حملة مجتمعية لتعزيز الالتزام بأمن وسلامة حـــافلات المــدارس
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
تحرص سلطنة عمان على سلامة الطلبة أثناء تنقلهم في الحافلات المدرسية، وسُنّت العديد من القوانين والأنظمة والاشتراطات لتعزيز سلامتهم، ودشنت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات حملة "سلامة النقل بالحافلات المدرسية"، لتعزيز مفهوم الوعي لدى سائقي الحافلات المدرسية بضرورة اتباع الاشتراطات الخاصة بالنقل، وبث الوعي لدى الطلبة وأولياء الأمور والمجتمع بأهمية سلامة نقل الطلاب وغرس مفهوم التقيّد بشروط السلامة.
ورصدت وزارة التربية والتعليم قرابة 2280 مخالفة، خلال الفترة الماضية في الحافلات المدرسية تتعلق بالاشتراطات الخاصة بسلامة النقل البري، تم التعامل معها حسب الجزاءات الإدارية لقانون النقل البري.
وقال المهندس هيثم بن أحمد الزدجالي مدير مساعد بدائرة النقل البري بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: تعتبر سلامة النقل المدرسي قضية حيوية تهم جميع أفراد المجتمع، خصوصا بعد انتشار الكثير من القضايا التي كانت لها تبعات كبيرة جدا على سلامة أبنائنا الطلبة، موضحا أن الحملة التي دشنتها الوزارة تهدف إلى تعزيز مستوى الأمان في الحافلات المدرسية، وتقليل الحوادث، وزيادة الوعي بين جميع أفراد المجتمع وتستمر لمدة عام.
وأشار الزدجالي إلى أن هناك تعاونا وتجاوبا كبيرا من قبل سائقي الحافلات، حيث تمت الاستجابة للملاحظات التي تم تنبيههم إليها ومعالجتها بشكل فعّال، موضحا انه ووفقا للإحصائية الواردة من وزارة التربية والتعليم هناك ما يقارب 20782 عقد عمل لنقل طلاب المدارس بالحافلات التي تقل يوميا ما يقارب 596895 طالبا وطالبة.
وأوضح أن الحملة تستهدف أولياء الأمور لضمان درايتهم بأهمية السلامة ودورهم في تجهيز أبنائهم للرحلة المدرسية بأمان، كما تستهدف الطلبة لتوعيتهم بأهمية الالتزام بقواعد السلامة داخل الحافلة، وسائقي حافلات النقل المدرسي، من خلال التأكيد على أهمية التزامهم بقواعد القيادة الآمنة وضمان جاهزية الحافلة، إضافة إلى إدارات المدارس لتعزيز التعاون في مراقبة وتنفيذ معايير السلامة.
وأشار إلى أن أهداف الحملة ترتكز على الجاهزية والالتزام عبر إشراك الفئات المستهدفة في حملة توعية واسعة عن أهمية الالتزام بقواعد الأمن والسلامة في حافلات النقل المدرسي، والتأكد من جاهزية الحافلة قبل نقل الطلاب من خلال فحص وسائل السلامة والراحة وتشجيع السائقين على الالتزام بقواعد القيادة الآمنة.
وحول دور الوزارة في مراقبة حافلات النقل المدرسي بشكل دوري طوال العام الدراسي قال: الوزارة هي المسؤولة عن التشريع وتفتيش حافلات النقل المدرسي، وتقوم بالتوضيح للجمهور أهمية تفتيش الحافلات المدرسية للتأكد من سلامتها.
كما تقوم الوزارة بتشجيع قائدي المركبات على اعتماد وسائل نقل مدرسية حديثة مزودة بأحدث تقنيات السلامة والراحة، لضمان بيئة نقل آمنة.
خطط مستقبلية
وعن الخطط المستقبلية لتطوير الأمن والسلامة في الحافلات، قال المهندس هيثم بن أحمد الزدجالي مدير مساعد بدائرة النقل البري بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: تسعى الوزارة إلى تحديث أسطول الحافلات وتزويدها بأنظمة مراقبة متقدمة (تركيب كميرات داخلية وخارجية ونظام تتبع GPS في جميع الحافلات لمراقبة سلوك السائقين وضمان التزامهم بقواعد السلامة)، وتقديم برامج تدريب لسائقي الحافلات (تركز على أفضل ممارسات القيادة الآمنة، وكيفية التعامل مع الحالات الطارئة).
