جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-02@07:22:38 GMT

مثالبه ومناقب أفعاله!

تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT

مثالبه ومناقب أفعاله!

 

 

عائض الأحمد

 

يقولون والعتب على من قال وليس من نقل، علمًا بأنَّ النقل كما أراه أشد ضرراً ممن حكى وذهب إلى حاله، أما الناقل فهو يقول بما يشبه التأكيد وإلا كيف بمن يذكر أخاً له بسوء على أمل صحته أو نفيه إن حدث لاحقاً، وكأنَّ حديثه سيفًا قاطعاً إن لم تحرك ساكنا قسمك إلى نصفين، وتذوق مرارة "أصابني في مقتل".

نهج حياته يسير هكذا فما بال سيرته تظهر حين يختفي كل من حوله وتتوارى في ظل أي ضوء خافت يلوح في أفق تلك الظلمة المفتعلة، وسط وهج ولواهب ناره التي أحرقت أطرافه وهو يزكيها بكل ما أوتى من بأس، وقد نصب عينيه في نصب البائس الفقير قليل المكر، عديم الحيلة شفاف تسحق دواخله البيضاء مظهر السواد وندبات الزمن تفاصيل "وشم" يصعب محوه من جسده "العاري" ولغة أطرافه تطلب الخلاص.

لم أكن أعقل ما أفعل، فصواب أخطائي مترادفات تفضي إلى ندم يعصر الفؤاد ويخلص إلى سنديانة وارفة الظل كثيرة الأوراق تحيطها مسرة الناظرين، وتخفي قبح تربتها بقايا أموات عصور بائدة يقال عنهم يحكى أنَّ.

ملامح ذاك الشيخ لم تكن لتفارق ذاكرتي حتى غدوت الآن قريبا أو أكاد من مشهده وهو يرجو من كان يرافقه أن يترفق به ويسمعه دون أن يطلب منه إعادة ما يسمع أو قد يسقطه عمداً من حسابات رده، حينها لم أكن أعي فعله حتى غدوت في مثل حاله فأتاني اليقين بأن الصمت وغض الطرف وثقل الرد على كل شاردة وواردة مضيعة وغفلة لا تعني شيئاً.

ختاما: مثلكم مثل الناس تقال لمن عجز عن محكاة "مثل نفسك" قناعة ما تملكه وليس فهم الآخرين، لن تجد شيئاً يبحث عنه غيرك ويدك مغلولة إلى عنقك، الفكر الحر يأتي بالعمل المقنع. أو لم تعد تملك إلا هذا؟ نعم.... وما لعيب أن أنقل لك تجربتي، وعلم بأنك من تأتي ولم أذهب لك يوما، ولم أكن أسعى لكل ما خلفته ماضيا بكل مافيه.

شيء من ذاته: رفيقة الصبا عديلة الروح خليلة العمر، الحديث لا يشبه وصفى لك حينما كان الجسد يراك بعينه، العمر والعشرة تخاطب قلبك وتتحين مستقرة لتعزف ألحان السماء ملائكية الإبداع لم يسمعها بشر سواك ولم تكن لأحد غيرك.

نقد: الخير والشر ضمن "النسبية" التي تؤمن بها، فالأبيض والأسود هنا تحدده مصلحتك وليست درجات إيمانك.

 

 

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

محللون: إسرائيل قد تستخدم المساعدات لتحقيق أهدافها والعالم لا يفعل شيئا

 

لم تعد إسرائيل مهتمة بالانتقادات الدولية المتزايدة بسبب التجويع الممنهج الذي تمارسه ضد الفلسطينيين في قطاع غزة -كما يقول خبراء- ولكنها مهتمة بإيجاد طريقة تمكنها من استخدام المساعدات لتحقيق أهدافها العسكرية بما فيها تهجير السكان.

فمع استمرار الحصار المضروب على غزة وإغلاق جميع المعابر منذ نحو شهرين، تتعالى أصوات تحذيرات منظمات الإغاثة الدولية من أن الوضع الإنساني في القطاع يزداد سوءا، وأن الأيام المقبلة ستكون حرجة بسبب تفاقم أزمة الجوع.

وقد أكدت أولغا تشريفكو المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في غزة -في مقابلة مع الجزيرة- أن القطاع "يعيش كابوسا بسبب نفاد الإمدادات الغذائية والطبية".

وتسبب الحصار الإسرائيلي الخانق في مضاعفة حالات سوء التغذية خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تم تسجيل حوالي 10 آلاف حالة سوء تغذية حاد لدى أطفال في غزة، منذ بداية العام الجاري، حسب ما أفاد المكتب الأممي للشؤون الإنسانية.

ورغم تزايد الانتقادات الموجهة لإسرائيل من بعض الدول، فإن هذه الدول لا تتخذ موقفا فعليا لوقف ما يتعرض له سكان القطاع من تجويع ممنهج، كما يقول أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جنيف الدكتور حسني عبيدي.

إعلان

وخلال مشاركته في برنامج "مسار الأحداث" قال عبيدي إن هناك عوارا في موقف الاتحاد الأوروبي بسبب انقسام أعضائه إزاء ما يحدث في غزة، وأيضا بسبب العلاقات التجارية والعسكرية التي تجمعه بإسرائيل.

