حكم تخفيف الحواجب الثقيلة ووضع الكحل.. الإفتاء توضح الضوابط الشرعية
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
أثارت أسئلة متكررة حول الزينة النسائية اهتمام متابعي دار الإفتاء المصرية على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة فيما يتعلق بحكم وضع الكحل وتخفيف الحواجب.
وفي بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء الرسمية، قدم الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى، توضيحًا مفصلًا حول هذه القضايا، مؤكدًا أن الشريعة تفرق بين المرأة المتزوجة وغير المتزوجة فيما يتعلق بالزينة.
وضع الكحل وتخفيف الحواجب للمرأة المتزوجة
صرح الشيخ محمود شلبي بأن وضع الكحل للمرأة جائز شرعًا دون أي قيد أو مانع.
أما فيما يخص تخفيف الحاجبين، فأوضح أنه يجوز للمرأة المتزوجة القيام بذلك بهدف التزين لزوجها، بشرط أن يكون بموافقته.
وأكد أن الزينة للزوج تعد من الأمور المستحبة التي تعزز العلاقة الزوجية.
حكم الزينة للفتاة غير المتزوجة
وفيما يتعلق بالفتاة غير المتزوجة، أشار الشيخ شلبي إلى أنه يجوز لها إزالة الشعر الزائد حول الحاجبين فقط، دون المساس بشكلهما الطبيعي.
وأضاف أن استخدام تقنية الميكرو بليدنج لتجميل الحاجبين جائز، بشرط ألا يترتب عليه خروج دم، لأن خروج الدم يجعل العملية بمثابة وشم، وهو محرم شرعًا.
تنظيف الحواجب وفقًا للشرع
من جانبه، أوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى ومدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، أن تنظيف الحواجب جائز إذا اقتصر على إزالة الشعر الزائد دون تغيير شكل الحاجب الأصلي.
وأكد أن النمص المحرم شرعًا يعني إزالة الحاجب بالكامل أو تغييره جذريًا، أما التنظيف الطبيعي فهو لا يتعارض مع أحكام الشريعة.
تشقير الحواجب حدود الجواز
وفي سياق متصل، تناول الشيخ ممدوح حكم تشقير الحواجب، موضحًا أن الأمر يعتمد على الطريقة المستخدمة.
إذا تم التشقير عن طريق الوشم، فهو محرم بشكل قاطع. أما إذا تم باستخدام أدوات الزينة مثل الأصباغ الصناعية، فلا مانع منه شرعًا، ما لم تكن المرأة في فترة حداد على زوجها، حيث تُمنع الزينة في هذه الحالة.
ضوابط الزينة في الإسلام
اختتم العلماء توضيحاتهم بالتأكيد على أن الإسلام يدعو إلى الاعتدال في الزينة، ويشجع الحفاظ على الفطرة الطبيعية التي خلق الله الإنسان عليها. وأوضحوا أن الغاية من هذه الضوابط هي تحقيق التوازن بين التجمل المشروع واحترام الحدود الشرعية، بما يضمن الحفاظ على القيم الأخلاقية والاجتماعية.
تظل قضايا الزينة الشخصية محل نقاش مستمر بين العلماء والجمهور، لكن دار الإفتاء تسعى دائمًا لتقديم فتاوى تجمع بين مراعاة الضوابط الشرعية وتلبية احتياجات العصر.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
هل صلاة ركعتين سنة الوضوء مستحبة أم بدعة .. الإفتاء توضح
نشرت دار الإفتاء ، عبر موقعها الرسمي بيان يوضح حكم صلاة ركعتين بعد الوضوء، مؤكدة أن هذه الصلاة المستحبة تُؤدّى بنية سنة الوضوء، وأنّ أدائها مباشرة بعد الانتهاء من الوضوء أولى لتفادي طول الفاصل.
واستشهد البيان ، بالحديث النبوي، الذي رواه عثمان بن عفّان رضي الله عنه: «من توضأ مثل وضوئي هذا، ثم قام فصلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه بشيء غفر الله له ما تقدّم من ذنبه»، وهو الحديث المروي في سنن النسائي وأصوله في الصحيحين.
وأشارت دار الإفتاء، إلى حديث آخر للنبي صلى الله عليه وسلم مروي عن أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين، يقول فيه للنّبي بلال رضي الله عنه بعد صلاة الفجر: «ما عملت عملاً أرجى عندي من أني إذا توضأت توضؤاً ثم صليت عليه ما كتب لي»، مؤكداً أن هذا الترغيب في أداء ركعتي الوضوء دليل على استحبابها.
ونقل البيان عن كبار العلماء والفقهاء ما يلي:
الإمام النووي في “المجموع”: «يستحب ركعتان عقب الوضوء للأحاديث الصحيحة».
العلامة ابن الحاج في “المدخل”: «إذا أسبغ الإنسان وضوءه، فقد ورد الترغيب في صلاة ركعتين بعدها».
العلامة ابن عابدين في “رد المحتار”: «ندب صلاة ركعتين بعد الوضوء كسُنّة الغسل».
وفيما يخص وقت أدائها، رجّح حافظهما الإمام ابن حجر في “فتح الباري” أن تكون الصلاة مباشرة بعد الاغتسال والوضوء، لئلا يبقى الوضوء بدون صلاة.
فضل تكبيرة الإحرام مع الإمام
أوضح الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، خلال بث مباشر عبر صفحة الدار، أن من أدرك مع الإمام تكبيرة الإحرام، له أجر عظيم وعد الله به براءتين: واحدة من النار وأخرى من النفاق، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المعنى.
وأضاف الشيخ عويضة أن السلف الصالح كانوا شديدي الحرص على عدم فوات تكبيرة الإحرام، مشيرًا إلى ما قاله سعيد بن المسيب: «ما تركت تكبيرة الإحرام منذ عشرين سنة»، وإلى ما ذكره الإمام حاتم الأصم حين قال: «فاتتني صلاة الجماعة فعزاني أبو إسحاق البخاري، ولو مات لي ولد لعزاني عشرة آلاف، ولكن أمر الدين أصبح أهون عند الناس من أمر الدنيا».