سالم بن نجيم البادي
إطلالة ولاية ينقل، مشروعٌ طموحٌ، وأهالي ينقل ينتظرون البدء في تنفيذه بفارغ الصبر بعد أن تم الإعلان عنه، وهم يخشون أن يتأخر تنفيذ هذه الإطلالة التي تتكون من مسرح مفتوح وملعب للأطفال وملاعب رياضية وساحات جلوس ومناطق شواء ومسطحات مائية ونوافير ومطاعم ومقاه ومبنى استقبال ومواقف سيارات.
ومن أهداف مشروع إطلالة ينقل حديقة مستدامة ومساحات مفتوحة ومرافق ترفيهية ووجهة سياحية محلية تتوافر بها مرافق الخدمة الأساسية ومرافق عامة لخدمة عشاق النزهة وتبلغ مساحة المشروع 65,000 م2، إن ينقل ظلت تفتقر إلى مثل هذه المشاريع كل هذه السنوات وهي بحاجة إلى مستشفى جديد يحتوي على جميع التخصصات الطبية. ويقال إن هناك خطة لبناء هذا المستشفى وقد خصصت له الأرض التي سوف يتم بناؤه فيها، لكن حتى الآن لم يتم البدء في بناء هذا المستشفى الموعود، ولا شك أن وجود المستشفى الحالي لم يعد كافيًا لخدمة قرى الولاية والقرى التابعة للولايات المجاورة ويطالب الناس بفتح مركز الوقبة الصحي على مدار الساعة لبعده عن مركز الولاية.
ينقل بحاجة إلى مشاريع سياحية كبرى نظرًا لقربها من محافظات الظاهرة والباطنة والداخلية والبريمي وتضاريسها الجاذبة للسياح، مع وجود الجبال والسهول والواحات والأودية، وجوها الساحر على مدار العام وخاصة في فصل الشتاء. والحقيقة أنه لا توجد منشآت سياحية في ينقل؛ لا فنادق ولا شقق مفروشة ولا متنزهات ولا استراحات، حتى حصن بيت المراح غير مُستغل، وكان يمكن تأهليه ليكون مقصدًا للسياح، ومكانًا لإقامة المناسبات المختلفة والفعاليات الثقافية، وإنشاء مطاعم ومقاهٍ، وأركان للأسر المنتجة وبيع المشغولات التراثية.
ويتساءل أهالي الولاية عن أسباب عدم إقامة الفعاليات والمسابقات والندوات والمحاضرات والمهرجانات والمبادرات الشبابية وأفرع للجامعات والكليات في ولاية ينقل؟
ينقل تحتاج إلى سوق شعبي كبير على نحو يُحاكي الأسواق التراثية، كما إنها بحاجة إلى جذب المستثمرين لبناء بعض المصانع والمشاريع الاقتصادية والصحية والأسواق ذات الشهرة العالمية. ولا توجد بنايات كبيرة في ينقل خاصة في مركز الولاية، وتظهر المباني والمساكن غير منظمة وشوارعها الداخلية ضيقة والشوارع الخارجية المتجهة إلى الوقبة والمري تحتاج إلى الإنارة ووضع سياج على جانبي الشارع، منعًا للحوادث التي يكون السبب فيها الجمال السائبة.
وفي ينقل حديقة وحيدة تحتاج إلى التطوير وهي المتنفس الترفيهي الوحيد في الولاية ولعل وجود الذهب والنحاس وبكميات كبيرة في الولاية يساهم في انتعاش اقتصاد الولاية وإيجاد فرص عمل لأبنائها الباحثين عن عمل.
إن تطوير ولاية ينقل مسؤولية مشتركة بين أهالي ينقل والجهات الحكومية ذات الاختصاص وقد راقت لي فكرة طرحها والي ينقل السابق وهي أن يتشارك أهالي ولاية ينقل لتأسيس شركة أهلية تقوم بتنفيذ كل المشاريع التنموية في الولاية، واقترح أن تكون مساهمة كل فرد لا تقل عن 1000 ريال. وهذه الفكرة ممكنة التطبيق لو وجدت النوايا الطيبة والهمم العالية الحريصة على تقدم وازدهار الولاية دون الاتكال على الجهات الحكومية وحدها أو انتظار رأس المال من خارج الولاية.
