حماس تطالب بتحقيق دولي بأسلحة إسرائيلية تُبخر الأجساد
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي أسلحة محرمة دوليا في شمال قطاع غزة تؤدي إلى تبخر الأجساد.
وقالت حركة حماس -في بيان- إن "الشهادات المروّعة التي يدلي بها المواطنون والأطباء في شمال قطاع غزة بعد الغارات والمجازر التي تُنفّذ ضد المدنيين الأبرياء، وتأكيد حالات استهداف بأسلحة وذخائر تؤدي إلى تبخر الأجساد؛ تشير بقوة إلى استخدام جيش الاحتلال الإرهابي أسلحة محرمة دوليا خلال حملة الإبادة الوحشية والمستمرة منذ 53 يوما في شمال القطاع".
وطالبت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية وتمكينها من دخول شمالي القطاع والكشف عن طبيعة الذخائر التي يستخدمها جيش الاحتلال وحقيقة ما يرتكبه من انتهاكات واسعة للقوانين الدولية بحق المدنيين العزل.
وأشارت الحركة إلى أن العدوان المستمر على شمال القطاع منذ 53 يوما أدى إلى استشهاد ما يقرب من 3 آلاف وإصابة أكثر من 10 آلاف آخرين جلّهم من الأطفال والنساء.
وكان المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش قال أمس الجمعة إن جيش الاحتلال يستخدم أسلحة "لا يعرف كنهها في شمال القطاع تؤدي إلى تبخر الأجساد"، كما أكد الدفاع المدني في قطاع غزة استخدام إسرائيل مثل هذه الأسلحة في أكثر من مناسبة خلال الأشهر الماضية وتسببها بإذابة جثث آلاف الشهداء وتبخرها.
أسلحة محرمة تبخر الأجساد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي قال المدير العام لإدارة الإمداد والتجهيز بالدفاع المدني بقطاع غزة الدكتور محمد المغير، في حوار سابق مع الجزيرة نت، إن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أسلحة محظورة في المناطق التي تتسم بالكثافة البشرية العالية، واعتبر أن استخدام هذه الأسلحة يفسر استشهاد أعداد كبيرة، وإذابة آلاف الجثث وتبخرها جراء الحرارة العالية التي تنبعث عند وقوع الانفجار وتحوّل الأجساد الواقعة في "عين الاستهداف" إلى ذرات صغيرة لا ترى بالعين المجردة تتطاير وتذوب في الهواء والتربة. وفي أغسطس/آب الماضي أفاد جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة بأن جثث 1760 شهيدا تبخرت بسبب الأسلحة المحرمة دوليا، كما أفاد الجهاز بعدم تمكنه من تسجيل بيانات أصحاب الجثامين في السجلات الحكومية المختصة. وفي أبريل/نيسان الماضي قال أطباء فلسطينيون من قطاع غزة إن ظاهرة تحلل الجثامين وتبخرها "شائعة للغاية"، وإن نوعية الإصابات التي تصل إلى المستشفيات لم يسبق لهم أن تعاملوا معها، وكذلك الآثار الغريبة التي تتركها على المصابين، وأشاروا إلى أن السبب وراء هذه الإصابات يعود إلى درجة الحرارة الهائلة المنبعثة من الصواريخ غير التقليدية التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية عدوانه على القطاع.وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات تبخر الأجساد قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وفد حماس يصل إلى القاهرة لبحث مقترح صفقة شاملة مع إسرائيل
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن وفدها وصل اليوم السبت إلى العاصمة المصرية القاهرة، وبدأ لقاءاته مع مسؤولين مصريين، لبحث رؤية الحركة المتعلقة بوقف الحرب على قطاع غزة وإنهائها، وتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي عبر صفقة شاملة، تتضمن الانسحاب الكامل من القطاع وإعادة إعمار ما دمره العدوان.
كما قالت إن الوفد سيبحث ضرورة التحرك العاجل لإدخال المساعدات الإنسانية وتزويد القطاع باحتياجاته من الغذاء والدواء، إضافة لبحث جهود تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة وبعض التداعيات الفلسطينية الداخلية وسبل التعامل معها.
وأوضحت الحركة أن المباحثات ستتناول أيضا تداعيات سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال بحق سكان غزة، وأكدت أهمية التحرك العاجل لإدخال المساعدات الإنسانية، بما يشمل الغذاء والدواء، إلى القطاع المحاصر.
ويضم الوفد محمد درويش رئيس المجلس القيادي لحركة حماس وباقي أعضاء المجلس خالد مشعل وخليل الحية وزاهر جبارين ونزار عوض الله.
وكانت وكالة رويترز نقلت قبل أيام عن مصدرين أن وفد حماس سيتوجه إلى القاهرة لبحث مقترح جديد لإبرام هدنة مطولة من شأنها أن تنهي الحرب على غزة.
وقال المصدران، لرويترز، إن وفد حماس سيناقش عرضا جديدا يتضمن هدنة لمدة تتراوح بين 5 و7 سنوات بعد إطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين في غزة ووقف القتال، مشيرين إلى أن إسرائيل لم ترد بعد على مقترح الهدنة طويلة الأمد.
إعلانكما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي في حماس أن وفدا من الحركة توجّه إلى القاهرة لبحث "أفكار جديدة" للتهدئة في غزة.
والسبت الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه مواصلة الحرب على غزة، ورفض مقترح حماس بالإفراج عن كل الأسرى المتبقين في غزة، مقابل إنهاء الحرب وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع.
ومؤخرا، اقترحت إسرائيل هدنة لمدة 45 يوما مقابل إطلاق سراح 10 أسرى أحياء، وهو العرض الذي رفضته حماس.