ضبط جراج مخالف لتصنيع الحلوى في رأس البر بدمياط
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
وجهت الدكتورة منال عوض محافظ دمياط، بشأن سرعة التحقق من استخدام جراج بشارع ٩٧ بمدينة رأس البر كمقر لتصنيع الحلوى والمأكولات بالمخالفة للاشتراطات الصحية وكذلك تخزين اسطوانات الغاز المستخدمة داخل عربات " حمص الشام " مما أدى إلى انبعاث روائح الغاز وتشكيلها خطورة داهمة على المنطقة، هذا إلى جانب وجود حشرات وقوارض بالجراج.
توجهت الوحدة المحلية بالمدينة ومديرية الصحة إلى الجراج الوارد بخصوصه هذه الشكوى، وقد تبين صحتها وتدنى مستوى الاشتراطات الصحية وعدم وجود ترخيص، وعلى الفور تم غلق وتشميع الجراج وتحرير عدد ٢ محضر جنحة صحية وإعدام ٣٠ كيلو جرام آيس كريم بدون بيانات وغير صالح للاستهلاك الآدمي.
وقد أكدت " الدكتورة منال عوض " على شن حملات مستمرة بالمدينة للتأكد من صلاحية الاطعمة والسلع الغذائية ومطابقتها للمواصفات وذلك للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين وزائرى المدينة.
عقدت الدكتورة منال عوض محافظ دمياط، اجتماعًا اليوم مع الدكتور خالد قاسم مساعد وزير التنمية المحلية للتطوير المؤسسى ودعم السياسات واللواء محمد همام سكرتير عام المحافظة وعدد من ممثلى الهيئة العربية للتصنيع، وذلك لمناقشة المخطط العام لمشروع إنشاء المجمع المتكامل للمعالجة والتخلص الآمن من المخلفات الصلبة بفارسكور بتمويل من وزارة التنمية المحلية.
حيث تناول الاجتماع استعراض نتائج الدراسات التى تم اعدادها للمشروع فيما يتعلق بالدراسه الخاصة بالتربة والموقع وكذلك دراسات الجدوى الاقتصادية والفرص الاستثمارية وأيضًا تقييم الأثر البيئى والاجتماعى، كما ناقشت " المحافظ " آلية العمل بالمشروع لتحقيق المعالجة المتكامل لتحويل المخلفات إلى طاقة بصورها المختلفة، وذلك من خلال منظومة تكنولوجية متكاملة تتضمن مدفن صحى للتخلص من المخلفات الخطرة وووحدات تدوير المخلفات بأنواعها ووحدة لإنتاج الغاز وأخرى لإنتاج الطاقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دمياط محافظ دمياط
إقرأ أيضاً:
منال الشرقاوي تكتب: Home Alone حكاية ديسمبر التي لا تنتهي
مع اقتراب نهاية العام، يلتف الجميع حول المدفأة – أو دعونا نكون أكثر واقعية، ونبتعد عن كلام الإعلانات – على "الكنبة" في غرفة المعيشة، أمام التلفزيون. الجو بارد، لكنه ليس ببرودة الثلوج الأوروبية التي نراها في الأفلام، بل هو ذلك البرد الذي يجعلك ترتدي كل ملابسك المتكدسة داخل الدولاب، وتلتف تحت البطانية الثقيلة، مع كوب شاي ساخن لا يخلو من ورقة نعناع تطفو برشاقة على السطح.
في هذا الوقت تحديدًا، يعود إلينا ذلك الضيف العزيز، الذي لا يتخلف أبدًا عن موعده. إنه فيلم "Home Alone"، الذي أُنتج جزؤه الأول عام 1990، للمخرج Chris Columbus(كريس كولومبوس)، وبطولة الطفل العبقري Macaulay Culkin
(ماكولي كولكين). إنه ليس مجرد فيلم؛ إنه طقس سنوي يوحي بانتظار العد التنازلي للعام الجديد.
