ثورة 2 ديسمبر: انتفاضة اليمن ضد المشروع الحوثي الإيراني
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
انطلقت في الثاني من ديسمبر 2017، ثورة الـ2 من ديسمبر، بقيادة الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام ـ رئيس الجمهورية الأسبق، ضد مشروع مليشيا الحوثي السلالية المدعومة من إيران.
كانت هذه الانتفاضة بمثابة رد قوي على محاولات تدمير النظام الجمهوري والعودة إلى حكم الإمامة الذي سعى الحوثيون لتطبيقه في اليمن.
كان الزعيم علي عبدالله صالح ورفيقه عارف الزوكا في طليعة القادة الذين دفعوا حياتهم ثمناً لهذه الثورة. ومعهما، شارك المئات من أبطال الحرس الجمهوري والقوى الوطنية، الذين قدّموا أرواحهم فداءً للوطن.
لقد تحولت هذه الانتفاضة إلى رمز للنضال ضد الظلم، حيث كان الزعيم صالح يقدم الوصايا العشر في خطابه الشهير، والتي شملت الدفاع عن الجمهورية والحفاظ على أمن واستقرار البلاد.
في وصيته، دعا صالح الشعب اليمني إلى الصمود أمام تعسف الحوثي، والتمسك بالحرية، والرفض القاطع للهيمنة الحوثية.
كانت هذه الكلمات بمثابة خارطة طريق للمقاومة الوطنية وكل الأحرار ضد المشروع الإمامي المدعوم من إيران، وهي تعكس تطلعات الشعب اليمني في بناء دولة ذات سيادة وحرية، بعيدة عن أي شكل من أشكال الوصاية الخارجية.
كانت ثورة 2 ديسمبر ردة فعل طبيعية على الانتهاكات المستمرة من قبل مليشيا الحوثي، والتي شملت القمع، والنهب، وفرض سياسة إقصاء، وتجنيد الأطفال، وحوثنة مؤسسات الدولة. كان الشعب اليمني يرى في هذه الممارسات تهديداً لمستقبله، واعتبرها فرصة حقيقية لإنهاء هذا الظلم وإعادة بناء وطن يعكس تطلعاته وآماله.
وعلى الرغم من استشهاد الزعيم صالح ورفيقه الزوكا، فإن معركة الثاني من ديسمبر لم تنتهِ، بل انتقلت إلى جبهات جديدة. مع مرور الوقت، أصبحت ساحات القتال في الساحل الغربي وجبهات عديدة تشهد مواجهات شرسة بين قوات المقاومة والجيش الوطني ضد المليشيا الحوثية، حيث أحدثت انتفاضة ديسمبر تغييراً كبيراً في موازين القوى على الأرض، وأصبحت الدماء التي سُفكت في سبيل الوطن دافعاً لتطهير اليمن من المشروع الإمامي الإيراني.
وستظل ثورة الثاني من ديسمبر، رغم كل التضحيات والنضالات المستمرة في الجبهات، حية في وجدان اليمنيين. كما أن دماء الأبطال لن تذهب هدرًا، فهي ترجمة للإرادة الشعبية في القضاء على المشروع الحوثي وإعادة اليمن إلى المسار الجمهوري، وستظل نقطة مضيئة في تاريخ نضال اليمنيين ضد الظلم والإمامة.
وفي كل عام، يحتفل الشعب اليمني بذكرى الثاني من ديسمبر، مؤكداً عزيمته في مواصلة المسيرة نحو تحقيق الحرية، والتخلص من سطوة مليشيا الحوثي. هذه الانتفاضة ستكون البذور التي ستنمو يوماً ما لتعود صنعاء عاصمةً للمجد والحرية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الثانی من دیسمبر الشعب الیمنی
إقرأ أيضاً:
رغم الضربات الانتقامية على اليمن.. جماعة الحوثي تتحدى إسرائيل وتواصل استهدافها
في الوقت الذي تحاول فيه إسرائيل الظهور منتصرة بعد عدة حروب جعلتها الخاسر الأكبر في تلك الصراعات، تكثف جماعة الحوثي اليمنية، هجماتها ضد مواقع تابعة للاحتلال، آخرها استهداف مطار «بن جوريون» ومحطة كهرباء جنوب مدينة القدس المحتلة، بصواريخ باليستية.
لا توجد معلوماتتسيطر جماعة الحوثي على جزء كبير من شمال اليمن، وعلى بعد 2000 ميل عن إسرائيل، نفذت الجماعة سلسلة من الهجمات ضد أهداف إسرائيلية، منذ اندلاع العدوان على غزة في 7 أكتوبر 2023، وأكدت قيادات حوثية أنها ستواصل عملياتها العسكرية ضد الاحتلال حتى تنتهي حرب الإبادة في غزة.
وقال محللون، إن إسرائيل تكافح من أجل وقف الهجمات الحوثية، في ظل الافتقار إلى المعلومات الاستخباراتية الدقيقة حول أماكن تواجد قادة المجموعة ومخازن الأسلحة.
وبعد أشهر من إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار بشكل متقطع نحو إسرائيل تضامنا مع حماس، صعّد الحوثيون مؤخرا حملتهم ضد إسرائيل، حيث أطلقوا الصواريخ الباليستية تجاهها كل ليلة تقريبا على مدى الأسبوع الماضي.
الصمودولم تتراجع جماعة الحوثيين حتى بعد أن نفذت طائرات الحرب الإسرائيلية جولتها الرابعة والأكثر جرأة من الضربات الانتقامية في اليمن، مما أدى إلى إلحاق أضرار بمطار العاصمة صنعاء الدولي والبنية التحتية الأخرى.
وصمدت جماعة الحوثي في وجه القصف الذي شنته القوات الأمريكية والبريطانية ردا على هجمات الحوثيين على الشحن في البحر الأحمر. وهي الآن تظهر قدرة مماثلة على الصمود ضد إسرائيل.
ويقول الخبراء إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لم تضع اليمن على رأس أولوياتها مطلقا، ولم تبذل جهودا في جمع المعلومات الاستخباراتية عن الحوثيين على مر السنين.
وبدأ الحوثيون الهجوم على إسرائيل بعد وقت قصير من الهجوم الذي قادته حماس على البلاد في 7 أكتوبر 2023، والذي أدى إلى اندلاع الحرب في غزة. وقال الحوثيون إنهم كانوا يتصرفون تضامناً مع حماس والفلسطينيين بشكل عام. كما حاول الحوثيون حصار إسرائيل بإطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار على سفن الشحن التي تعبر البحر الأحمر، أحد أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم، مما أدى إلى تعطيل التجارة الدولية بشكل كبير.
اقرأ أيضاًصفارات الإنذار تدوي في عشرات المدن وسط إسرائيل بعد إطلاق صاروخ من اليمن
اليمن تنهي مشوارها في خليجي 26 بالفوز على البحرين 2-1
النفوذ الإيراني في اليمن على المحك.. إلى أين تتجه المواجهة بين إسرائيل والحوثيين؟