تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رأت صحيفة "سوث تشينا مورننج بوست" الصينية، أنه في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، تتزايد أهمية كوريا الجنوبية كحليف رئيسي إذا حدثت حرب سيبرانية إقليمية.
وأشارت الصحيفة إلى أن كوريا الجنوبية أصبحت جزءًا محوريًا في التعاون الأمني السيبراني بين الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك مشاركتها الأخيرة في تدريب "أبيكس" السيبراني في سول، الذي جمع أكثر من 20 دولة من حلف شمال الأطلسي (الناتو) ودول منطقة الهند والمحيط الهادئ لمناقشة سيناريوهات تهديدات الحرب السيبرانية.


وخلال تدريب "أبيكس"، الذي جرى في العاصمة سول، تم محاكاة هجمات على البنية التحتية الحيوية لحلفاء مختلفين، حيث كان المشاركون يتشاركون المعلومات ويتحققون منها لوضع استراتيجيات دفاعية، وتعد هذه الفعالية جزء من سلسلة من التدريبات متعددة الجنسيات التي شاركت فيها كوريا الجنوبية، كما كانت جزءًا من قمة "سايبر شاميبون" السنوية في سيدني بأستراليا، والتي يدعمها حلف الناتو وستستضيفها كوريا الجنوبية العام المقبل أيضًا.
وبالإضافة إلى ذلك، شاركت كوريا الجنوبية في تمرين "لوكت شيلدز" للدفاع السيبراني مع دول الناتو في أبريل، ما يعكس توجيهًا متزايدًا نحو تعزيز التعاون في هذا المجال.
وبينما لم تشارك الصين في أي من هذه الفعاليات، يشير العديد من الخبراء الصينيين إلى أن التعاون المتزايد بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في مجال الأمن السيبراني يهدف بشكل غيرمباشر إلى مواجهة التوسع الصيني في الفضاء السيبراني. 
وأكد المراقب العسكري الصيني ليانج يونجتشون أن هذا التعاون يشكل تهديدًا كبيرًا على الأمن الإقليمي في شرق آسيا، مشيرًا إلى أن كوريا الجنوبية قد تكون "رأس جسر استراتيجي" لناتو في حرب سيبرانية ضد الصين.
وأضاف ليانج، أن هذا التوجه قد يعادل التهديدات الأمنية التي تسببت بها نشرات سابقة مثل نشر نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي "ثاد" في كوريا الجنوبية عام 2017، الذي أدى إلى توتر العلاقات بين سول وبكين.
وتلعب كوريا الجنوبية دورًا استراتيجيًا في مجال الأمن السيبراني بفضل موقعها كمركز رئيسي للبنية التحتية الإقليمية للاتصالات، فهي تربط كابلات الألياف البحرية العابرة للمحيط الهادئ بالقارة الآسيوية، بما في ذلك الكابلات التي تصل إلى الصين. 
وأضاف ليانج أن استضافة كوريا الجنوبية لحدث "أبيكس" هو مؤشر واضح على نوايا الولايات المتحدة تجاه الصين، لا سيما مع مشاركة دول مثل اليابان والفلبين وسنغافورة في هذه التدريبات.
ويسلط التعاون المتزايد بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في مجال الأمن السيبراني الضوء على التحديات الأمنية المتزايدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وهو ما يراه بعض الخبراء تهديدًا استراتيجيًا وعسكريًا متزايدًا للصين. 
وأشار زاو مينجهاو، نائب مدير مركز الدراسات الأمريكية في جامعة فودان بالصين، إلى أن هذه التدريبات جزء من "الردع المتكامل" الذي تهدف الولايات المتحدة إلى تعزيزه ضد الصين وخصومها الآخرين.
ويرى الخبراء، أن هذه الجهود تؤشر إلى صراع متصاعد بين الكتل في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مما يزيد من تعقيد الأمن الإقليمي ويضع الصين في مواجهة تحديات كبيرة في مجال السيبراني.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الأمريكية والصين كوريا الجنوبية بین الولایات المتحدة کوریا الجنوبیة فی مجال إلى أن

إقرأ أيضاً:

تقارير: الولايات المتحدة تعلّق المساعدات العسكرية لأوكرانيا

ذكرت تقارير إعلامية، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوقف جميع المساعدات العسكرية لأوكرانيا في أعقاب سجاله مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي.

وقالت بلومبرغ وفوكس نيوز إن التوقف سيستمر لحين أن يقرر ترامب أن زعماء أوكرانيا يظهرون التزاما بالسلام.

ونقلت "فوكس نيوز" عن مسؤول في إدارة ترامب قوله "هذا ليس إنهاء دائما للمساعدات، إنه تعليق".

واعتبر ترامب الإثنين أن الرئيس زيلينسكي "ينبغي ان يكون أكثر امتنانا" للولايات المتحدة، وذلك بعد خوضه مشادة كلامية معه الجمعة في البيت الابيض، لافتا إلى أن التوصل الى اتفاق حول المعادن الاوكرانية لا يزال ممكنا.

وقال الرئيس الأميركي في البيت الأبيض "أعتقد ببساطة أن عليه أن يكون أكثر امتنانا، لأن هذا البلد (الولايات المتحدة) دعمهم في السراء والضراء".

وأضاف: "زيلينسكي قال إن الحرب ستستمر لوقت طويل وتمنى أن لا يكون على حق".

وشدد على أنه "سنبرم اتفاقات مع روسيا وأوروبا لإنهاء الحرب في أوكرانيا"، مضيفا أن "روسيا ترغب في إبرام اتفاق لإنهاء الحرب".

وأعلن ترامب أيضا أنه لم يناقش بعد وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وذلك بعدما تحدثت تقارير عن احتمال اتخاذه قرارا مماثلا بعد المشادة الكلامية بينه وبين زيلينسكي.

وصرّح ترامب للصحفيين قائلا: "لم أتحدث عن هذا الأمر حتى الآن. سنرى ماذا سيحصل. هناك أمور كثيرة تحدث الآن في الوقت الذي نتحدث فيه".

مقالات مشابهة

  • الصين تستعد لزيادة وارداتها الغذائية من أميركا الجنوبية وأوروبا مع تصاعد الحرب التجارية
  • المغرب يخطط لإنشاء أكبر مطار عسكري في الأقاليم الجنوبية
  • كوريا الجنوبية تتأهب لاشتباكات محتملة بشأن عزل يون
  • ترامب يعلن عن استثمارات أكبر شركة تايوانية لصناعة الرقائق في الولايات المتحدة بحجم 100 مليار دولار
  • الصين ترفض بقوة قرار الولايات المتحدة فرض تعريفة جمركية إضافية على السلع المستوردة
  • الولايات المتحدة تعلّق المساعدات العسكرية لأوكرانيا
  • تقارير: الولايات المتحدة تعلّق المساعدات العسكرية لأوكرانيا
  • زيلينسكي: نعوّل على دعم الولايات المتحدة لإحلال السلام
  • زيلينسكي: نأمل في الحصول على دعم الولايات المتحدة لتحقيق السلام
  • صحيفة صينية: بكين تدرس سبل الرد على التعرفات الأميركية