أوروبا لا تريد ردع إسرائيل

لذلك، فإن تذرع الأوروبيين بأنهم مانحون وليسوا فاعلين، وحديثهم عن احتكار الولايات المتحدة  كافة الأدوار المهمة المتعلقة بهذه الحرب، ليس صحيحا -برأي عبيدي- لأن الاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الأول في العالم لإسرائيل وليس واشنطن.

وحتى الطلب الاستشاري الذي طلبته النرويج من محكمة العدل الدولية ليس كافيا -على أهميته- لأن ما يحدث لا يحتاج لمن يقول إنه انتهاك دولي، كما يقول عبيدي الذي أكد أن هذا التجويع محاولة لتثوير الشارع ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإجبارها على تسليم الأسرى بشروط إسرائيل.

ومع غياب الضغط الدولي والعربي، تحاول إسرائيل جعل المساعدات جزءا من مفاوضات الأسرى -وفق عبيدي- الذي يعتقد أن الولايات المتحدة ستبتكر طريقة لإدخال المساعدات لأنها لم يعد لديها هامش في هذه القضية.

وقبل أيام، أصدر وزراء خارجية كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا بيانا مشتركا، طالبوا فيه بإنهاء الحظر على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة والسماح بدخولها فورا ودون عوائق التزاما بالقانون الدولي. وقال البيان إن منع إدخال المساعدات "أمر غير مقبول".

وفي الوقت نفسه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه ناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي الحاجة لإدخال المزيد من الغذاء والدواء إلى القطاع، مضيفا أن بلاده ستتكفل بضمان إيصالها لتخفيف المعاناة عن المدنيين، حسب قوله.

لا حل سوى وقف الحرب

وبينما تستهلك إسرائيل الوقت في البحث عن آلية لإيصال المساعدات، يقول الدكتور إينار غونارسون ممثل جمعية "نورواك" الإنسانية والطبيب بقطاع غزة إن السكان لا يمكنهم تحمل المزيد من هذا الإنهاك.

إعلان

ووصف غونارسون -الذي وصل إلى المستشفى الأوروبي قبل أسبوعين- وضع المرضى والجرحى وحتى العاملين في القطاع الصحي بالصعب، وقال إنهم لا يجدون أدنى لوازم العلاج.

ويعاني الناس من سوء تغدية حاد، والتهابات بسبب الجروح، فضلا عن غياب مستلزمات التخدير ورعاية ما بعد الجراحة، حتى إن الأطباء يستخدمون طرقا في العلاج لم تعد تستخدم منذ 30 عاما، كما يقول غونارسون.

ولكن هذه الخدمات المحدودة ستتوقف قريبا ما لم يتوقف القصف وتدخل المساعدات اللازمة لهؤلاء السكان الذين يقول غونارسون إنهم عانوا معاناة شديدة بسبب هذه الحرب التي يجب أن تتوقف.

محاولة للتهجير

ورغم حديث ترامب عن ضرورة حل مشكلة التجويع، فإن الخبير بالشأن الإسرائيلي الدكتور مهند مصطفى يجزم بأن إسرائيل ما كان لها أن تقوم بهذا العمل دون غطاء أميركي.

أما الحديث عن إنشاء منطقة في المواصي جنوب القطاع لتوزيع المساعدات من خلالها عبر شركات أميركية خاصة، فهو لا يتجاوز كونه حملة دعاية عامة ومحاولة لحشر الناس في مساحة ضيقة تمهيدا لتهجيرهم، كما يقول مصطفى.

فمن غير الممكن -برأي مصطفى- أن يتمكن الناس من التنقل بين مناطق القطاع طلبا للمساعدات بينما إسرائيل ستوسع عملياتها العسكرية، وهي التي لا تملك أي تسامح مع حركة الناس في الشارع، وتقتلهم لمجرد الشك.

والأهم من ذلك -من وجهة نظر المتحدث- أن هذه الطريقة "قد تكون محاولة لحشر السكان في منطقة محددة حتى يتسنى للجيش الإسرائيلي تهجيرهم مرة واحدة إلى الحدود المصرية، أو على الأقل أن يبقوا في هذه المنطقة واحتلال بقية القطاع تحت مسمى المناطق العازلة".

والدليل على أن إسرائيل لا تريد إيصال المساعدات أنها رفضت قيام الجيش بهذه المهمة حتى لا تحاسب عليها ولكي تتنصل من مسؤوليتها كدولة محتلة، حسب الخبير بالشأن الإسرائيلي.

وخلص مصطفى إلى أن الإسرائيليين يرفضون تصوير وجودهم في القطاع على أنه احتلال حتى لا يتحملون مسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني، ويبحثون عن طريقة تجعل المساعدات سببا في تحقيق الأهداف العسكرية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • خبير: ترامب لم يبين شيئا في أول 100 يوم بل هدم كل ما هو مستقر
  • فرج عامر: لكل إنسان حياته الخاصة.. ما يناسبك لايناسب غيرك
  • محللون: إسرائيل قد تستخدم المساعدات لتحقيق أهدافها والعالم لا يفعل شيئا
  • بولتون: وعود ترامب بشأن قطاع غزة وأوكرانيا لم يفعل منها شيئا