وأشار الزدجالي إلى أن هناك مساعي لتطوير اللوائح والسياسات عبر وضع نظام تتبع حركة الطالب وتفعيل نظام تتبع فردي لكل طالب داخل الحافلة، بحيث يمكن لأولياء الأمور متابعة حركة أبنائهم بشكل مباشر خلال رحلتهم من وإلى المدرسة عبر تطبيق خاص، ويتيح هذا النظام لأولياء الأمور الاطمئنان على وصول أبنائهم بسلام، ويعزز إجراءات الأمان بمتابعة دقيقة لتحركات الطلبة.
وعبر عدد من أولياء الأمور عن ترحيبهم بالحملة التي أطلقتها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، حول سلامة نقل طلبة المدارس، مؤكدين على أن الحملة جاءت بنتائجها الإيجابية في تعزيز الوعي لدى كافة الأطراف المعنية بتنقل الطلبة.
وقال ناصر بن محمد الجابري: سلامة أبنائنا الطلبة أثناء رحلتهم المدرسية من الأولويات التي تشغل أولياء الأمور، موضحا أن الحوادث التي تحصل بين فترة وأخرى، ولدت الكثير من الجوانب التي تدعو للحرص وحث الأبناء على الالتزام بالهدوء أثناء وجودهم في الحافلة، من أجل عدم تشتيت انتباه سائق الحافلة.
وأضاف: سلامة الطلبة مسؤولية الجميع، تبدأ من ولي الأمر، من خلال التأكيد على الأبناء بضرورة الانتباه أثناء الصعود والجلوس في الحافلة أو أثناء النزول منها، كما أن هناك واجبات على سائقي الحافلات من الضروري تطبيقها تتعلق بصلاحية الحافلة، ووجود مستلزمات السلامة، والإرشادات التحذيرية في الحافلة، كما أن هناك مسؤولية تقع على الجهات الحكومية المعنية بالتزام أصحاب الحافلات بالتقيد من خلال المراقبة والمتابعة وتطبيق القوانين الضامنة للتقيد بأعلى معايير السلامة من أجل ضمان رحلة مدرسية آمنة.
من جانبها قالت مريم بنت ناصر البادية: التوعية بسلامة الطلبة أثناء رحلتهم المدرسية اليومية، مهمة ومن الضروري أن يكون المجتمع حريصا على سلامة مرور الحافلات بالطرقات أثناء الذهاب أو العودة من المدرسة، فسلامة الطلبة أولوية وطنية يجب على الجميع الالتزام بها.
وأكدت البادية على أن تكثيف الحملات طوال العام الدراسي من شأنه أن يعزز الوعي لدى أفراد المجتمع، بالحرص والانتباه عند القيادة أمام المدارس أو بجانب الحافلات المدرسية ومحاولة إعطائهم الأولوية لضمان سلامة الطلبة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وزارة النقل والاتصالات وتقنیة المعلومات حافلات النقل المدرسی الحافلات المدرسیة سلامة الطلبة النقل البری فی الحافلات الوعی لدى أن هناک من خلال
إقرأ أيضاً:
الخط السادس للمترو| مشروع جديد لتعزيز شبكة النقل الجماعي في القاهرة الكبرى
تعمل وزارة النقل وتطوير شبكة المترو على تعزيز شبكة مترو الأنفاق في مصر لتلبية احتياجات النقل المتزايدة، وذلك في إطار التوجيهات الصادرة عن القيادة السياسية لتطوير البنية التحتية وتحسين وسائل النقل الجماعي.
وزارة النقلومن بين المشاريع الكبرى التي يتم التخطيط لتنفيذها حاليًا هو الخط السادس لمترو الأنفاق، الذي يهدف إلى تعزيز كفاءة الشبكة وتخفيف الضغط على الخط الأول، الذي يُعد العمود الفقري لشبكة المترو.
يأتي هذا المشروع بالتزامن مع تنفيذ المرحلة الأولى من الخط الرابع، الذي يخدم شارع الهرم، واستكمال المرحلة الثالثة من الخط الثالث.
مسار الخط السادس ومواصفاته
يمتد الخط السادس لمترو الأنفاق من منطقة الخصوص عند مخرج 18 من الطريق الدائري شمالًا، وصولًا إلى المعادي الجديدة جنوبًا، بطول إجمالي يصل إلى 34 كيلومترًا، ويشمل المشروع 26 محطة، موزعة بين محطات سطحية، وعلوية، ونفقية، بهدف خدمة أكبر عدد ممكن من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، ومن المتوقع أن ينقل الخط يوميًا نحو 1.5 مليون راكب، مما يعكس حجم الأثر الإيجابي الذي سيحدثه على حركة النقل في القاهرة الكبرى.
