رئيس وزراء بولندا يزور الحدود مع روسيا لتفقد التحصينات العسكرية الجديدة
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
زار رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، الحدود مع منطقة كالينينجراد الروسية لتفقد التحصينات العسكرية الجديدة التي تم إنشاؤها هناك.
تأتي هذه الزيارة في وقت تستعد فيه بولندا لتولي الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي الشهر المقبل، حيث يهدف توسك إلى تسليط الضوء على أهمية تعزيز الدفاعات الأوروبية.
وصرح مسؤولون بولنديون، أن بولندا تسعى إلى إقناع دول الاتحاد بتعزيز جهودها الدفاعية، خاصة مع تصاعد الحرب الروسية على أوكرانيا والتغير المرتقب في القيادة الأمريكية مع تولي إدارة الرئيس دونالد ترامب السلطة قريباً.
ويشعر بعض القادة الأوروبيين بالقلق من احتمال تراجع التزام واشنطن بالدفاع عن أوروبا في المستقبل.
وكانت بولندا قد أطلقت هذا العام مشروع "الدرع الشرقي"، وهو منظومة دفاعية تمتد على طول حدودها مع روسيا وبيلاروس، بطول يقارب 800 كيلومتر عند اكتماله.
ويهدف المشروع إلى تعزيز أمن الحدود وسط اتهامات غربية لروسيا بشن "هجمات هجينة" تشمل التخريب، استغلال الهجرة، والتضليل الإعلامي وغيرها من الإجراءات العدائية.
Relatedماذا سيحلّ بأوكرانيا إذا أصبح كالين جورجيسكو الموالي لروسيا رئيسًا لرومانيا؟روسيا تواصل حملتها الجوية على أوكرانيا بأسراب من المسيرات الانقضاضية وتتسبب في إصابة 3 أوكرانيينروسيا تحطم رقما قياسيا من حيث عدد الطائرات المُسيرة... وأوكرانيا تواجه معركة شتاء قارسوخلال زيارته للمنطقة الحدودية قرب قرية دابروكا، قال توسك من أمام حواجز خرسانية مضادة للدبابات: "كلما كانت الحدود البولندية أكثر تحصيناً، قلّت فرص أصحاب النوايا السيئة في اختراقها".
وفي منشور على منصة "إكس"، عبّر توسك عن فخره بالمشروع قائلاً: "القسم الأول من الدرع الشرقي على الحدود مع روسيا جاهز! بعد لقائي مع الجنود على بعد 200 متر فقط من الحدود، شعرت بأمان حقيقي".
تاريخ بولندا مليء بالمعاناة بسبب التهديدات المتواصلة من جيرانها، ولكنها اليوم تبرز كداعم رئيسي للأمن الأوروبي في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها فرنسا وألمانيا بسبب الأزمات السياسية الداخلية.
وتهدف بولندا إلى تخصيص 4.7% من ناتجها المحلي الإجمالي للدفاع في العام المقبل، مما يضعها في طليعة الدول الإنفاق الدفاعي ضمن حلف الناتو.
وتقدر حكومة توسك أن المشروع الاستراتيجي المعروف بـ"الدرع الشرقي"، والذي تبلغ تكلفته حوالي 2.35 مليار يورو، سيركز على تأمين حدود بولندا مع روسيا وبيلاروس وأوكرانيا، وهي الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي وحلف الناتو. ومن المتوقع، بحسب توسك أن يتم توسيع هذا المشروع لاحقًا ليشمل دول البلطيق كإستونيا ولاتفيا وليتوانيا.
