العراق على مفترق طرق.. هل يشهد مرحلة جديدة من التغيير؟
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
يعيش العراق، لحظة حساسة قد تكون مقدمة لتحولات كبرى، وقد كشفت زيارة وزير الدفاع العراقي، ثابت محمد سعيد العباسي، إلى قاطع عمليات غرب نينوى والشريط الحدودي مع سوريا، قلق الحكومة العراقية من التحديات الأمنية التي تمتد جذورها إلى النزاعات الإقليمية والدولية.
كما يواجه العراق ضغوطًا متزايدة من الأطراف الخارجية، ما يجعل العديد من التساؤلات تُثار حول مدى قدرة الحكومة العراقية على الحفاظ على توازنها وسط تجاذبات تهدد بفرض تغييرات جذرية على المشهد السياسي؟
إدارة بايدن: حلول مرحلية أم تمهيد لتغيير أعمق؟على الرغم من أن سياسة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جو بايدن، «المركّبة» تجاه العراق، التي تركز على الحفاظ على الوجود الأميركي في العراق تحت مزاعم مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، تبدو هذه السياسة وكأنها محاولة لاحتواء الوضع بشكل مؤقت، دون معالجة جذرية للصراعات القائمة.
إضافة إلى تصاعد النفوذ الإيراني في العراق، من جهة، وغياب رؤية أميركية واضحة طويلة المدى، من جهة أخرى، قد يفتح الباب أمام تطورات مفاجئة قد تُعيد تشكيل المشهد السياسي العراقي بما يتجاوز التوقعات الحالية.
ترامب: عودة بنهج صارم قد يُعيد رسم السياساتومع عودة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض، قد نشهد تحولات دراماتيكية في العلاقة الأميركية - العراقية، فخطط ترامب المعلنة للتصدي لإيران من خلال منع تهريب النفط واستغلال النظام المصرفي العراقي تشير إلى أن العراق سيكون في قلب المواجهة الإقليمية القادمة.
وإذا نفذ ترامب تهديداته، فقد يدفع ذلك باتجاه تغييرات جوهرية في ديناميكيات السلطة داخل العراق، سواء عبر تقليص نفوذ الفصائل المدعومة من إيران أو عبر تحفيز تحركات داخلية لتقليل الاعتماد على القوى الخارجية.
الداخل العراقي: أرض خصبة للتغيير؟على الصعيد الداخلي، يواجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ضغوطاً هائلة، بين قوى سياسية تهتم بمصالحها الضيقة وتيارات إقليمية ودولية تسعى لفرض أجنداتها، هذا الواقع يجعل من احتمالات التغيير في العراق أمراً وارداً، لا سيما في ظل الدعم المحتمل من بعض الدول العربية والأوروبية التي قد تجد في الظروف الحالية فرصة لدعم إعادة هيكلة سياسية واقتصادية تخدم استقرار البلاد.
اقرأ أيضاًالبرلمان العراقي يحذر من خطورة التحركات الإرهابية في سوريا.. وتداعياتها على أمن المنطقة
الجيش العراقي: الحكومة صاحبة السلطة لاستخدام أراضينا في تنفيذ أي عمليات عسكرية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بايدن العراق بغداد بشار الأسد محمد شياع السوداني وزارة الدفاع العراقية دونالد ترمب النصرة الفصائل المسلحة التغيير ثورة تشرين فی العراق
إقرأ أيضاً:
الحكومة العراقية تطمئن: لن نتردد في فرض الحماية على المنتجات المحلية
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، عدم التردد في فرض الحماية على المنتجات المحلية، متى ما وصل الإنتاج إلى 50%.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان تلقته "الاقتصاد نيوز" أن "السوداني، أجرى زيارة إلى مصنع سولتير لإنتاج الألبان والعصائر، وهو من مصانع القطاع الخاص، وذلك في أول نشاط لسيادته في عام 2025، في رسالة دعم للصناعة العراقية المحلية، بشقيها العام والخاص". وقدم رئيس الوزراء، بحسب البيان، "التهاني لجميع العاملين بمناسبة السنة الجديدة، مؤكداً أن زيارته تمثل رسالة واضحة على إصرار الحكومة للنهوض بالقطاع الصناعي، والمضي نحو تحقيق الزيادة في تلبية احتياجات السوق المحلية من خلال المنتج الوطني"، مشيراً إلى "نهج الحكومة في مغادرة الاقتصاد الأحاديّ عبر تفعيل القطاعين الصناعي والزراعي". وبيّن أنّ "الحكومة، منذ بداية عملها، أكدت على قطاعات مهمة، ومنها الصناعة، بوصفه قطاعاً واسعاً من خلال حجم الاستيرادات"، مشيراً إلى "كفاءة وقدرة الصناعيين العراقيين، وقد تجلى ذلك في هذا المصنع الذي اعتمد التكنولوجيا الحديثة، إلى جانب ثقة المواطن العراقي بالإنتاج المحلّي، لاسيما الصناعات الغذائية التي تخضع للفحص والمراقبة من قبل الجهات المختصة". وأكد رئيس مجلس الوزراء، أنّ "هناك فرصة أمام اتحاد الصناعات العراقي، للشراكة مع الدولة والوزارات الساندة"، مشدداً على "دعم المبادرات ورجال الأعمال والصناعيين العراقيين، إذ تم تخصيص الضمانات السيادية للمشاريع الصناعية، وحددت الصناعات الإنشائية والدوائية والغذائية كأولوية، كما أشار إلى قانون الضمان الاجتماعي الذي حقق المساواة بين العاملين في القطاعين الخاص والعام". وأوضح أن "مجلس الوزراء لا يتردد في فرض الحماية على المنتجات المحلية، وفق قانون حماية المنتج، متى ما وصل الإنتاج إلى 50%، وهو دعم واضح للصناعة المحلية".