اندلعت اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال في الحي الجنوبي من مدينة طولكرم بشمال الضفة الغربية، في وقت اعتقل فيه جيش الاحتلال 16 فلسطينيا خلال اقتحامه مناطق بالضفة.

وقالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– كتيبة طولكرم إن مقاتليها تصدوا للقوات المقتحمة للمدينة.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سيلة الظهر جنوبي جنين وقرية عراق بورين وبلدة جماعين جنوبي نابلس.

وفي جنوب الضفة الغربية اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي حوسان ونحالين غربي بيت لحم، ودهمت عشرات المنازل وفتشتها، ونصبت الحواجز، وأغلقت مداخل البلدتين بحثا عن منفذ عملية إطلاق نار وقعت غرب بيت لحم.

وكان فلسطيني يقود سيارة أطلق أمس النار على دورية لحرس الحدود الإسرائيلي في المنطقة الواقعة بين بلدتيْ حوسان والخضر غربي بيت لحم بجنوب الضفة. وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي وصلت إلى المكان وشرعت بعمليات تمشيط واسعة بحثا عن المنفذ.

وفي الخليل دهمت قوات الاحتلال منازل الفلسطينيين في بلدة إذنا غربي المدينة وفي منطقة واد الهرية وخلة حاضور وسطها بعد أن حطمت مركبات لفلسطينيين.

من جانبها، نشرت سرايا القدس مشاهد من سيطرة مقاتليها على طائرتين إسرائيليتين مسيرتين تستعملان لأغراض هجومية، وذلك خلال اشتباكات سابقة في الحي الشرقي لمدينة جنين شمالي الضفة الغربية.

وقالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس إن هذه العملية تأتي ضمن معركة "طوفان الأقصى".

???? سرايا القدس: مشاهد لطائرات صهيونية من نوع "درون" تستعمل لأغراض هجومية، أسقطتها وسيطرت عليها "كتيبة جنين" خلال الاشتباكات في الحي الشرقي لمدينة جنين pic.twitter.com/bEbfSEHmC8

— ساحات – عاجل ???????? (@Sa7atPlBreaking) November 30, 2024

اعتقالات

في السياق نفسه، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي 16 فلسطينيا خلال اقتحامه مناطق بالضفة الغربية.

وذكر نادي الأسير الفلسطيني، في بيان اليوم السبت، أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ مساء أمس حتى صباح اليوم 16 مواطنًا على الأقل من الضفة، بينهم أسرى سابقون.

وتوزعت الاعتقالات على محافظات الخليل (جنوب) وقلقيلية ونابلس وطولكرم (شمال) والقدس، وفق البيان.

ورافق الاعتقالات اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب التخريب والتدمير في منازل المواطنين، حسب نادي الأسير.

ووفق النادي، فإن "عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على الشعب الفلسطيني بلغ أكثر من 11 ألفا و900 مواطن من الضفة بما فيها القدس (…) دون غزة، والتي تقدر أعدادهم بالآلاف".

وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع جيش الاحتلال عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر إجمالا عن 797 قتيلا ونحو 6 آلاف و600 جريح، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قوات الاحتلال الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

اشتباكات جنين اختبار حاسم للسلطة الفلسطينية

يشكل القتال في مخيم جنين أخطر الاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية منذ سنوات.

إذا أخفقت السلطة قد ترفع حماس رأسها في أماكن مثل طولكرم ونابلس

وتخوض قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية معارك ضد مسلحين من حماس وحلفائها في الضفة الغربية، في معركة من المحتمل أن تشكل صراعاً طويل الأمد على القيادة الفلسطينية.
واكتسب الصراع بين الفصائل الفلسطينية إلحاحاً جديداً مع قيام الجيش الإسرائيلي بضرب حماس في غزة على مدار الأشهر الخمسة عشر الماضية، مما ترك فراغاً قيادياً في المنطقة.

وتتمتع السلطة الفلسطينية بدعم في الغرب، في حين أن الجماعات المسلحة مدعومة من إيران.

البديل الافضل

وترى إدارة بايدن وآخرون أن السلطة الفلسطينية هي البديل الأفضل لإدارة غزة بعد الحرب.

وقاوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الفكرة، قائلاً إن السلطة الفلسطينية معادية لإسرائيل في جوهرها. 

A fight between Palestinian factions in the West Bank has the potential to shape the struggle for the leadership of the Palestinian cause https://t.co/vd50ElEeaA

— WSJ Graphics (@WSJGraphics) January 2, 2025

وبسطت السلطة الفلسطينية سيطرتها على المراكز السكانية الفلسطينية الرئيسية في الضفة الغربية منذ تسعينيات القرن العشرين بموجب اتفاقيات مع إسرائيل.

ولا شك في أن إظهار قدرتها على مواجهة المتشددين هناك قد يعزز موقفها لإدارة غزة.

