جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-04@22:18:28 GMT

عفوًا.. المنتخب ليس معمل تجارب

تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT

عفوًا.. المنتخب ليس معمل تجارب

 

أحمد بن محمد السلماني

تعيش كرة القدم العُمانية واحدة من أكثر مراحلها تعقيدًا في السنوات الأخيرة، وسط تساؤلات متزايدة حول جدوى المشاريع المطروحة ومصير المنتخب الوطني الذي يبدو عالقًا بين واقع متردٍ وطموحات عالية.

ومع إعلان اتحاد الكرة تعاقده مع المدرب الوطني رشيد جابر لمدة عامين، رُفعت راية "الإحلال والتجديد"، وهو شعار يهدف إلى بناء منتخب قوي قادر على مقارعة منتخبات القارة الآسيوية الكبرى.

لكن المفارقة أن هذه الرؤية جاءت وسط ظروف تثير القلق أكثر مما تبعث على التفاؤل، مع غياب واضح لخطة استراتيجية شاملة تتعامل مع جذور  وأصل وعمق المشكلة.

حاليًا، يمر المنتخب الوطني بفترة حرجة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، حيث جمع 6 نقاط فقط من أصل 15 ممكنة، وهي نتيجة تعكس حالة من التخبط الفني والإداري.

هذا التراجع لا يقتصر على المنتخب الأول فقط، بل يمتد إلى منتخبات الفئات السنية، حيث خرج منتخبا الشباب والأولمبي مبكرًا من سباق التصفيات وتم حل أجهزتهما الفنية، وحده منتخب الناشئين نجح في التأهل بصعوبة، مما يعكس عمق الأزمة التي تعاني منها كرة القدم العُمانية.

اتحاد الكرة، الذي لم يتبقَ من عمر فترته الكثير، لم يعلن عن مشروع تطوير واضح أو خارطة طريق لبناء مستقبل مستدام لكرة القدم العُمانية. ويبدو أن قراره التعاقد مع رشيد جابر لمدة عامين كان اضطراريًا أكثر منه استراتيجيًا؛ حيث لم يُصاحب هذا التعاقد إعلان عن أهداف محددة أو برنامج واضح لتحويل كرة القدم العُمانية إلى منظومة تنافسية.

وما يعمل عليه رشيد جابر حاليًا هو خطة قصيرة المدى تهدف إلى تحسين الأداء السريع للمنتخب. قد تحقق هذه الخطة نتائج إيجابية في البطولات القريبة، لكنها تبقى غير كافية إذا لم تُدعم بمشروع شامل طويل الأمد. المشكلة هنا أن التركيز على الحلول المؤقتة يجعلنا ندور في حلقة مفرغة، لنصطدم مجددًا بنفس القدر عند مواجهة المنتخبات الآسيوية الكبرى.

ولكي نتمكن من امتلاك قدرة تنافسية عالية نحتاج إلى ما يلي:

1. إعداد مشروع للفئات السنية: عبر الكشف المبكر عن المواهب، وإنشاء أكاديميات متخصصة في مختلف المحافظات لرصد المواهب وصقلها، مشروع وطني مدعوم حكوميا ويدعم المدارس بالأندية والفرق الأعلية والأكاديميات. وكذلك التدريب والتطوير، من خلال وضع برامج تدريبية طويلة الأمد تعتمد على أفضل المناهج العالمية في تطوير الناشئين والشباب وقبل ذلك تأهيل الكوادر الفنية واختيارها وفق اعلى المعايير. وتعزيز المشاركات الدولية، وتنظيم مشاركات منتظمة للمنتخبات العمرية في بطولات ودية وقارية لاكتساب الخبرة اللازمة.

2. تطوير مسابقات الأندية: من خلال إعادة إطلاق مشروع دوري المحترفين الذي كان سيقفز بكرة القدم العُمانية لآفاق واسعة، مع ضمان استدامة اقتصادية للأندية. وتوفير الدعم المالي والفني للأندية وخاصة تلك المتعثرة والتي تعاني من أزمات إدارية ومالية تهدد وجودها.

3. استقطاب خبرات دولية: من خلال الاستفادة من النماذج الدولية كالنموذج المغربي والبلجيكي وبالتعاون مع الاتحادين القاري والدولي. وأيضًا من التعاقد مع خبير فني دولي يرسم استراتيجية طويلة الأمد بالتعاون مع مدربي المنتخبات والأندية والفنيين باتحاد الكرة والمحللين.

