معرض يناقش "أبعاد الذات والموضوع في قصيدة النثر”
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألقت الكاتبة الإماراتية مريم الزرعوني في الرواق الثقافي محاضرة عنوانها “أبعاد الذات والموضوع" في قصيدة النثر - نماذج من الإمارات، ضمن الأنشطة والفعاليات المصاحبة لمعرض الكويت الدولي للكتاب الـ47.
وركزت الزرعوني في ورقتها البحثية على قصيدة النثر، التي تعرضت ومازالت تتعرض للجدل، وذكرت في سياق ذلك نموذجين من الشعر الإماراتي.
و أوضحت أن قصيدة النثر حديثة، ذات أصول غير عربية حيث إنها أتت من الغرب رغم أن البعض يحاول أن يأتي لها بأصل عربي من خلال الشعر الصوفي،
و أعطت المحاضرة مثالًا للحداثة من خلال تجربة بيكاسو في الفنون التشكيلية، حيث كانت بدايته تقليدية بفضل تأثره بوالده، لذا فقد كانت لوحاته الأولى كلاسيكية، ليصل في التجريب إلى الأسلوب التكعيبي، وأن قصيدة النثر مرت وتمر في هذا السياق، ومع ذلك فإن لها شروط في كتابتها منها الكثافة وإشراقة المفردة وأن تكون التجربة نابعة من تجربة ذاتية حتى لو تقاطع الموضوع مع الذات.
وأجابت المحاضرة عن سؤال طرحته على نفسها: لماذا تناولت هذا الموضوع؟
لتقول: شعر النثر أدى إلى انشقاق المشهد الشعري، ولدينا في الإمارات لا تزال المسألة ساخنة لم تبرد، الأمر الآخر هو إبراز دور قصيدة النثر.
وطرحت في حديثها عن قصيدة النثر في الإمارات نموذجين للشاعرة ميسون صقر والشاعر أحمد راشد ثاني، من خلال علاقتهما بالذاتية والموضوعية.
و أوضحت أن الموضوعية حيادية، لا تعكس الذات، أو جهة النظر، وعكس ذلك الذاتية التي تركز على انفعالات الشاعر وذاته، معقبة:" قصيدة النثر الإماراتية عانت نوعا ما من المجابهة والمواجهة من محبي القصيدة الكلاسيكية".
و أوضحت أن تجربة ميسون صقر مع قصيدة النثر أسبق من تجربة أحمد راشد ثاني، لأن طبيعتها مختلفة كونها امرأة تعلمت وعاشت في مصر، حيث كانت أكثر انفتاحا أما ثاني فهو من أسرة بسيطة، تعلم في الإمارات وعمل فيها وكانت تجربته مختلفة.
ثم تطرقت إلى الصراع بين الحداثة والتراث وبين الهوية والانتماء، مع المتغيرات التي حدثت في الواقع الاجتماعي والتحول من النظام القبلي إلى المدينة التي نعيش فيها بغربة أكثر.
وقرأت قصيدة محورها "البيت" للشاعر أحمد راشد ثاني:
اقتربت الساعة من الاشتعالِ،
طيور أنفاسي تمزَّقت،
وانطلقت بكل أصواتها المحترقة
في سماءٍ توشكُ على التصدُّعِ:
مرآتي.
مرآتي أيتها الذاهبة قيامة،
أيتها النافذة
على أعماقي.
وأشارت إلى أن الذات حاضرة في القصيدة بثقل، وأن الموضوع واضحة.. العزلة والوحدة وهذه الأمور عبر عنها الشاعر من خلال تجربته الذاتية، فهذا العالم مملوء بالضجيج إلا أنه وحيد، وقال الشاعر في قصيدته:
بينما أنا جالس
في ذيّاك "الحوش"،
تحت تلك "الشريشة"
على أمواج من قلقٍ،
أسمعُ من خلف الجدران
صبيان الآخرين يتراكضون.
وتحدثت “مريم الزرعوني” عن قصيدة النثر التي تخلو من الإيقاع الموسيقي، وتتميز بأساليب أخرى مثل التعداد والتكرار.
