صحيفة صينية: كوريا الجنوبية أصبحت لاعبًا أكبر في الحرب السيبرانية بين الولايات المتحدة والصين
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رأت صحيفة "سوث تشينا مورننج بوست" الصينية، أنه في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، تتزايد أهمية كوريا الجنوبية كحليف رئيسي إذا حدثت حرب سيبرانية إقليمية.
وأشارت الصحيفة إلى أن كوريا الجنوبية أصبحت جزءًا محوريًا في التعاون الأمني السيبراني بين الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك مشاركتها الأخيرة في تدريب "أبيكس" السيبراني في سول، الذي جمع أكثر من 20 دولة من حلف شمال الأطلسي (الناتو) ودول منطقة الهند والمحيط الهادئ لمناقشة سيناريوهات تهديدات الحرب السيبرانية.
وخلال تدريب "أبيكس"، الذي جرى في العاصمة سول، تم محاكاة هجمات على البنية التحتية الحيوية لحلفاء مختلفين، حيث كان المشاركون يتشاركون المعلومات ويتحققون منها لوضع استراتيجيات دفاعية، وتعد هذه الفعالية جزء من سلسلة من التدريبات متعددة الجنسيات التي شاركت فيها كوريا الجنوبية، كما كانت جزءًا من قمة "سايبر شاميبون" السنوية في سيدني بأستراليا، والتي يدعمها حلف الناتو وستستضيفها كوريا الجنوبية العام المقبل أيضًا.
وبالإضافة إلى ذلك، شاركت كوريا الجنوبية في تمرين "لوكت شيلدز" للدفاع السيبراني مع دول الناتو في أبريل، ما يعكس توجيهًا متزايدًا نحو تعزيز التعاون في هذا المجال.
وبينما لم تشارك الصين في أي من هذه الفعاليات، يشير العديد من الخبراء الصينيين إلى أن التعاون المتزايد بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في مجال الأمن السيبراني يهدف بشكل غيرمباشر إلى مواجهة التوسع الصيني في الفضاء السيبراني.
وأكد المراقب العسكري الصيني ليانج يونجتشون أن هذا التعاون يشكل تهديدًا كبيرًا على الأمن الإقليمي في شرق آسيا، مشيرًا إلى أن كوريا الجنوبية قد تكون "رأس جسر استراتيجي" لناتو في حرب سيبرانية ضد الصين.
وأضاف ليانج، أن هذا التوجه قد يعادل التهديدات الأمنية التي تسببت بها نشرات سابقة مثل نشر نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي "ثاد" في كوريا الجنوبية عام 2017، الذي أدى إلى توتر العلاقات بين سول وبكين.
وتلعب كوريا الجنوبية دورًا استراتيجيًا في مجال الأمن السيبراني بفضل موقعها كمركز رئيسي للبنية التحتية الإقليمية للاتصالات، فهي تربط كابلات الألياف البحرية العابرة للمحيط الهادئ بالقارة الآسيوية، بما في ذلك الكابلات التي تصل إلى الصين.
وأضاف ليانج أن استضافة كوريا الجنوبية لحدث "أبيكس" هو مؤشر واضح على نوايا الولايات المتحدة تجاه الصين، لا سيما مع مشاركة دول مثل اليابان والفلبين وسنغافورة في هذه التدريبات.
ويسلط التعاون المتزايد بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في مجال الأمن السيبراني الضوء على التحديات الأمنية المتزايدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وهو ما يراه بعض الخبراء تهديدًا استراتيجيًا وعسكريًا متزايدًا للصين.
وأشار زاو مينجهاو، نائب مدير مركز الدراسات الأمريكية في جامعة فودان بالصين، إلى أن هذه التدريبات جزء من "الردع المتكامل" الذي تهدف الولايات المتحدة إلى تعزيزه ضد الصين وخصومها الآخرين.
ويرى الخبراء، أن هذه الجهود تؤشر إلى صراع متصاعد بين الكتل في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مما يزيد من تعقيد الأمن الإقليمي ويضع الصين في مواجهة تحديات كبيرة في مجال السيبراني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الأمريكية والصين كوريا الجنوبية بین الولایات المتحدة کوریا الجنوبیة فی مجال إلى أن
إقرأ أيضاً:
تراجع صادرات كوريا الجنوبية بنسبة 3ر10% في يناير
المناطق_واس
أظهرت بيانات اليوم أن صادرات كوريا الجنوبية أنهت سلسلة مكاسب استمرت 15 شهرا في ينايرالماضي بسبب انخفاض عدد أيام العمل بمناسبة عطلة رأس السنة القمرية الجديدة .
وتراجعت شحنات الصادرات بنسبة 3ر10% عن العام السابق لتسجل 1ر49 مليار دولار الشهر الماضي، وفقا للبيانات التي جمعتها وزارة التجارة والصناعة والطاقة.
أخبار قد تهمك كوريا الجنوبية .. محتجون يقتحمون مقر المحكمة بعد تمديد حجز الرئيس 19 يناير 2025 - 12:09 صباحًا تراجع ناتج كوريا الجنوبية الصناعي وارتفاع مبيعات التجزئة في نوفمبر 30 ديسمبر 2024 - 7:42 صباحًاوأنخفضت الواردات بنسبة 4ر6 % على أساس سنوي لتسجل 51 مليار دولار، مما أدى إلى عجز تجاري قدره 89ر1 مليار دولار، وهو العجز الأول في 20 شهرا.
وارتفعت صادرات أشباه الموصلات بنسبة 1ر8 % لتصل إلى 1ر10 مليار دولار، وهو ثاني أعلى مبلغ خلال شهر يناير.
وتراجعت صادرات السيارات بنسبة 6ر19 % إلى 5 مليارات دولار حيث تأثر الإنتاج بشدة بسبب العطلة الطويلة وانخفاض الطلب على سيارات الديزل والسيارات الكهربائية.