«الأوقاف» تحيي ذكرى وفاة القارئ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
أعلنت الصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف، إحياء ذكرى وفاة القارئ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد -أحد أبرز أعلام تلاوة القرآن الكريم في العالم الإسلامي- بنشر عدد من المقاطع الصوتية، وسيرة مختصرة لحياته «رحمه الله».
وأكدت الوزارة في بيان لها، أن الشيخ الراحل سيظل نموذجًا يُحتذى به في حسن الأداء وجمال الصوت، تاركًا إرثًا خالدًا للأجيال القادمة.
وسلطت الوزارة الضوء على مسيرة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، المولود في عام 1927م بقرية المراعزة بمحافظة قنا، وأتم حفظ القرآن الكريم في سن صغيرة، وعُرف بصوته الفريد وأدائه العذب الذي جمع بين الإتقان والإحساس؛ ما جعله يحظى بشهرة عالمية، ولقب بـ«صوت مكة».
واستعرضت الوزارة جهود الشيخ في خدمة القرآن الكريم، إذ إنه قرأ في العديد من المحافل الدولية ونال تكريمًا واسعًا من جهات رسمية ودينية داخل مصر وخارجها، وأكدت أن تسجيلاته المنتشرة عبر العالم ساهمت في تعزيز مكانة التلاوة المصرية وحفظها كجزء من التراث الإسلامي.
ودعت الوزارة الجمهور إلى الاستماع في خلال اليوم لتلاوات الشيخ التي تعد نموذجًا للإبداع القرآني، والتأمل في سيرته التي تلهم الالتزام بقيم التفاني في خدمة الدين، واختتمت بتأكيد أن ذكرى الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ستظل محفورة في وجدان الأمة الإسلامية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عبد الباسط عبد الصمد الشيخ عبد الباسط تلاوة القرآن الكريم الشیخ عبد الباسط عبد الصمد
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يفتتح ملتقى الفكر الإسلامي في رحاب مسجد الحسين
افتتح الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، ملتقى الفكر الإسلامي بساحة مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) عقب صلاة التراويح، ضمن جهود الوزارة لنشر الوعي الديني المستنير وتعزيز القيم الروحية والوطنية خلال شهر رمضان المبارك.
وشهد الملتقى حضور نخبة من كبار العلماء والمفكرين، من بينهم الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، و الدكتور محمد مهنا، أستاذ القانون الدولي بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، والدكتور ممدوح غراب، رئيس جامعة السادس من أكتوبر ومحافظ الشرقية السابق، بالإضافة إلى الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، أمين عام المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والشيخ خالد خضر، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف.
كما حضر عدد كبير من قيادات الوزارة ومديرية أوقاف القاهرة، وجمع غفير من طلبة العلم بالأزهر الشريف، الذين حرصوا على الاستفادة من المحاضرات العلمية والتربوية التي يقدمها الملتقى.
وأدار اللقاء الإعلامي الكبير حسن الشاذلي، الذي أضفى على الفعالية طابعًا متميزًا بحسن تقديمه.
وخلال كلمته، أكد الدكتور أسامة الأزهري أن ملتقى الفكر الإسلامي يمثل منارة لنشر الفكر المستنير وتعزيز القيم الأخلاقية والروحانية والوطنية، مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف تحرص على تنظيمه سنويًا ليكون منصة تجمع العلماء والمفكرين من أجل نشر الوعي الصحيح وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
كما شدد على أهمية استغلال شهر رمضان في التزود بالتقوى وتطهير القلوب بالأخلاق الحسنة، حيث يجسد هذا الشهر الكريم معاني الروحانية والتراحم والتكاتف المجتمعي.
وأشار الوزير إلى أن وزارة الأوقاف تركز في أنشطتها الرمضانية على ثلاث ركائز أساسية: الروحانية التي تعني تعلق القلب بالله والتزود بأنوار القرآن الكريم، الأخلاق التي تُهذب النفس وتدعو إلى حسن التعامل مع الناس، والوطنية التي تتجلى في تعزيز قيم التكاتف والاصطفاف الوطني خلف مؤسسات الدولة.
كما وجه وزير الأوقاف رسالة تضامن إلى الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن مصر قيادةً وشعبًا ترفض تمامًا أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، وأن الحل العادل للقضية الفلسطينية يكمن في إقامة دولة مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبه، أشاد الدكتور عبد الهادي القصبي بدور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي، مؤكدًا أن بناء الوعي الديني الصحيح هو السبيل للنهوض بالمجتمعات.
فيما أوضح الدكتور محمد مهنا أن الملتقى يعكس تفاعل الفكر الإسلامي مع قضايا الواقع، مشيرًا إلى أن القيم الروحانية والأخلاقية والوطنية هي الأساس لبناء المجتمعات.
أما الدكتور ممدوح غراب، فشدد على أهمية نشر الوعي وتعزيز الانتماء الوطني، مؤكدًا أن التعليم وحده لا يكفي، بل يجب غرس القيم الدينية والفكرية الصحيحة في الأجيال لمواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.
يُذكر أن ملتقى الفكر الإسلامي يُعد من أهم الفعاليات الفكرية التي تقدمها وزارة الأوقاف خلال شهر رمضان، حيث يهدف إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة، والتصدي للفكر المتطرف، وترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي، فضلًا عن كونه منصة تجمع العلماء والمفكرين لتقديم رؤى مستنيرة حول القضايا المجتمعية.
واختتم الملتقى بأداء مبتهل وزارة الأوقاف الشيخ عبد اللطيف العزب وهدان، الذي قدم ابتهالًا دينيًا مؤثرًا تفاعل معه الحضور، وسط أجواء إيمانية عبقة تعكس روح الشهر الفضيل وأهمية هذه اللقاءات الفكرية في نشر العلم وتعميق الفهم الديني الصحيح.