4 أعمال تبشرك بالجنة: من سبل الخلاص إلى دار النعيم
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
إنَّ طريق الجنة مليء بالفرص العظيمة التي يستطيع المسلم أن يحرص على اقتناصها، حيث بيَّن لنا القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة العديد من الأعمال التي تفتح أبواب الجنة وتبشر بالنجاة من النار، في هذا الموضوع، نستعرض أربعة أعمال عظيمة يمكن أن تكون سببًا في دخول الجنة، إذا ما أخلص المسلم فيها وأحسن النية.
أول الأعمال التي تبشر بالجنة هو الإيمان بالله سبحانه وتعالى ورسله. فالإيمان هو أساس الدين الذي بُني عليه الإسلام، وهو أول خطوة نحو النجاة من عذاب النار. قال الله تعالى في كتابه الكريم: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُو۟لَـٰٓئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَٰلِدُونَ} (البقرة: 82). وبالإيمان، يعترف المسلم بعظمة الله، ويُصَدِّق بما جاء في الكتب السماوية، ويعمل على طاعة الله ورسوله، ويبتعد عن المعاصي. الإيمان الصحيح هو بوابة للنجاة والفوز بالجنة.
٢. الإكثار من الذكرمن الأعمال التي تبشرك بالجنة الإكثار من الذكر، الذي يقرب العبد إلى الله ويجعل قلبه مطمئنًا في الدنيا والآخرة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن قال سبحان الله وبحمده مئة مرة غُفِرَتْ له ذنوبُه وإن كانت مثلَ زبدِ البحرِ" (صحيح مسلم). الذكر ليس محصورًا في الكلمات فقط، بل يشمل أيضًا تذكر الله في كل الأوقات والتفاعل مع كل من حولك بطريقة تخلُص فيها النية لله. إنه من الأعمال التي تزيد من حسنات العبد وتُفتح له أبواب الجنة.
٣. الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلممن الأعمال التي بشَّرَ النبي صلى الله عليه وسلم بها أصحابها بالجنة الصلاة عليه، وهي سنة عظيمة ينبغي على المسلم أن يتحلى بها. في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "من صلى عليَّ صلاةً واحدةً، صلى الله عليه بها عشراً" (صحيح مسلم). الصلاة على النبي هي من أسهل الطرق وأعظمها للشفاعه في الآخرة، وقد ورد في الحديث الصحيح: "من صلى عليَّ واحدة صلى الله عليه عشرًا" مما يدل على عظم فضل هذه العبادة في التقرب إلى الله والحصول على مغفرته، فهي من أسباب فتح أبواب الجنة.
٤. صلة الرحم والإحسان إلى الوالدينصلة الرحم والإحسان إلى الوالدين هما من الأعمال التي حثَّ عليها الإسلام بشكل كبير، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحب أن يُبسط له في رزقه ويُعمر له في أثره فليصل رحمه" (صحيح البخاري). كما قال الله تعالى في كتابه الكريم: {وَقَضىٰ رَبُّكَ أَلا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولًا كَريمًا} (الإسراء: 23). العمل على الحفاظ على العلاقات الطيبة مع الأهل، وتقديم الدعم والمساعدة لوالدينا وذوينا يعد من أعظم أسباب دخول الجنة.
إنَّ الجنة لا تُعطى إلا لأولئك الذين اجتهدوا في العبادة وعملوا الأعمال الصالحة في الدنيا. الإيمان بالله، الإكثار من الذكر، الصلاة على النبي، وصلة الرحم هي من الأعمال التي تفتح أبواب الجنة وتبشر المسلم بالنجاة. هذه الأعمال تحتاج منا إلى إصرار وعزيمة، ومداومة على الطاعات دون تردد أو تقاعس، ليكون الإنسان من أهل الجنة التي وعد الله بها عباده الصالحين.
فلنتخذ من هذه الأعمال وسيلة لتقربنا إلى الله، ولعلنا نكون من الذين قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: "أنت من أهل الجنة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجنة القران الكريم السنة النبوية الذكر الله الصلاة على النبي صلة الرحم صلى الله علیه وسلم من الأعمال التی أبواب الجنة
إقرأ أيضاً:
سنن الأذان الخمسة والدعاء المستجاب قبل الإقامة.. تعرف عليه
كشفت دار الإفتاء المصرية، عن مستحبات عند الأذان وسنن الأذان الخمسة التي يستحب فعلها عند رفع الأذان للصلوات.
وأوضحت دار الإفتاء ، أن سنن الأذان الخمسة، تتضمن ما يلي: أن يقول المصلي مثل ما يقول المؤذن، وأن يدعو لنفسه ولغيره عند رفع الأذان، وأن يقول "لا حول ولا قوة إلا بالله" عند الحيعلتين، وأن يصلي على سيدنا محمد.
وأضافت دار الإفتاء، أن من سنن الأذان الخمسة، أن يقول المصلي "اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت سيدنا محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته" بعد نهاية الأذان.
سنن الأذانوقالت دار الإفتاء المصرية، عن سنن الأذان إن الإنصات إلى الأذان والانشغال بترديده وترك الكلام وعدم الانشغال بغيره من أفضل الأعمال؛ لأنَّ الأذان يفوت وغيره من الأعمال باقية يمكن تداركها، إلَّا أن تكون هناك حاجة للكلام فإنَّه يجوز حينئذٍ من غير كراهة.
وأضافت الإفتاء، عبر موقعها، أن الأذان شُرِع للإعلام بدخول وقت الصلاة؛ فقد روى الشيخان في "صحيحيهما" عن مالك بن الحويرث رضي الله عنه، أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ».
وأوضحت الدار، أنه ورد في السنة المطهرة ما يدل على استحباب متابعة المؤذِّن وإجابته بترديد الأذان خلفه لكلِّ من سمعه؛ فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا سَمِعْتُمُ النِّدَاءَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ المُؤَذِّنُ» متفقٌ عليه.
وتابعت: "يُسَنّ لمَن يسمع الأذان أن يقول مثل ما يقول المؤذِّن إلَّا في الحيعلتين، وهي قول المؤذِّن: "حي على الصلاة، حي على الفلاح"، فيقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"، وعند قول المؤذِّن في صلاة الفجر: "الصلاة خير من النوم"، يقول السامع: "صدقت وبررت"، وعند قول المؤذِّن في الإقامة: "قد قامت الصلاة"، يقول السامع: "أقامها الله وأدامها.
دعاء وقت الأذان مستجابويعد دعاء بين الأذان والإقامة من الأدعية المأثورة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-،، وهو: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تَجْعَلَ النُّورَ فِي بَصَرِي، وَالْبَصِيرَةَ فِي دِينِي، وَالْيَقِينَ فِي قَلْبِي ، وَالْإِخْلَاصَ فِي عَمَلِي ، وَالسَّلَامَةَ فِي نَفْسِي، وَالسَّعَةَ فِي رِزْقِي، وَالشُّكْرَ لَكَ أَبَدًا مَا أَبْقَيْتَنِي».
وكذلك سيِّدُ الاستغفارِ: « اللَّهمَّ أنتَ ربِّي، لا إلَهَ إلَّا أنتَ، خَلقتَني وأَنا عبدُكَ، وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استَطعتُ، أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ، وأبوءُ لَكَ بذَنبي فاغفِر لي، فإنَّهُ لا يغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ، أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ، إذا قالَ حينَ يُمسي فماتَ دخلَ الجنَّةَ - أو: كانَ من أَهْلِ الجنَّةِ - وإذا قالَ حينَ يصبحُ فماتَ من يومِهِ مثلَهُ».