جوتيريش يدعو إلى اتخاذ إجراءات حاسمة للقضاء على الأسلحة الكيميائية في العالم
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى اتخاذ إجراءات حاسمة على مستوى العالم للقضاء على الأسلحة الكيميائية، محذرًا من أن عودتها تمثل تهديدًا للتقدم الذي تحقق على مدار عقود من الزمن.
جاء ذلك وفق بيان على موقع الأمم المتحدة اليوم السبت في رسالة وجهها جوتيريش بمناسبة إحياء ذكرى الأسلحة الكيميائية والذي يوافق 30 نوفمبر من كل عام ويهدف، ويهدف إلى تكريم أولئك الذين قُتلوا أو أصيبوا جراء الهجمات بالأسلحة الكيميائية، ويحث الدول على ضمان عدم تكرار هذه الفظائع مجددًا.
وسلط جوتيريش الضوء، في رسالته بذه المناسبة، على إنجاز كبير تحقق العام الماضي، يتمثل في التدمير الكامل للمخزونات المعلنة بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية.
وقال جوتيريش: "لكن العقد الأخير شهد عودة ظهور هذه الأسلحة، ومع التطورات السريعة في العلوم والتكنولوجيا، يزداد التهديد بشكل أكبر"، داعيا المجتمع الدولي إلى إعادة التأكيد على التزامهم بإنهاء هذه الآفة مرة واحدة وإلى الأبد.
وتابع: "يجب أن يتحدث المجتمع العالمي بصوت واحد ويؤكد التزامه باتفاقية الأسلحة الكيميائية، وإنهاء الإفلات من العقاب، والوفاء بتعهد الميثاق من أجل المستقبل لعالم خالٍ من هذه الأسلحة".
وتم اعتماد "الميثاق من أجل المستقبل" في "قمة المستقبل" في سبتمبر الماضي، بهدف تعزيز التعاون العالمي لمواجهة التحديات المُلحة، بما في ذلك نزع السلاح والتنمية وتغير المناخ وحقوق الإنسان، لضمان مستقبل مستدام وسلمي للجميع.
وبالإضافة إلى دعوته للعمل، يشكل يوم الذكرى مناسبة مهيبة لتكريم ضحايا الحروب الكيميائية، ويعد تذكيرًا صارخًا بالأثر الإنساني المدمر لهذه الأسلحة، والمسؤولية الجماعية لضمان عدم استخدامها مرة أخرى- على حد قول البيان.
وتعود جهود المجتمع الدولي للقضاء على الأسلحة الكيميائية إلى أكثر من قرن، فقد تسببت هذه الأسلحة في دمار كارثي خلال الحرب العالمية الأولى، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 ألف شخص وإصابة مليون آخرين، وعلى الرغم من عدم استخدام الأسلحة الكيميائية على جبهات القتال الأوروبية في الحرب العالمية الثانية، إلا أن الوعي المتزايد حول آثارها المدمرة أدى إلى دعوات لنزع السلاح بشكل شامل.
وتم اعتماد اتفاقية حظر تطوير وإنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة الكيميائية عام 1992، وتعتبر الركيزة الأساسية لهذه الجهود، ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ عام 1997، ومنذ ذلك الحين تم تصديق 193 دولة على الاتفاقية، مما يجعلها واحدة من أكثر اتفاقيات نزع السلاح قبولًا عالميًا.
وتحظر الاتفاقية تطوير وإنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة الكيميائية، وتلزم بتدمير المخزونات والمنشآت الإنتاجية الحالية، كما أنشأت الاتفاقية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للإشراف على الامتثال، والتحقق، وتسهيل التعاون الدولي بين الدول الأعضاء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جوتيريش الأسلحة الكيميائية الأسلحة الکیمیائیة هذه الأسلحة
إقرأ أيضاً:
عبدالله آل حامد: استكشاف أحدث الاتجاهات العالمية في الابتكار والتكنولوجيا والإبداع
تكساس (وام)
أخبار ذات صلةحضر معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، فعاليات مؤتمر «ساوث باي ساوث ويست» 2025 SXSW، الذي تستضيفه ولاية تكساس الأميركية، خلال الفترة من 7 إلى 15 مارس الجاري.
ويعتبر «مؤتمر SXSW» واحداً من أهم الأحداث العالمية في قطاع التقنية، والترفيه، والإعلام، والفنون التفاعلية، والأفلام والموسيقى، ويجمع بين الخبراء والمبتكرين من مختلف الصناعات لمناقشة أحدث الاتجاهات والتطورات.
ويقام المؤتمر سنوياً في أوستن، تكساس، ويشمل جلسات نقاشية، وعروضاً موسيقية، وعروض أفلام، الأمر الذي يجعله منصة حيوية للإبداع والتواصل بين رواد الأعمال والمبدعين حول العالم.
وشهد معاليه عدداً من الجلسات التي تناولت أبرز التطورات التكنولوجية وتأثيرها على المستقبل، من بينها جلسة تطرقت إلى «10 تقنيات رائدة ستغير العالم» واستعرضت قائمة بالتقنيات التي ستُحدث تحولاً كبيراً في أسلوب الحياة وطريقة العمل في المستقبل في مختلف القطاعات، مثل الذكاء الاصطناعي، والروبوتات سريعة التعلم، والوقود النظيف للطائرات، والعلاجات الفعالة بالخلايا الجذعية. كما حضر معاليه جلسات حوارية، حول الأمن الرقمي والخصوصية في العصر الرقمي، وأخرى تناولت موضوعات متقدمة في مجالات التكنولوجيا والابتكار، ومستقبل الذكاء الاصطناعي في قطاع الإبداع، ودور التقنيات الناشئة في تعزيز الاستدامة، إضافة إلى جلسات ركزت على التحولات الرقمية في قطاعي الصحة والإعلام والتعليم.
وأكد معالي عبدالله آل حامد، أن SXSW والفعاليات المصاحبة له يمثلان فرصة جيدة لاستكشاف أحدث الاتجاهات العالمية في مجالات الابتكار والتكنولوجيا والإبداع، الأمر الذي يتيح الفرصة لتبادل الأفكار والخبرات مع مشاركين ومؤسسات من مختلف دول العالم. وعلى هامش المؤتمر، قام معاليه بجولة في عدد من الأجنحة المشاركة، بدأها بزيارة جناح متحف المستقبل، وتعرف فيه على ما يقدمه المتحف من فعاليات وجلسات حوارية تستعرض رؤية دولة الإمارات لمستقبل قطاعات التكنولوجيا والاستدامة والثقافة، وغيرها.
وتابع معاليه عدداً من التجارب التفاعلية التي يقدمها الجناح والمرتكزة على استشراف الفرص، وتوظيف التكنولوجيا والاستعداد للمستقبل.
تحفة إبداعية
أشاد معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام، بجناح المتحف الذي يبرز تحفة إبداعية تجمع بين التقنيات المتقدمة، والتجارب التفاعلية، والرؤى المستقبلية، عبر ما يقدمه من حوارات وأفكار وتجارب ملهمة تعكس فكر وفلسفة قيادتنا الرشيدة التي تؤمن بأن المستقبل يُصنع اليوم، وتجسد حرصها على تمكين العقول المبتكرة، لتعزيز مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للمعرفة والاستدامة والتقدم العلمي.
كما تعرف معاليه، خلال زيارته عدداً من الأجنحة المشاركة، على أحدث الابتكارات والتقنيات المتقدمة والحلول الإبداعية والمشاريع المستقبلية التي تعرضها الشركات والمؤسسات العالمية المشاركة.