أجرى وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان، والإيراني عباس عراقجي، كل على حدة محادثات هاتفية بشأن التصعيد في سوريا مع نظيرهما الروسي سيرغي لافروف اليوم السبت.

وأشارت الخارجية الروسية في بيان لها إلى أن فيدان ولافروف أعربا خلال محادثتهما الهاتفية عن قلقهما الشديد إزاء التطورات التي وصفاها بـ"الخطيرة" على خلفية التصعيد العسكري في محافظتي حلب وإدلب.

وحسب البيان "أكد الطرفان على ضرورة تنسيق الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار في سوريا مع الأخذ في عين الاعتبار إمكانات صيغة أستانا".

من جهته دعا وزير الخارجية الإيراني إلى "التنسيق" مع روسيا ضد "هجوم المتمردين" في سوريا، وفق وصفه، لتمكين حليفي دمشق الرئيسيين من مساعدتها في التعامل مع الهجوم شمال سوريا، حسب تعبيره.

وحسب بيان للخارجية الإيرانية أكد عراقجي خلال المحادثات الهاتفية مع لافروف "على الحاجة إلى اليقظة والتنسيق" بين إيران وروسيا لمواجهة تصرفات الإرهابيين في سوريا".

وتتزامن هذه المباحثات مع إعلان المعارضة السورية المسلحة ضمن غرفة العمليات المشتركة لمعركة "ردع العدوان" سيطرتها على مطار حلب الدولي إلى جانب بلدات إستراتيجية في ريف حماة الشمالي، عقب السيطرة على 25 بلدة وقرية في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي.

وكانت قوات النظام سيطرت على هذه البلدات تحت غطاء جوي روسي مكثف في عملية عسكرية موسعة في أغسطس/آب عام 2019.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی سوریا

إقرأ أيضاً:

رسائل المقاومة من غزة.. دلالات صفقة التبادل وسيناريوهات التصعيد

في وسط ساحة السرايا بمدينة غزة، قررت حركة حماس تسليم 3 أسيرات إسرائيليات ضمن الاتفاق المبرم مع الجيش الإسرائيلي، لسريان الهدنة في المرحلة الأولى  لمدة 42 يومًا، ولعل هناك العديد من الرسائل التي بعثت بها حماس للداخل والخارج، حينما دخلت في مشهد مهيب وحشود متراصة لعناصر النخبة، مرتديةً الزي العسكري، وعربات لم يظهر عليها مرور أكثر من 15 شهرًا من القصف الهمجي الصهيوني.

رئيس الهلال الأحمر بسيناء: ثلثي المساعدات المرسلة إلى غزة مصرية بالكامل بايدن: إدارة ترامب يقع عليها عاتق تنفيذ اتفاق غزة

 

رسائل المقاومة للداخل الإسرائيلي

كما أن الحركة أفرغت حديث كافة القادة في الكيان الصهيوني عن اليوم الثاني للحرب من مضمونه، وأصبح مغايرًا للواقع، ولا يمت للمشهد بصلة، مما ينذر بإحداث زلزالًا سياسيًا في الداخل الإسرائيلي، خاصة أن  المشاهد التي رأيناها ترسم واقع أن الحركة ما زالت قادرة على القتال في كافة المحاور، أيضًا هناك رسائل للداخل الفلسطيني للشعب، بأنها فاعلة في المشهد، والهتافات حولها خير دليل وفقًا للصورة التي خرجت علينا خلال عملية تسليم الأسرى.

 رئيس وزراء إسرائيلرسائل المقاومة للداخل الفلسطيني

بالطبع الحركة أرادت أيصال رسالة مفادها أنها عقب 471 يومًا من الحرب ما زالت واقفة في الميدان، وذلك لقطع الطريق على أي تفاهمات ترمي إلى إقصائها من المشهد، لاسيما عن خطة ما بعد الحرب وعميلة إدارة قطاع غزة، وهي العملية التي ستشهد اختلاف وجهات النظر، حيث أن وفقًا لمجريات الأمور، من الصعب أن تتنازل حماس عن أن تكون شريكة في الحكم، وهي الإشكالية التي تتطلب وجود تفاهمات بين الفصائل المختلفة، عند الجلوس على مائدة الحوار.