لكن، لماذا نعود إلى هذا الفيلم بالأخص عامًا بعد عام، كأنه طقس سنوي لا يكتمل ديسمبر بدونه؟ هل لأنه يحمل شيئًا منا، من طفولتنا، ومن حكاياتنا التي نتمنى أن تعود؟
العائلة! كلمة بسيطة جدًا لكن معقدة كشبكة عنكبوتية متشابكة. "كيفن مكاليستر" كان في قلب تلك الشبكة، الطفل الذي تمنّى – في لحظة صبيانية – أن تختفي عائلته للأبد. وها قد اختفت بالفعل!
لكن اللحظات الحقيقية لا تأتي حين نمتلك ما نريد، بل حين نكتشف ما نفتقده. وسط المغامرات الطريفة والمصائد العبقرية، هناك لحظة صامتة يتأمل فيها "كيفن" شجرة عيد الميلاد وحيدًا. هنا تحديدًا، يقدم الفيلم لنا سؤالًا؛ هل نستحق أن نعيش كل هذا وحدنا؟!
ربما يكمن جزء من الإجابة في سحر الأفلام التي تبقى معنا رغم مرور الزمن. لأنك حتمًا لاحظت أن هناك أفلامًا تذوب مع الزمن، تختفي كأنها لم تكن أبدًا. لكن "Home Alone" يبقى هنا، شامخًا وسط العديد من الأفلام. كل مرة تشاهده فيها، تشم رائحة طفولتك، تسمع صوت ضحكاتك القديمة، وتلمح وجهك الصغير يطل عليك من شاشة التلفزيون. النوستالجيا ليست مجرد شعور؛ إنها حالة كاملة تتسلل إليك عبر مشهد "كيفن" وهو يتناول عشاءه على ضوء الشموع أو حين يتفنن في نصب الفخاخ للّصوص. نحن لا نشاهد الفيلم فقط؛ نحن نزور طفولتنا. كيفن ليس مجرد طفل في فيلم؛ إنه تجسيد للطفل الذي يسكن فينا جميعًا. إنه جزء منك حين قررت مواجهة خوفك لأول مرة، أو عندما ضحكت من قلبك رغم الخوف. في كل مرة ينجح فيها "كيفن" في خداع اللصوص، نشعر جميعًا وكأننا نحن من حققنا الانتصار.
هذا الفيلم يذكرك بشيء بسيط لكن عميق؛ أحيانًا، لا تحتاج إلى أن تكون كبيرًا لتواجه العالم. تحتاج فقط إلى القليل من الشجاعة.. والكثير من الذكاء!
العالم يتغير. الأفلام تتغير. وحتى نحن نتغير. لكن هناك أشياء لا تتزحزح عن مكانها، كأنها مسمار قديم في خشب شباك متهالك، ثابت رغم تشقق الإطار، لكنه ما زال يحمى من تسلل الأتربة.
وربما تكون هذه التفاصيل الصغيرة هي ما تجعلنا نتمسك ببعض الطقوس السنوية التي تمنحنا إحساسًا بالألفة والدفء وسط كل هذا التغيير. ومع اقتراب نهاية كل عام، نعود إلى تلك العادات المحببة التي تملأ أيامنا بشيء من الأمان. إنه ليس مجرد فيلم نراه على الشاشة، بل هو ذكرى مشتركة نصنعها كل عام، توقيع صغير يودع سنة قديمة ويستقبل سنة جديدة. ووسط كل ذلك، هناك شيء مؤكد؛ لا يمكن أن ينتهي ديسمبر دون زيارة سريعة لمنزل عائلة "مكاليستر".
كل عام ينتهي، وكل عام يبدأ. وبين النهاية والبداية هناك لحظة صغيرة، لحظة كافية لتشاهد فيها فيلمًا.
"Home Alone"ليس مجرد فيلم تشاهده في ليلة شتوية باردة؛ إنه دفء خفي يأتي إليك من الشاشة، يربت على كتفك، ويهمس لك:
كل شيء سيكون على ما يرام... عام جديد، بداية جديدة، ولا تنسَ أن تضحك حتى وإن كنت وحدك.
كل عام وأنت بخير.. وكل عام و"كيفن مكاليستر" صديقك السنوي المفضل.