ثم تحدثت المحاضرة عن قصيدة ميسون صقر والتي محورها أيضا البيت، والتي ذكرت فيها صوت الأنثى المطبخ... الزيت على الجدران... والشبابيك، وأن أهم ما عند ميسون صقر التعداد فللبيت دور في تشكيل الإنسان، من خلال الذكريات، حيث أن ميسون علاقتها قوية بالبيت الذي يعود إلى والدها، أما ثاني فالبيت تعبير عن الوحدة والحزن، كما أن الإيقاع عند ميسون صقر سريع وفيه أمل وعند ثاني فيه بطء وقتامة وقلق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأنشطة والفعاليات الشعر الإماراتي معرض الكويت الدولي للكتاب قصیدة النثر من خلال
إقرأ أيضاً:
السعودية ثاني أسرع اقتصاد في العالم
أسعدتنا صحيفتنا العتيدة ( البلاد) بعددها الصادر أول أمس الاثنين، بخبر هام وعظيم على الصفحة الأولى مفاده توقع كبار خبراء الاقتصاد حول العالم، أن تصبح مملكتنا الحبيبة ثاني أسرع اقتصاد نموا في العالم خلال هذا العام 2025 وفقاً لصندوق النقد الدولي الذي رفع توقعاته لنمو المملكة إلى 6 %، بعد الهند التي يتوقع نموها بنسبة 6ونصف في المائة ، وأظهر تقرير “المسح السنوي الـ 28 للرؤساء التنفيذيين لشركة “بي دبليو سي الشرق الأوسط” ، أن 77 % من قادة الأعمال في السعودية، يتوقعون نمو الاقتصاد المحلي خلال الأشهر المقبلة بمعدلات طموحة، ويأتي ذلك من خلال التطورات الناتجة عن القرارات الحكيمة والتوجيهات السديدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ــ وصاحب الرؤية الملهم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ الذي قال في نهاية شهر نوفمبر من العام الماضي 2024 ” إنه من المقدر أن تسجل المملكة ثاني أسرع معدل نمو في الناتج المحلي الإجمالي بين الاقتصادات الكبرى خلال العام القادم عند 6ر4 % ” ـ وجاء هذا العام 2025 ليؤكد الرؤية الثاقبة لسمو ولي العهد، وتصبح المملكة ثاني أسرع اقتصاد نمواً في العالم، وبمعدل فاق التوقعات إلى 6 % ، وبيّن سموه ” أن الاقتصاد السعودي جزء لا يتجزأ من الاقتصاد العالمي، ويتأثر بالتطورات العالمية كأي اقتصاد آخر؛ وهذا ما يدعو إلى مواصلة العمل على مواجهة أي تحديات أو متغيرات عالمية عبر التخطيط المالي طويل المدى للاستمرار على الوتيرة المتصاعدة نحو تحقيق وتنفيذ البرامج والمبادرات، مع الالتزام بكفاءة الإنفاق، والتنفيذ المتقن والشفاف لجميع البنود الواردة في الميزانية، وإتمام البرامج والمشاريع المخطط لها في برامج رؤية المملكة 2030 والإستراتيجيات الوطنية والقطاعية”، فالمملكة اليوم تحلِّق عالياً ، وأصبحت عن جدارة واستحقاق محل تقدير العالم على المستويات كافة ــ كما حددت ميزانية 2025 عددًا من الأولويات، ومنها مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي على المشاريع التنموية، وفق الاستراتيجيات القطاعية، وبرامج رؤية السعودية 2030، واستمرار تنفيذ البرامج والمشاريع ذات العائد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المستدام، وتطوير بيئة الأعمال لتعزيز جاذبيتها، والإسهام في تحسين الميزان التجاري للسعودية، وزيادة حجم ونوع الاستثمارات المحلية والأجنبية، وأن تسجل السعودية ثاني أسرع معدل نمو في الناتج المحلي الإجمالي بين الاقتصادات الكبرى، حيث يدعم التقدم الاقتصادي القوي الذي تشهده مملكتنا العظيمة، زيادة كبيرة في استثمارات القطاع الخاص، تماشياً مع جهود التنويع الاقتصادي ، وعزَّزت السياسات الحكومية المواتية، ثقة السوق، ممَّا أدى إلى زيادة تسجيل الأعمال الجديدة ، وبفضل الاقتصاد الذي يقوده القطاع الخاص بثقة واقتدار، تواصل المملكة إحداث تأثير دائم على الساحة العالمية، بدعم حكومي متميز ومدروس، من خلال خطط طموحة، ودراسات معمَّقة، ورؤية ثاقبة واضحة.
حفظ الله قيادتنا الفذَّة، ووطننا الأعظم، من كل شر ومكروه ، وأدام علينا نعمه ، وأن تستمر بلادنا دوماً منارة العالم، ومصدر إشعاعه الحضاري والاقتصادي.
هنيئا لمملكتي الحبيبة هذه المكانة العالمية المرموقة ، وسنظل نردد وبكل فخر كلمات الملهم : نحن لانحلم، نحن نفكر في واقع يتحقق.