بعد 38 عاماً من التأخير.. مترو تسالونيكي في اليونان ينطلق بمزيج فريد من التاريخ والتكنولوجيا
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
افتتحت اليونان أخيراً مترو تسالونيكي الجديد، المشروع الذي استغرق 38 عاماً من العمل المتقطع منذ بدء أولى الحفريات عام 1986. تم افتتاح الخط الأول، الذي يمتد على مسافة 9.6 كيلومتر ويشمل 13 محطة، رسمياً يوم السبت بحضور رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس.
يتميز المترو بتقنيات حديثة تشمل قطارات بدون سائق وأبواب شبكية على الأرصفة، وسيكون متاحاً للجمهور مجاناً لمدة أربعة أيام قبل اعتماد سعر تذكرة يبلغ 0.
المشروع، الذي بدأ بتصميم أولي يعود لأكثر من قرن، واجه تأخيرات طويلة بسبب اكتشافات أثرية ضخمة خلال الحفريات.
كشفت أعمال البناء في تسالونيكي عن كنوز أثرية هائلة تضمنت طرقاً تعود للعصر الروماني، أنظمة مياه وصرف صحي، وفسيفساء ونقوش تمتد لقرون، بما في ذلك الحكم البيزنطي والعثماني.
وتم العثور على أكثر من 300,000 قطعة أثرية، عُرض العديد منها في محطات المترو، مثل محطة "فينيزيلوس" المركزية، التي تضم جزءاً من طريق روماني مرصوف بالرخام.
وقد واجه المشروع تحديات مالية وتقنية، منها مشاكل مع المقاول الرئيسي "AEGEK" خلال الأزمة الاقتصادية عام 2009. وبلغت تكلفة الخط الأول 3 مليارات يورو، مع استمرار العمل على الخط الثاني المتوقع اكتماله خلال العام المقبل.
مشروع مشابه في روماعلى غرار مترو تسالونيكي، يعاني خط المترو "C" في روما من تأخيرات وتكاليف متصاعدة بسبب الاكتشافات الأثرية المستمرة.
بدأ المشروع في التسعينيات وتجاوزت تكلفته 7 مليارات يورو مع موعد اكتمال متوقع في 2035. ويهدف الخط إلى ربط الضواحي بمركز روما التاريخي، مما يجعله، مثل مترو تسالونيكي، رمزاً للاندماج بين التراث الأثري والتطور العمراني.
وعلى الرغم من التأخيرات والتحديات، يمثل مترو تسالونيكي خطوة كبيرة نحو تحسين النقل في المدينة التي يسكنها مليون نسمة. كما يقدم تجربة فريدة تجمع بين الحداثة والتراث الأثري، مما يعكس اندماج التاريخ مع البنية التحتية العصرية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية المعهد الملكي للفنون التقليدية «وِرث» يأسر اليونان بفن التراث السعودي احتفالات مهرجان القمر في بكين: عرض مذهل لألوان الفوانيس المستلهمة من التراث الصيني احتفاءً بتراثهن.. سيدات أفريقيا في كوبا يستعرضن بفخر شعرهنّ الطبيعي مترو - قطار الأنفاقالنقلآثارالنقل بالسكك الحديديةسالونيكاليونانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيل دونالد ترامب ضحايا حزب الله غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيل دونالد ترامب ضحايا حزب الله مترو قطار الأنفاق النقل آثار النقل بالسكك الحديدية سالونيك اليونان غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيل ضحايا حزب الله لبنان دونالد ترامب سوريا إسرائيل باريس الاتحاد الأوروبي
إقرأ أيضاً:
المغرب يطلق مشروع الخط فائق السرعة القنيطرة-مراكش بتكلفة 10 مليارات دولار
دشن المغرب انطلاقة أشغال إنجاز الخط السككي فائق السرعة الرابط بين مدينتي القنيطرة ومراكش الذي يبلغ طوله 430 كيلومترا بسرعة 350 كيلومترا في الساعة، ضمن برنامج لتعزيز البنية السككية بموازنة تقارب 10 مليارات دولار.
وسيمدد المغرب بهذا المشروع، الذي أشرف الملك المغربي محمد السادس على تدشينه من محطة الرباط أكدال، خط القطار فائق السرعة الذي يربط حاليا بين طنجة والقنيطرة ليصل إلى مراكش، مما سيجعل المملكة من بين الدول التي تمتلك أطول الشبكات فائقة السرعة في العالم بإجمالي 630 كيلومترا، بحسب تصريحات المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع الخليع.
ربط بين المراكز الحضرية والمطارات وملاعب كأس العالمويشمل المشروع بناء البنية التحتية للخط السككي فائق السرعة واقتناء 168 قطارا جديدا، في إطار استثمار إجمالي يناهز 96 مليار درهم (نحو 10 مليارات دولار)، تتوزع بين 53 مليار درهم لإنشاء الخط الجديد (5.3 مليارات دولار)، و29 مليار درهم (نحو 3 مليارات دولار) لتحديث وتجديد الأسطول السككي، و14 مليار درهم لتطوير شبكات النقل الحضري في مدن الدار البيضاء والرباط ومراكش.
ويتضمن المشروع إنشاء خط سككي جديد يربط مدن الرباط والدار البيضاء ومراكش، مع ربط مباشر بمطاري الرباط ومحمد الخامس بالدار البيضاء، بالإضافة إلى وصلة بمحطة ملعب "بن سليمان"، أحد الملاعب التي ستستضيف مباريات مونديال 2030.
إعلان خفض كبير في زمن الرحلاتومع هذا المشروع الجديد، ستصبح المدة الزمنية بين طنجة والرباط ساعة واحدة، وساعة و40 دقيقة بين طنجة والدار البيضاء، وساعتين و40 دقيقة بين طنجة ومراكش، مما يعني تقليص الزمن الرحلي بنحو ساعتين. كما سيمكن المشروع من ربط الرباط بمطار محمد الخامس الدولي في الدار البيضاء في 35 دقيقة فقط.
وسيوفر المشروع خدمة للربط بين فاس ومراكش بزمن يناهز 3 ساعات و40 دقيقة، باستخدام القطارات فائقة السرعة على الخطوط التقليدية حتى شمال القنيطرة، ثم مواصلة الرحلة عبر الخط الجديد.
منظومة صناعية وشراكات دولية واستثمارات واعدةيشمل البرنامج أيضا إطلاق منظومة صناعية محلية لتصنيع القطارات وصيانتها بشراكة مع شركات عالمية من بينها "ألستوم" الفرنسية، و"كاف" الإسبانية، و"هيونداي روتيم" الكورية، مع نسبة إدماج محلي تتجاوز 40%، مما سيُسهم في خلق آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة.
وبحسب وزير النقل واللوجيستيك عبد الصمد قيوح، فإن المشروع يمثل "لبنة جديدة ودعامة أساسية للاقتصاد الوطني"، وسيمكن من تسهيل تنقل المواطنين وتعزيز الترابط بين المدن والمطارات، وهو ما سينعكس إيجابا على التنمية المستدامة والاندماج الإقليمي للمغرب على المدى الطويل.