السلطة بمواجهة حماس والجهاد

ولفتت "وول ستريت جورنال" إلى أن الاشتباكات تضع قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في مواجهة المتشددين من حماس والجهاد.
وقال محللون إن القتال الذي اندلع في ديسمبر (كانون الأول) هو الأعنف منذ أن خاضت فتح معركة عام 2007 مع حماس في غزة أدت إلى سيطرة حماس على القطاع.
ويدور إن القتال الحالي في مخيم جنين للاجئين، وقد أدى القتال إلى مقتل 11 شخصاً على الأقل واعتقال العشرات، وفقاً لمسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين. 

A large group of Hamas terrorists tried to sneak out of Jabaliya last night under the cover of darkness, dense fog and heavy rain.

However, the Israeli Army had prepared an ambush for them, killing nearly 100 terrorists in the ensuing battle, one of the largest ones in weeks. pic.twitter.com/V4SvXjC0XK

— Visegrád 24 (@visegrad24) December 30, 2024

بدأت الاشتباكات في الخامس من ديسمبر (كانون الأول) بعد أن سرق مسلحون شاحنتين صغيرتين تابعتين لقوات الأمن الفلسطينية.

وقام المسلحون الملثمون باستعراض المركبات عبر شوارع المخيم الضيقة المزينة بأعلام الجماعات الإسلامية المسلحة المختلفة.

وحاصرت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية المخيم في تلك الليلة.

مقتل 6 واعتقال العشرات

وقال العميد أنور رجب المتحدث باسم قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية إن قوات الأمن قتلت حتى الآن 6 أشخاص على الأقل داخل المخيم، واعتقلت العشرات من المسلحين المشتبه بهم وفككت عشرات العبوات الناسفة والسيارات المفخخة.
وكان من بين القتلى يزيد جصيصة، وهو قائد في كتيبة جنين، إحدى الجماعات المسلحة البارزة في المدينة. وفي الوقت نفسه، قتل المسلحون خمسة أفراد على الأقل من قوات الأمن، بحسب رجب.
وقال رجب أثناء إعلانه عن العملية في 14 ديسمبر(كانون) الأول إن "هدف هذه العملية هو استعادة السيطرة على مخيم جنين من سيطرة الخارجين عن القانون، الذين أزعجوا الحياة اليومية للمواطنين".
وزعم رجب أن وجود الجماعات المسلحة يضر بالمصالح الفلسطينية من خلال إعطاء إسرائيل ذريعة لتنفيذ غارات في المناطق الفلسطينية.
وخاض الجيش الإسرائيلي العديد من المعارك في السنوات الأخيرة في جنين. وفي أغسطس(آب)، كانت المدينة محور عملية كبرى قال الجيش إنها كانت تهدف إلى منع الهجمات الإرهابية التي تنطلق من المناطق الفلسطينية.
وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن أكثر من 800 فلسطيني في الضفة الغربية قتلوا على أيدي القوات الإسرائيلية منذ بدء الحرب في غزة. ويقول الجيش الإسرائيلي إن معظمهم من المسلحين، في حين ينكر الفلسطينيون ذلك.
وصرح مسؤول أمني إسرائيلي بأن إسرائيل فوجئت بالإصرار الذي أظهرته قوات الأمن الفلسطينية أثناء القتال. وقال المسؤول إن إسرائيل لم يكن لها دور في العملية، لكنه قال إنها والسلطة الفلسطينية لديهما أعداء مشتركون.  
ويرى المحللون أن المخاطر عالية بالنسبة للسلطة الفلسطينية. وقال مايكل ميلستين، ضابط الاستخبارات السابق للشؤون الفلسطينية في الجيش الإسرائيلي: "إذا انتهت بنجاح، فقد يكون ذلك بمثابة تحول"، حيث تنتقل قوات الأمن الفلسطينية إلى اقتلاع المسلحين في أجزاء أخرى من الضفة الغربية.
 وفي إشارة إلى مدن فلسطينية أخرى حيث يتمتع المسلحون بحضور قوي، أضاف ميلستين: "إذا فشلت، فقد تتسبب في تأثير الدومينو. قد ترفع حماس رؤوسها في أماكن مثل طولكرم ونابلس".

مقالات مشابهة

  • جنود الاحتلال يشعلون الشمعدان ويرقصون شرقي قلقيلية بالضفة الغربية (شاهد)
  • اشتباكات جنين اختبار حاسم للسلطة الفلسطينية
  • الاحتلال يداهم مدنا بالضفة ويؤمن اقتحام المستوطنين شمال سلفيت
  • إعلام فلسطيني: قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي تقتحم طولكرم بالضفة الغربية
  • اقتحامات واعتقالات يومية لا تتوقف في الضفة الغربية
  • سرايا القدس تخوض اشتباكات عنيفة مع قوات العدو الصهيوني في طوباس
  • «الأمم المتحدة»: 1400 حادثة عنف من المستعمرين ضد الفلسطينيين بالضفة خلال 2024
  • قوات الاحتلال تقتحم قرى شمال الضفة الغربية
  • جرائم إسرائيلية تطال الأطفال في الضفة الغربية واعتداءات على الأماكن المقدسة
  • ‏وسائل إعلام فلسطينية: تجدد الاشتباكات في مخيم جنين بالضفة الغربية بين أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ومسلحين