وأكد توسك أن "كل ما نقوم به هنا، وكذلك على حدود بيلارس وأوكرانيا، هو خطوة لردع أي معتدٍ محتمل. إنه استثمار حقيقي في السلام". وأضاف أن بولندا ستواصل الإنفاق على المشروع، مشيرًا إلى أن أوروبا تراقب هذه الجهود بارتياح وقد تدعمها في حال الحاجة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بوريل: أوروبا وصلت إلى "نقطة اللا عودة" في الحرب مع روسيا ترامب يعين الجنرال السابق كيث كيلوغ مبعوثًا خاصًا لأوكرانيا وروسيا بعد 38 عاماً من التأخير.. مترو تسالونيكي في اليونان ينطلق بمزيج فريد من التاريخ والتكنولوجيا بولنداروسياحدودالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيل ضحايا دونالد ترامب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيل ضحايا دونالد ترامب بولندا روسيا حدود غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيل ضحايا حزب الله لبنان دونالد ترامب سوريا إسرائيل باريس الاتحاد الأوروبي یعرض الآن Next مع روسیا
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء فرنسا يدين مقتل مصل في مسجد والشرطة تطارد الجاني
دان رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو -أمس السبت- مقتل مصلٍّ مسلم طعنا داخل مسجد، في وقت لا تزال الشرطة تطارد القاتل الذي صور ضحيته وهو يحتضر بعد أن طعنه 50 طعنة.
وأقدم المهاجم على طعن المصلي عشرات المرات، ثم صوّره بهاتف محمول وردد شتائم ضد الإسلام، في هجوم وقع الجمعة في قرية لا غران كومب بمنطقة غارد جنوب فرنسا.
وكتب بايرو في رسالة على منصة إكس "قُتل أحد المصلين أمس. عُرِضت هذه الفظاعة المعادية للإسلام في فيديو".
وأضاف "نقف إلى جانب أحباء الضحية، ومع المؤمنين الذين أصيبوا بصدمة بالغة. وتمت تعبئة موارد الدولة لضمان القبض على القاتل ومعاقبته".
وفي وقت سابق السبت، صرّح المحققون بأنهم يتعاملون مع الواقعة باعتبارها جريمة قتل يُحتمل أن تكون معادية للإسلام.
وأظهرت اللقطات التي صوّرها القاتل وهو يشتم الذات الإلهية مباشرةً بعد تنفيذه الهجوم. وأرسل الجاني المزعوم الفيديو الذي صوّره بهاتفه، والذي يُظهر الضحية وهو يتلوى من الألم، إلى شخص آخَر نشره على منصة للتواصل الاجتماعي قبل أن يحذفه.
ولم تظهر عملية القتل نفسها في الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، بل صُوّرت بكاميرات أمنية داخل المسجد. وفي تسجيله الخاص، لاحظ القاتل هذه الكاميرات، وسُمِع يقول "سيتم اعتقالي، هذا مؤكد".
وبحسب مصدر آخر طلب عدم ذكر اسمه، فإن المشتبه به لم يتم القبض عليه، ولكن تم التعرف عليه على أنه مواطن فرنسي من أصل بوسني وليس مسلما.
وقال المدعي العام الإقليمي عبد الكريم غريني إن المشتبه به كان لا يزال طليقا السبت، وأضاف أنه يجري البحث عنه بجدية بالغة. مؤكدا أن "هذه مسألة تُؤخذ على محمل الجد".
وأضاف "ندرس جميع الاحتمالات، بما في ذلك احتمال ارتكاب فعل ذي بُعد معادٍ للإسلام"، مشيرا إلى أن النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب تدرس تولي القضية.
إعلانوكان الضحية والمهاجم بمفردهما داخل المسجد وقت الواقعة. وبعد أن صلى المهاجم مع الرجل في البداية، أقدم على طعن الضحية ما يصل إلى 50 طعنة قبل أن يلوذ بالفرار.
ولم تُكتشف جثة الضحية إلا في وقت لاحق من الصباح، عندما وصل مصلون آخرون إلى المسجد لأداء الصلاة.
ووفقا للمدعي العام غريني، كان الضحية الذي يتراوح عمره بين 23 و24 عاما، يتردد على المسجد بانتظام. اما الجاني المزعوم فلم يُشاهَد هناك من قبل.
ووصل الضحية من مالي قبل بضع سنوات وكان "معروفا جدا" في القرية حيث كان يحظى باحترام كبير، وفقا لعدد من الأشخاص تحدثت معهم وكالة الصحافة الفرنسية في مكان الواقعة أول أمس الجمعة.
وكان وزير الداخلية برونو روتايو وصف الجمعة جريمة القتل بأنها "مروعة". وأعرب عن "دعمه أسرة الضحية وتضامنه مع الجالية المسلمة المتضررة من هذا العنف الوحشي في مكان عبادتها".