القماطي: حان الوقت كي يعيش الليبيون في سلام
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
قال جمعة القماطي رئيس حزب التغيير، إن أقصر الطرق لانهاء الصراع والانقسام في ليبيا هو الحوار وتقديم التنازلات لتحقيق التوافق الوطني المنشود، فلن يستطيع اي طرف مغالبة الاخر والغائه.
أضاف في تدوينة بفيسبوك قائلًا “حان الوقت لان يتقبل الليبيون التعايش السلمي بين كل التوجهات السياسية والثقافية، على ارضية مشتركة دعائمها سيادة القانون والتداول السلمي من خلال صناديق الانتخاب” وفق تعبيره.
وتابع قائلًا “نحن على ابواب مسار سياسي لايجاد حكومة جديدة موحدة لكل الليبيين تقود الى انتخابات شاملة يشارك فيها الجميع، وتمهد الى الاستقرار النهائي المطلوب لانطلاق البناء والتنمية، وهو ما ينشده كل الليبيون وخاصة الاجيال الصاعدة وحقها في حياة كريمة مزدهرة”.
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: تهنئة الأقباط بأعيادهم واجب إنساني ورسالة سلام
سلطت جريدة "صوت الأزهر" الضوء من جديد على تصريحات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بشأن حكم تهنئة الأقباط بأعيادهم.
وأكد الإمام الأكبر أن الأديان السماوية، وفي مقدمتها الإسلام، تحمل رسالة سلام للعالم أجمع، تشمل الإنسان وكل الكائنات.
وأوضح أن الإسلام يدعو إلى التعامل مع غير المسلمين بروح المحبة والأخوة الإنسانية، مستشهدًا بآيات قرآنية تدعو إلى البر والإنصاف مع المسالمين من أتباع الديانات الأخرى.
رسائل تهنئة بمناسبة رأس السنة الجديدة .. أرقى 200 رسالة للأصدقاء والأحبة والأقرباءوزير الأوقاف يهنئ الأقباط بـ عيد القيامة المجيدأكد فضيلته أن الأديان السماوية، وعلى رأسها الإسلام، ليست سوى رسالة سلام للبشر، بل إنها تمتد لتشمل الحيوان والنبات والطبيعة بأسرها.
وأوضح أن الإسلام ينظر إلى غير المسلمين، سواء كانوا مسيحيين أو يهودًا، من منظور المودة والأخوة الإنسانية، مشيرًا إلى وجود آيات قرآنية صريحة تؤكد أن علاقة المسلمين بغيرهم من المسالمين، بغض النظر عن دينهم أو مذهبهم، هي علاقة البر والإنصاف.
وأضاف الإمام الأكبر أن الإسلام، بصفته آخر حلقات الدين الإلهي، يقر بوحدة أصل الرسالات السماوية، ولهذا نجد القرآن الكريم يذكر التوراة والإنجيل بعبارات تحمل احترامًا كبيرًا لدورهما في هداية البشر. وأكد أن الإسلام يعتبر هذه الكتب المقدسة هدى ونورًا، مشيرًا إلى أن القرآن نفسه وصف بأنه مُصدق لما سبقه من التوراة والإنجيل.
المواطنة بديل مصطلح "الأقليات"
شدد فضيلة الإمام الأكبر على أن المسيحيين ليسوا "أهل ذمة" كما قد يُطلق عليهم البعض، بل هم مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات. ولفت إلى أن مصطلح "الأقليات" لا يعبر عن روح الإسلام، بل يعكس انطباعات سلبية تعزز الإقصاء وتخلق حواجز نفسية. وأكد أن المواطنة هي التعبير الأنسب لاستقرار المجتمعات، حيث تضمن المساواة الكاملة بين المواطنين بغض النظر عن الدين أو المذهب.
وأشار شيخ الأزهر إلى أن الحضارة الإسلامية كانت سباقة في حفظ حقوق غير المسلمين، ووضعت صيغة تعاقدية تضمن المساواة التامة بينهم وبين الدولة الإسلامية. كما أوضح أن الحكم على التاريخ الإسلامي من خلال فتاوى صدرت في ظروف معينة، كأوقات الحروب، يعد تضليلًا وتشويهًا للإسلام الذي يقوم على البر والعدل.
رفض التشدد وتحريم التهاني
وفيما يخص الأصوات التي تحرم تهنئة المسيحيين بأعيادهم، أوضح الإمام الأكبر أن هذا فكر متشدد لا يمت للإسلام بصلة، مشيرًا إلى أن مصر لم تعرف هذه الأفكار إلا بعد اختراقات حدثت في المجتمع منذ سبعينيات القرن الماضي، والتي هيأت الأرض للفتنة الطائفية. وأضاف أن انهيار التعليم والخطاب الديني كانا من الأسباب الرئيسية لانتشار مثل هذه الأفكار، مؤكدًا أن القنوات الفضائية التي تبث هذه الأفكار تفتقر إلى ثقافة إسلامية حقيقية.
بناء الكنائس ودور العبادة
وأكد فضيلة الإمام الأكبر أن الإسلام ليس ضد بناء الكنائس، ولا يوجد نص قرآني أو حديث نبوي يحرم ذلك. ورفض الشيخ الطيب التصرفات التي تعيق بناء الكنائس في بعض القرى، واصفًا إياها بأنها عادات خاطئة لا أصل لها في الإسلام. وشدد على ضرورة تجنب بناء المساجد أمام الكنائس والعكس، حيث يعتبر ذلك نوعًا من التضييق والإيذاء المرفوضين في الإسلام.
دار الإفتاء: التهنئة بالأعوام والشهور مستحبة وتعزز روح المحبة بين المسلمينحكم التهنئة بالعام الجديد ورأس السنة الميلادية.. دار الإفتاء تحسم الجدلتاريخ مشترك
وفي حديثه عن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، أكد فضيلة الإمام الأكبر أن مصر لم تعرف الطائفية منذ دخول الإسلام إليها قبل أكثر من 1400 عام. وأوضح أن الإسلام والمسيحية في مصر اختلطا بعلاقة حب ومودة، بعيدًا عن أي صراعات.
الإسلام والمسيحية تاريخ من التعاون
واستشهد الإمام الأكبر بعدة مواقف تاريخية تؤكد العلاقة الطيبة بين المسلمين والمسيحيين، مثل استضافة النبي صلى الله عليه وسلم لوفد نصارى نجران في مسجده، وسماحه لهم بالصلاة فيه. كما أشار إلى هجرة المسلمين الأوائل إلى الحبشة، حيث وجدوا الحماية والرعاية تحت حكم ملك مسيحي.
بهذا الخطاب الواضح والشامل، يعيد شيخ الأزهر التأكيد على رسالة الإسلام الحقيقية التي تقوم على السلام، التسامح، والاحترام المتبادل بين الأديان.