وكان مشروع دوري المحترفين في عُمان خطوة استراتيجية مهمة لم تُمنح حقها. المشروع كان يعد بتوفير 21 ألف وظيفة خلال سبع سنوات، إلى جانب رفع مستوى الكرة العُمانية لتكون قادرة على المنافسة قارياً ودولياً. محاربة هذا المشروع في السابق كانت خطأ فادحًا، ويجب إعادة طرحه كأحد الحلول الأساسية لإنعاش كرة القدم في البلاد.

كلمة أخيرة.. إنَّ كرة القدم العُمانية بحاجة إلى تدخل عاجل ومشروع وطني شامل يعالج التحديات الحالية ويضع الأسس لمستقبل واعد. الجمع بين خطة قصيرة المدى مثل تلك التي يعمل عليها الكابتن رشيد جابر، وخطة طويلة الأمد تُبنى على أسس علمية واضحة، هو السبيل الوحيد لضمان تحقيق الطموحات العُمانية. علينا أن ندرك أن المنتخب الوطني ليس معمل تجارب، بل هو مرآة للمنظومة الرياضية ككل، التي تحتاج إلى رؤية واستراتيجية لا مكان فيها للعشوائية.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

معمل الشرق للألبسة يواصل عمله بجودة وطاقة إنتاجية عالية

دمشق-سانا

معمل الشرق للألبسة القطنية الداخلية واحد من أهم معامل القطاع العام الصناعي في ‏سوريا منذ عقود، ومستمرٌ بتقديم ‏منتجاته في السوق المحلية بجودة ومواصفات عالية، وبأسعار مدروسة.‏

ويركز الشرق حالياً على استخدام الأقمشة القطنية عالية الجودة لتقديم ‏سلسلة منتجات من الألبسة الداخلية لكل الأعمار، وللجنسين، ضمن ‏المواصفات القياسية الوطنية، ما يعزز الثقة بالمنتجات النسيجية السورية ‏وبمكانة الصناعة الوطنية في أذهان المستهلكين.‏

ويضم المعمل أربع صالات بطاقات إنتاجية يومية متفاوتة، حيث تحتوي ‏الصالة الأولى على قسمي حياكة المطاط بإنتاج يصل إلى “40” كيلو غراما، ‏وحياكة الغزل بمعدل إنتاج “1” طن، أما الثانية فتضم قسم المصبغة بطاقة إنتاجية تتجاوز “950” كيلو غراما، والثالثة تضم قسمي التفصيل بمعدل إنتاج ‏يصل إلى “500” دزينة، والخياطة الداخلية بقدرة إنتاجية تصل إلى “350” ‏دزينة، فيما تضم الصالة الرابعة قسمي الفحص والقص اللذين ينتجان نحو “700” دزينة.‏

كما يحتوي المعمل عدداً من الأقسام الفنية المؤلفة من ورشات ميكانيك الخياطة ‏والمصبغة والحياكة والحدادة والنجارة والخراطة والتحلية والديزل ‏والكهرباء، إضافة إلى المرآب والخدمات.‏

مدير الإنتاج في المعمل المهندس طالب علي حسن أوضح في تصريح ‏لـ سانا، أن مراحل إنتاج الألبسة تبدأ بحياكة المطاط بمختلف القياسات ‏(9ملم، 18ملم ،28ملم)، لاستخدامه في إنتاج أصناف السراويل والملابس ‏الداخلية، ومن ثم حياكة الغزول التي تتم عبر استجرار الخيوط القطنية من ‏مختلف القياسات من معامل الغزل التابعة للشركة العامة للغزل والنسيج.‏

وأشار حسن إلى أنه يتم بعد ذلك إدخال الأقمشة إلى قسم المصبغة، ‏وتحضيرها وإعطاؤها السحوبات المناسبة حسب الخطة الإنتاجية أو وفق ‏الطلبات الواردة إلى المعمل والعقود المبرمة.‏

وبين حسن أنه بعد تحضير الأقمشة ترسل إلى قسم التفصيل ليتم مدها ‏ورسم القوالب حسب كل صنف وإجراء عملية القص، ثم إدخال الأقمشة إلى ‏قسم الخياطة الذي يحتوي على خطوط إنتاج متنوعة، حيث تتم خياطتها، وإرسالها ‏لقسم القص والفحص الذي يعمل على تنظيف القطعة من زوايا الخياطة.‏

وأشار حسن إلى أن المرحلة ما قبل الأخيرة هي عملية “تنخيب” الإنتاج إلى نوع “أول وثان ونخب”، ‏وأخيراً تتم التعبئة ضمن أكياس وطرود، لتسليمها إلى مستودعات المديرية ‏التجارية، لشحنها إلى صالات البيع التابعة لها.‏