وأخيرًا.. بتكاتف جميع أهالي ينقل سوف تبقى ولاية ينقل شامخة مثل شموخ جبل الحورة الذي هو شعار هذه الولاية العريقة.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
كاتبة بريطانية: الولايات المتحدة بحاجة لمعارضة حقيقية
أوضح مقال نشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن الديمقراطيين إذا ما أرادوا تقديم معارضة فعالة ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فعليهم التعبير عن قيمهم ورؤيتهم وحلولهم المقترحة لمشاكل البلاد بحزم وقوة، وتجنب سيل الحيل والتلاعب وأساليب الاحتجاج البدائية ضد الرئيس.
وأكدت كاتبة العمود بالصحيفة جيميما كيلي أن معارضة الديمقراطيين ضعيفة وغير فعالة خصوصا أمام خصم مثل ترامب يبرع بالتواصل مع جمهوره وإيصال أفكاره لهم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز تنشر تفاصيل كمين روسي لجنود أوكرانيين باستخدام خط أنابيب غازlist 2 of 2معهد سويدي: حرب أوكرانيا عززت هيمنة أميركا على تجارة الأسلحةend of listوعبرت الكاتبة عن استيائها جراء تصرفات الديمقراطيين المثيرة للإحراج أثناء خطاب ترامب أمام الكونغرس، مشبهة إياهم بطلاب متظاهرين مشاكسين، إذ رفع العديد منهم لافتات كتب عليها شعارات مثل "هذا كذب" و"ماسك يسرق" بينما ارتدى آخرون سترات بألوان رمزية، فالأسود لـ"الكآبة" والوردي لـ"الاحتجاج والقوة والإصرار".
سخريةوسخرت الكاتبة من ذلك باعتباره عملا استعراضيا، خاصة تأكيد عضوة مجلس النواب الديمقراطية تيريزا ليجر فرنانديز أن ارتداء السترات الملونة "إحياء للمعارضة".
كما انخرط الديمقراطيون أيضا بمسرحية سياسية "تقشعر لها الأبدان" على وسائل التواصل ردا على خطاب ترامب، وظهروا على الشاشة الواحد تلو الآخر يقولون "هراء خاطئ، هذا هو ما شاهدتموه للتو" حسب المقال.
إعلانوفي الوقت نفسه، قوبل مقطع على تطبيق تيك توك -يظهر عضوات بمجلس النواب على هيئة شخصيات ألعاب فيديو مع تعليق "اختر مقاتلك"- بالسخرية من اليمين الأميركي، وترى الكاتبة أن مثل هذه التصرفات الغريبة لا تؤدي إلا إلى إضعاف الديمقراطيين، وجعلهم محطا للسخرية.
غياب الكاريزماومما يفاقم هذه المشكلة -وفق المقال- افتقار الديمقراطيين إلى زعيم معارض قوي ومعروف، فعلى عكس ترامب الذي يهيمن على المشهد السياسي ويحافظ على تفاعل جمهوره برسائل واضحة ومتسقة، لا يملك الديمقراطيون شخصية واحدة قادرة على حشد الدعم ومواجهة نفوذ الرئيس بفعالية.
ويظهر استطلاع رأي أجرته جامعة كوينيبياك تراجعا بشعبية الديمقراطيين، إذ انخفض رضا الناخبين عن أداء الديمقراطيين بالكونغرس إلى أدنى مستوى له على الإطلاق بنسبة 21%، بينما ارتفعت نسبة تأييد الجمهوريين إلى 40%، حسب المقال.
وتشير شركة تحليلات البيانات يوغوف إلى أن شعبية الحزب الديمقراطي وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ يناير/كانون الثاني 2017 على الأقل.
وخلصت الكاتبة إلى أنه على الديمقراطيين تقديم بديل جاد لحركة ماغا الجمهورية، مؤكدة أن إستراتيجيات مثل ارتداء ألوان متشابهة واستخدام مقاطع تيك توك لا تماثل جدية اللحظة السياسية التي يشهدها العالم الآن في ظل حكم ترامب.