حزب السعادة التركي يثير الجدل بموقفه من التطورات في سوريا
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
أصدر حزب السعادة التركي بيانًا مثيرًا للجدل أعلن فيه معارضته لأي عمليات عسكرية تستهدف النظام السوري أو الميليشيات الإيرانية، محذرًا من أن هذه التحركات “تخدم الصهيونية والإمبريالية العالمية فقط”، وفقًا لتصريحات رئيس الحزب الجديد، محمود أريكان.
وفي منشور له على منصة إكس، تابعته منصة تركيا الان٬ أكد أريكان أن الصراعات الطائفية والعرقية في سوريا ولبنان “لا تؤدي إلا إلى مزيد من زعزعة استقرار المنطقة، مما يساهم في تحقيق أهداف إسرائيل”.
ووصف أريكان التطورات الأخيرة في شمال سوريا بأنها “أكبر تهديد أمني في تاريخ الجمهورية التركية”، داعيًا إلى تفادي أي تصعيد قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وإحداث موجات جديدة من النزوح المدني.
ودعا أريكان إلى تعزيز الوحدة بين دول المنطقة والتعاون عبر القنوات الدبلوماسية، محذرًا من أن “مخططات التقسيم التي تأتي في إطار مشروع الشرق الأوسط الكبير تخدم مشروع إسرائيل الكبرى”.
كما شدد رئيس حزب السعادة على رفض حزبه لأي دور للقوى العالمية في الصراعات الإقليمية، موجهًا انتقادًا مباشرًا لأولئك الذين يعتمدون على دعم هذه القوى لتحقيق مصالحهم. وأوضح أن “إشعال نار الفتنة الطائفية سيؤدي في النهاية إلى خسارة جميع الأطراف، باستثناء إسرائيل”.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: حزب السعادة رئيس الحزب الجديد سوريا محمود أريكان
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تدمر «وسائل قتالية» في المنطقة العازلة بجنوب سوريا .. تفاصيل
أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن قوات "لواء الجولان 474" نفذت عمليات تمشيط ودمرت وسائل قتالية داخل المنطقة العازلة في جنوب سوريا، في إطار ما زعمه بالإجراءات الدفاعية التي تتخذها إسرائيل في المنطقة.
وأوضح أدرعي في منشور عبر حسابه في "تلجرام" أن "قوات لواء 474، تحت قيادة الفرقة 210، تواصل عملياتها الدفاعية وانتشارها في مواقع استراتيجية داخل الأراضي السورية"، مشيرًا إلى أن هذه الأنشطة جاءت "بناءً على مؤشرات استخبارية تم الحصول عليها خلال الأسبوع الماضي".
وأضاف أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بتمشيط مناطق محددة داخل سوريا، ما أسفر عن اكتشاف وصَدرَة وتدمير وسائل قتالية متنوعة، من بينها بنادق وذخائر وصواريخ، إلى جانب معدات عسكرية أخرى.
وأكد أن "قوات الجيش ستواصل عملياتها الرامية إلى إزالة أي تهديد أمني، وتعزيز حماية مواطني إسرائيل"، في إشارة إلى استمرار النهج العسكري الإسرائيلي في المنطقة الجنوبية من سوريا.
تصعيد عسكريوتشهد المناطق الجنوبية من سوريا تصعيدًا عسكريًا ملحوظًا من الجانب الإسرائيلي، حيث تسعى تل أبيب إلى إعادة رسم معالم المنطقة، ليس فقط من منظور تعزيز الردع الأمني، ولكن أيضًا عبر فرض واقع جديد على الأرض.
ويأتي ذلك في سياق التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي أكد أن إسرائيل لن تسمح بأن يتحول جنوب سوريا إلى "نسخة أخرى من جنوب لبنان".
ويرى محللون أن إسرائيل تستغل حالة عدم الاستقرار الداخلي في سوريا لتعزيز نفوذها الأمني في الجنوب، وفرض نوع من العزل العسكري بهدف حماية حدودها من أي تهديدات محتملة.
وفي ظل استمرار التحركات الإسرائيلية في المنطقة، أصدرت الحكومة السورية بيانات تدين فيها هذه العمليات، مطالبة بوقف فوري لأي توغل عسكري إسرائيلي داخل الأراضي السورية، معتبرة هذه التحركات انتهاكًا للسيادة السورية وخرقًا للقوانين الدولية.