تناول حقوق الإنسان والمناخ.. فيفا يصدر تقييم ملف السعودية لمونديال 2034
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تقريره التقييمي لملف استضافة السعودية لمونديال 2034، مانحا إياها درجة أعلى من تلك التي منحها للعرض المشترك بين كندا والولايات المتحدة والمكسيك لاستضافة نسخة 2026، بينما اعتبر تقييم المخاطر المتعلقة بحقوق الإنسان "معتدلا".
وجاء في التقرير الذي نشر مساء، الجمعة، أن هناك "إمكانات جيدة" للبطولة لتكون "عاملا محفزا" للإصلاحات داخل السعودية، قائلا إنها ستساهم في "تحقيق نتائج إيجابية في مجال حقوق الإنسان".
وقال التقرير أيضا إن عرض المملكة العربية السعودية الغنية بالنفط أظهر "التزاما جيدا"، لكنه أشار إلى وجود "مخاطر مرتفعة" من حيث التوقيت بسبب مناخ البلاد.
وقال الفيفا، الذي عادة ما ينظم المونديال في شهري يونيو ويوليو، إن السعوديين لم يحدد موعدا مقترحا للبطولة، لكنهم تعهدوا بالتعاون لضمان "نجاحها".
وتشير الترجيحات إلى أن موعد إقامة البطولة سيكون على الأغلب في فصل الشتاء، لضمان سلامة المشاركين والمشجعين في نسخة مكررة لمونديال قطر 2022 الذي جرى في شهري نوفمبر وديسمبر.
وحصل العرض السعودي على 4.2 درجة في المقياس المكون من خمس درجات وهو أعلى من التقييم الذي حصل عليه مونديال 2026 (4 درجات) الذي سيقام في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
وأصدر الفيفا في الوقت نفسه تقريره عن العرض الوحيد لاستضافة مونديال 2030، الذي سيُقام في إسبانيا والبرتغال والمغرب وأوروغواي والأرجنتين وباراغواي، حيث حصل العرض على تقييم مماثل للعرض السعودي بواقع 4.2 درجة.
ومن المقرر أن يحسم الفيفا ملفي استضافة مونديالي 2030 و2034 في خلال انعقاد مؤتمره العام في 11 ديسمبر المقبل.
وتُعد السعودية المرشح الوحيد لاستضافة مونديال 2034، بينما قدمت المغرب وإسبانيا والبرتغال ملفا مشتركا لاستضافة نسخة 2030، مع استضافة الأوروغواي والأرجنتين والباراغواي مباراة واحدة لكل منهم احتفالا بمئوية البطولة.
وتعود حقوق الإنسان التي كانت محور جدل واسع خلال كأس العالم 2022 في قطر المجاورة، لتصبح محور نقاش مرة أخرى في مونديال 2034.
وتتعرض السعودية التي تطبّق عقوبة الإعدام وتفرض قيودا صارمة على حرية التعبير، لانتقادات مستمرة بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان.
وأثار استعداد الرياض لإنفاق مئات الملايين من الدولارات على الأحداث الرياضية اتهامات بـ"الغسيل الرياضي"، أو استخدام الرياضة لصرف الانتباه عن انتهاكات حقوقية دائما ما تضع المملكة في دائرة الانتقادات.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حقوق الإنسان موندیال 2034
إقرأ أيضاً:
خبير: مصر حققت طفرة غير مسبوقة في ملف حقوق الإنسان
قال أحمد يسري حرحش، الخبير السياسي، إن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس السيسي نجحت في تحقيق مكتسبات بارزة في مجال حقوق الإنسان خلال السنوات الأخيرة، بفضل تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وتوجيهات الرئيس السيسي في هذا الملف، مشيرًا إلى أن حقوق الانسان منظومة متكاملة ولا تتوقف عند حدود الرأي والتعبير.
وأضاف "يسري"، أنه برغم الهجمة الشرسة على مصر من جانب أبواق مأجورة في الخارج، إلا إن هناك تحسنًا حقيقيًا في منظومة حقوق الإنسان تُحسب للرئيس السيسي، موضحًا أن الدولة بذلت جهودًا مضنية من أجل تحسين جودة حياة المواطن المصري، ومنها تعزيز الحماية الاجتماعية من خلال برامج مثل "تكافل وكرامة" التي توفر دعمًا مباشرًا للفئات الأكثر احتياجًا، وتوسيع نطاق التأمين الصحي الشامل، وتواصل أعمال التنمية الريفية والبنية التحتية عبر مبادرة "حياة كريمة"، والتي تُعد واحدة من أكبر المبادرات التنموية عالميًا، لتحسين جودة الحياة لأكثر من 60 مليون مواطن مصر في الريف.
وأوضح أن مصر حريصة على تعزيز الحقوق المدنية والسياسية إلى جانب الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، الأمر الذي يُمثل إنجازات بارزة في ملف حقوق الإنسان يُحسب للقيادة المصرية، مؤكدًا أن الجمهورية الجديدة تسعى بشكل كبير لتلبية احتياجات المواطنين من الإسكان بواسطة تنفيذ وحدات سكنية متنوعة في كل أنحاء الجمهورية، وتُحقق الحلم في فترة وجيزة فتصبح الأماكن غير الآمنة مناطق حضارية وآمنة للمواطن المصري، بعد أن كان مهددًا في تلك العشوائيات.
وأكد أن ما تشهده الدولة من مشروعات قومية وخاصة في مجال الإسكان يدعو إلى الفخر، موضحًا أن افتتاح عدد من مشروعات الإسكان البديل للمناطق غير الآمنة يُسهم في القضاء على العشوائيات وإنجاز كبير يحسب للرئيس السيسي والدولة المصرية، منوهًا بأن مشروعات تطوير العشوائيات لا تستهدف توفير سكن آمن فقط، بل توفير حياة كريمة بكامل محاورها، وتوفير فرص عمل لمواجهة الآثار الاجتماعية التي كانت تنتج عن العشوائيات.
وأشار إلى أن افتتاح الرئيس السيسي مجموعة من مشروعات إسكان بديل المناطق غير الآمنة يأتي ضمن موسوعة الإنجازات العالمية الضخمة التي تُنفذ على أرض الجمهورية الجديدة بتوجيهات الرئيس السيسي، ويؤكد أن الدولة عازمة على بناء الإنسان المصري الذب تحولت حياته الآن وأصبح يشعر بحياة كريمة، من سكن فاخر مفروش به جميع المرافق الحديثة والخدمات بديلاً عن العشوائيات التي تراكمت سنوات دون أن ينظر لهم أحد
ولفت إلى أن مبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس السيسي والتي تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة وتوفير حياة كريمة للمواطنين في كافة أنحاء الجمهورية تُعد خطوة محورية في دعم الدولة المصرية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، مشيرًا إلى أن مبادرة "حياة كريمة" ليست مجرد مبادرة إنسانية واجتماعية، بل هي نموذج يُحتذى به في تعزيز العدالة الاجتماعية وتقليل الفجوة بين الطبقات المختلفة في المجتمع.