المقاومة الفلسطينيةدلالات وقف إطلاق النار في غزة 

وخلافًا للرسائل التي بعثتها حماس، هناك دلالات كثيرة تشير إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، جاء رغمًا عن حكومة الكيان الصهيوني، فالضغوط متزايدة من أهالي الأسرى، وهناك إدارة أمريكية جديدة " دونالد ترامب"، تحدثت بحزم عن وقف الحرب قبل تولي سدة الحكم، لذا من المتوقع أن يكون نتنياهو شرع التوصل لوقف إطلاق النار بسبب حالة الغليان في الشارع الإسرائيلي والتحديات الداخلية، فضلا عن أنه بات مطلوبًا في الجنائية الدولية.

أهالي غزة يحتفلون بوقف إطلاق النار الجيش الإسرائيلي والغرق في رمال غزة 

كما أن استمرار الحرب في غزة أصبح عبثيًا، ولم تصل آلة القتل الإسرائيلية إلى أهدافها وجميع من في الداخل الإسرائيلي تحدث عن ذلك، وماهي سوى استنزافًا للجيش الذي غرق في رمال غزة، ولم يستطيع الخلاص من حماس، كما تردد خلال الشهور الماضية منذ بداية الحرب، كما استنفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي قواه في البحث عن أسراه، وكان مدعومًا من أجهزة استخبارات عالمية، وكانت المحصلة صفر.

الجيش الإسرائيلي في رمال غزة لماذا وافقت حماس على صفقة التبادل؟

وعن دلالات موافقة حماس لصفقة التبادل مع الكيان الصيهوني، وهو ضعف محور المقاومة والإسناد من الخارج، مقارنة ببداية الحرب، مثل حزب الله وإيران، والمعزولان تمامًا عن تقديم الدعم للحركة بشكل متواصل، لذا رأينا عناصر حماس يلتفون حول الشعب الفلسطيني، للعودة للمشهد وإحلال السلام، للتخطيط وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل بمشاركتها في الحكم، وعدم إقصائها من المشهد.

 حماس خلال تسليم الأسرى 

 

هل تعود الحرب مرة أخرى في غزة؟

ولكن رغم وجود اتفاق بين الطرفين، وتبادل أسرى هناك مخاوف حقيقية من عودة الحرب مرة أخرى، عقب تحرير إسرائيل لكافة الأسرى، باستئناف أعمال الإبادة، لاسيما أن الاتفاق ينص على الهدنة على ثلاث مرحل، ولم يذكر آلية لإنهاء الحرب، على ان يتم التفاوض على المراحل التالية خلال فترة الهدنة بين الطرفين، وهو ما يضع تحديًا كبيرًا على الطراف الراعية لالتزام الأطراف بوقف لإطلاق النار بشكل مستدام.

الحرب في غزة 

مقالات مشابهة

  • رسائل المقاومة من غزة.. دلالات صفقة التبادل وسيناريوهات التصعيد
  • وزير الخارجية الأمريكي يبحث مع نظيريه الأردني والقطري جهود المساعدات الإنسانية في غزة
  • العاهل الأردني يبحث مع رئيس حكومة إقليم كردستان العراق التطورات الإقليمية الراهنة
  • وزير الخارجية المصري يكشف عن قضايا تقلق العرب تجاه سوريا
  • وزير الخارجية يناقش مع نظيره الإيراني التطورات في المنطقة والمستجدات بشأن غزة
  • خبير سياسي: أكراد سوريا أمام خيار الاستقلال المدعوم أمريكيًا أو التصعيد التركي
  • سفير الإمارات يبحث مع وزير الخارجية الروسي العلاقات المشتركة
  • وزير الخارجية يبحث مع رئيس مجلس الوزراء القطري الأوضاع في غزة وسوريا
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره القطري تطورات الأوضاع في غزة ومستجدات المشهد السوري
  • هاتفيا.. وزير الخارجية والهجرة يبحث مع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري العلاقات الثنائية واتفاق غزة