها الذى يمثل أحد أصدقائه، أو ابنة الجيران التى يصادفها أحيانًا فى النافذة أو فى الطريق إلى المنزل، وغيرها من الحالات المبنية على الصدفة وعدم القصد أو سابق المعرفة، ومهما كان مصدر المعرفة فإن الشاب كان يذهب إلى منزل الفتاة بعد التأكد بشكل مبدئى من موافقتهم عليه، ليجلس فى (الصالون) ويرى الفتاة وتراه جيدًا ويتعرف عليها، فإذا أعجبته خطبها، وتكون فترة الخطوبة للتأكد من حسن الاختيار ثم الزواج. وقد جرت العادة على تسمية هذا النوع من الزواج بـ«زواج الصالونات» كأنك دخلت الصالون وتزوجت بالإكراه... فالاسم منفر نوعَا ما! لكن كثيرين يرون أنّ الزواج التقليدى أو زواج الصالونات، حيث يختار الطرفان بعضهما دون معرفةٍ أو ارتباطٍ مسبقين، هو الطريقة الأمثل لزواج ناجح.
بينما يرى البعض أن هذه الطريقة فى الزواج قد تواجهها العقبات؛ فمن الممكن ألا يتوافق الزوجان ويقود الأمر إلى كثير من المشاكل، فضلًا عن صعوبة الطلاق أو الانفصال فى عديد من الأحيان بسبب ارتباط العائلات، بالإضافة إلى عدم أخذ المشاعر بعين الاعتبار فى بعض حالات الزواج التقليدى، كما أن تدخل العائلة لإصلاح بعض المشاكل وبخاصة فى فترة التعارف التى تسبق الزواج قد تمنع الطرفين من قطع العلاقة وتقود إلى إجبار الشريكين على ارتباط سيئ.
أما الزواج الحديث؛ وفيه يكون التقاء الشاب بالفتاة فى الدراسة أو العمل، ففى هذه الحالات يكون الاتفاق فيها بين الشاب والفتاة، ومن ثمّ يخبران الأهل برغبتهما لإتمام الزواج. ومع التطورات التى طرأت على وسائل الإعلام وظهور مواقع التواصل الاجتماعى وانتشار استخدامها، أصبحت هذه المواقع بمثابة فضاء اتصالى يتيح استخدامه فرصة تكوين علاقات اجتماعية لكل من الشاب والفتاة قد يتم استثمارها للحصول على شريك الحياة المناسب.
ورغم رؤية البعض بأن هذا النوع من الزواج قد نجح فى التغلب على العقبات التى تواجه زواج الصالونات، إذ تزداد مساحة العلاقة بين الشاب والفتاة لتكوين أرض ثابتة يمكن من خلالها قيام كل طرف بالحكم على الطرف الآخر بعيدًا عن تدخل الأهل؛ إلا أن هذا لا يمنع ما قد يشوب هذا النوع من الزيجات من وجود قدر من التصنع لدى كل طرف فى محاوله منه لإبهار الطرف الآخر، فضلًا عن سيطرة بعض الأفكار الخيالية المبنية على نقص الخبرة لدى كل من الشاب والفتاة، والتى سرعان ما تصطدم بشروط الأهل من شبكة (وعادة تكون زى شبكة بنت خالة العروسة) وقايمة (ولازم يكتبو فيها الدهب بالجرام) وشقة (ولازم تبقى تمليك علشان الناس متاكلش وشنا).. وغير ذلك من متطلبات الزواج.
وفى النهاية، يجب أن تعلم أنّه يمكن بناء عائلة متماسكة وسعيدة فى كلٍ من الزواج التقليدى والزواج الحديث، وأنّ كلًا منهما له ميزاته وعيوبه، ويبقى الفيصل فى الاختيار هو المناسب لك؛ بعيدا عن أية ضغوط اجتماعية مثل: قطار الزواج، وكلام الناس، وشكلك قدام بنت خالتك، وغير ذلك.
أستاذ الإعلام المساعد بكلية الآداب–جامعة المنصورة
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د أحمد عثمان شريك الحياة المناسب حول الفرق زيجات اليوم سابق معرفة الشاب والفتاة الزواج قد
إقرأ أيضاً:
بعد جدل تصريحات زواج ابنته .. حسين فهمي ينشر صورة مع أحمد فهمي
شارك الفنان حسين فهمي صورة تجمعه بالفنان أحمد فهمي من حفل توزيع جوائز «Joy Awards»، الذي أقيم في العاصمة السعودية الرياض، وذلك بعد تصريحاته الأخيرة التي أثارت الجدل بشأن رفضه زواج ابنته من شخص ما، حيث اعتقد البعض أنه يقصد بها الفنان أحمد فهمي الذي ارتبط سابقا بابنته.
ونشر حسين فهمي الصورة عبر حسابه الرسمي على موقع الصور والفيديوهات إنستجرام وعلق قائلًا: "سعدت جدا بلقائك عزيزي أحمد في حفل جوائز التميزJoy Awards بالرياض".
كشف الفنان الكبير حسين فهمي عن العديد من الأمور الشخصية والفنية لأول مرة للجمهور ، وسبب انفصاله عن الفنانة القديرة ميرفت أمين .
https://youtube.com/shorts/5jRvekE22Sc
وقال حسين فهمي : تزوجت 5 مرات وواحدة تم احتسابها عليا بالخطأ، لأنها كانت في مرحلة الخطوبة، وأكد أن الانفصال عن الفنانة ميرفت أمين حدث بسبب اختلاف وجهات النظر بينهما.
وتابع فهمي : فرحت لما بنتي قالتلي بحب، لكن كنت عارف إنها تجربة مش ناجحة، لحظة ما بنتي جات قالتلي بحب كنت سعيد جدًا، قولتلها ده إحساس جميل إنك تقدري تحبي».
وأضاف الفنان القدير حسين فهمي : فرحت لما بنتي جات قالتلي بحب شخص معين قولتلها، أنا مش موافق لأني محستش إنه هيسعدها ولا هيهتم بيها، نصحتها لكن هي صممت فسيبتها تخوض التجربة، وقولتلها هتتحملي مسؤولية قراراتك، اتضايقت جدًا لما صممت بس مقدرتش أقولها لا، حصل الانفصال وأنا اللي تحملت النتائج