يضم الخط السادس أربع محطات تبادلية تربط بينه وبين الخطوط الأخرى لشبكة المترو، أولًا يتصل الخط السادس بالخط الأول عند محطتي الدمرداش وطرة البلد، ما يتيح للركاب الانتقال بسهولة بين الخطين. ثانيًا، يتبادل الخط السادس الخدمة مع الخط الثالث عند محطة العباسية، ويربط بين الخط الرابع عند محطة مجرى العيون، هذا التكامل بين الخطوط يهدف إلى تسهيل حركة الركاب بين مختلف أحياء القاهرة وتقليل زمن الرحلات اليومية.
وسيتم تنفيذ وصلة إضافية بطول 3.4 كيلومتر تضم ثلاث محطات تربط منطقة الستالايت بورشة الخط الأول عند طرة البلد، هذا يساهم في تحسين خدمات الصيانة والتشغيل للقطارات المستخدمة في الخط السادس.
تصنيف المحطات وتوزيعها الجغرافي
تم تصميم محطات الخط السادس بشكل يناسب احتياجات كل منطقة يمر بها. المحطات السطحية تشمل الخصوص وبهتيم، بينما تشمل المحطات العلوية محطات 23 يوليو، مسطرد، عزبة الريس، السواح، الوايلي، والبساتين، بالإضافة إلى محطات أخرى في المناطق الجنوبية مثل المركز الأولمبي، مدينة المعراج، وادي دجلة، زهراء المعادي، القطامية، والمعادي الجديدة.
أما المحطات النفقية فتضم الزاوية الحمراء، الدمرداش، العباسية، نادي الشرطة، الحلبي، حديقة الأزهر، السيدة عائشة، مجرى العيون، ومتحف الحضارات، هذا التنوع في تصميم المحطات يهدف إلى تحسين تجربة الركاب وتسهيل الوصول إلى المحطات.
التعديلات على مسار الخط السادس
خضع مسار الخط السادس لعدة تعديلات بناءً على الدراسات الجارية لضمان تحقيق أقصى استفادة من المشروع.
هذه التعديلات جاءت لتلبية الاحتياجات التشغيلية وتقديم خدمات أفضل للركاب، تم تقليل عدد المحطات من 37 إلى 26 محطة، بهدف تحسين كفاءة الخط وتقليل تكاليف الإنشاء.
لضمان استمرارية التشغيل بكفاءة عالية، يتضمن مشروع الخط السادس إنشاء ثلاث ورش رئيسية للصيانة، الأولى ستكون في محطة الخصوص، وهي نقطة البداية للخط بالقرب من الطريق الدائري، الورشة الثانية ستكون قرب محطة السواح، والثالثة بعد محطة القطامية قبل نهاية الخط، وستُستخدم ورشة الخط الأول بمحطة طرة البلد لصيانة بعض القطارات، هذه الورش ستساعد على صيانة القطارات بانتظام وضمان تشغيلها بشكل مستمر وآمن.
في إطار تعزيز العلاقات الدولية، وقّعت وزارة النقل مذكرة تفاهم مع اتحاد شركات استشارية فرنسية بقيادة شركة إيجيس ريل الفرنسية، لتنفيذ المرحلة الثانية من دراسات الخط السادس. هذه المرحلة ستمتد لمدة 18 شهرًا، وتهدف إلى إعداد الدراسات التفصيلية والتصاميم المبدئية، بالإضافة إلى تحديد المواصفات الفنية ومتطلبات المشروع. تمويل هذه الدراسات يأتي كمنحة من الخزانة الفرنسية بقيمة 8 مليون يورو، ما يعكس الدعم الدولي للمشروعات التنموية في مصر.
كما تشمل هذه المرحلة إعداد مستندات الطرح وتقييم عروض المقاولين لضمان تنفيذ المشروع بأعلى معايير الجودة.
أهمية المشروع وتأثيره المتوقع
يُعد الخط السادس لمترو الأنفاق مشروعًا استراتيجيًا يهدف إلى تحسين وسائل النقل الجماعي في القاهرة الكبرى.
من المتوقع أن يُخفف الضغط عن الخط الأول بشكل كبير، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، كما يُسهم في تقليل زمن التنقل بين شمال وجنوب القاهرة، مما يُحسن جودة الحياة للمواطنين، ويعكس المشروع توجه الحكومة نحو تعزيز التعاون الدولي والاستفادة من الخبرات الأجنبية في تنفيذ المشروعات القومية.