بدوره، قال المدير الفني في المعمل المهندس يامن علي: إن مهمة الفنيين ‏في المعمل هي الحفاظ على المكنات من خلال إجراء الصيانات الدورية ‏والطارئة في أقسام (الحياكة والمصبغة والتفصيل والخياطة)، والإشراف ‏على محطات تحلية مياه الشرب، مشيراً إلى عمل الفنيين بأقسام (الديزل ‏والإطفاء والتكييف والمراجل)، لتأمين درجات البخار المناسبة لقسم ‏المصبغة، ودرجات الحرارة الملائمة للعمل، بحيث لا تتجاوز “23” درجة ‏مئوية، ونسبة رطوبة لا تتعدى الـ”65 “بالمئة، وذلك بالتعاون مع القسم ‏الميكانيكي والكهربائي.‏

وحول آلية العمل في صالة الخياطة، لفت رئيس ورشة ميكانيك الخياطة ‏حسام الأفغاني إلى أن الصالة تحتوي أربعة خطوط بواقع إنتاج يصل إلى “350” دزينة في اليوم، مبيناً أن المعمل ينتج حالياً عدة أصناف منها، ‏الرجالي والولادي والنسائي.

كما ذكر رئيس قسم ورشة الميكانيك والصيانة عبد الغفور حناوي، أن ‏عمليات الصيانة تتم بأيدي الكوادر الفنية داخل المعمل، وتشمل صيانة ‏الأجزاء الحركية والحساسات والإبر، وفق الخطط الموضوعة بهدف ‏إعادتها للعمل وبإنتاجية عالية.‏

معمل الشرق للألبسة 2025-03-04sanaسابق لمّة العائلة على الإفطار.. تقليد لا يغيب في رمضانالتالي وزير الزراعة يطلع على واقع المخابر في كلية الهندسة الزراعيةآخر الأخبار 2025-03-04رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع يصل مدينة القاهرة عاصمة جمهورية مصر لحضور القمة العربية غير العادية بالقاهرة حول تطورات القضية الفلسطينية 2025-03-04الصحة تبحث مع مؤسسة ديفيد نوت سبل تعزيز التعاون المشترك 2025-03-04وزير الزراعة يبحث مع منظمة ميرسي كور مشكلات القطاع الزراعي 2025-03-04وزير الزراعة يطلع على واقع المخابر في كلية الهندسة الزراعية 2025-03-04معمل الشرق للألبسة يواصل عمله بجودة وطاقة إنتاجية عالية 2025-03-04إدارة الأمن الداخلي تشن حملة أمنية واسعة في حي الدعتور باللاذقية 2025-03-03حركة نشطة في أسواق حمص مع حلول شهر رمضان المبارك ‏ 2025-03-03مدير عام مؤسسة المياه في اللاذقية ‏يتفقد محطات المياه ‏والآبار المغذية ‏لمنطقة جبل الأكراد‏ ‏ 2025-03-03الشيباني يلتقي بنظيره الأردني 2025-03-03وزارة الاتصالات تناقش مع شركة “أوتوماتا فور”‏ تطوير منصات إلكترونية ‏لتحسين الخدمات المقدمة ‏

صور من سورية منوعات تيك توك تستأنف خدماتها في الولايات المتحدة بفضل ترامب 2025-01-20 الصين تطلق مجموعة جديدة من الأقمار الصناعية إلى الفضاء 2024-12-05فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • شركة الغاز المتكاملة العُمانية تطرح أول مزايدة لبيع الغاز الطبيعي الفوري في 2025
  • معمل الشرق للألبسة يواصل عمله بجودة وطاقة إنتاجية عالية
  • بخبرات عُمانية.. "مجلس المناقصات" يحصل على شهادة الآيزو 9001/2015
  • أجواء مليئة بالبهجة والتآلف في "شانغريلا بر الجصة" خلال رمضان
  • معمل السجاد الآلي بالسويداء يعود إلى الإنتاج
  • رمضان في دبي.. تجارب استثنائية وفعاليات متنوعة
  • بالصور... ختم معمل للحلويات بالشمع الأحمر
  • الجمعية العُمانية لحماية المستهلك تناقش خططها المستقبلية
  • الأحمر يُنهي معسكره التحضيري .. ومباراة النيجر محلك سر !
  • المصرف العراقي للتجارة يمنح الاتحاد العراقي لكرة القدم (3.5) مليارات دينار لتغطية انشطته الكروية