دعا التكتل الوطني للأحزاب كافة الأحزاب والمكونات السياسية وجماهير الشعب اليمني في كل أنحاء البلاد إلى الاحتفاء بالذكرى الـ57 لذكرى الاستقلال 30 نوفمبر.

 

كما أكد التكتل الوطني للأحزاب اليمنية، تمسكه بمبادئ ثورتي سبتمبر وأكتوبر التي تمثل ركائز بناء الدولة الحديثة وقوامها، والعمل على استعادة الدولة والقضاء على الانقلاب وإنهاء الانقسامات البينية ونبذ العنف والطائفية ونشر ثقافة التسامح والتعايش.

 

وطالب التكتل، جميع القوى السياسية والمجتمعية إلى استلهام روح النضال والتضحيات التي جسدتها ذكرى الاستقلال لمواجهة التحديات الراهنة، والعمل يداً بيد لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي.

 

وحث التكتل على بذل الجهود إلى جانب المجلس الرئاسي والحكومة لرفع المعاناة عن كاهل الشعب اليمني في سبيل تحقيق التعافي الاقتصادي وتوفير الخدمات للمواطنين في كل البلاد.

 

وحيا التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية الشعب اليمني العظيم بذكرى الاستقلال الوطني، وقال إنه جسد أسمى معاني النضال والتحرر من الاحتلال البريطاني، وإجباره على مغادرة أرضنا الطاهرة في 30 نوفمبر 1967.

  

وأشار إلى أنه في هذه المناسبة الوطنية يستذكر بكل فخر تضحيات الأبطال الذين قدموا أرواحهم ودماءهم من أجل الاستقلال ودفاعاً عن كرامة وسيادة وطنهم، معاهداً على المضي قدماً لتحقيق أهداف الثورات اليمنية، المتمثلة في بناء دولة القانون والمؤسسات التي تكفل الكرامة والعدالة لكل مواطنيها - الدولة المدنية الاتحادية

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

تحليل شامل لمبادرات وقف الحرب في السودان ومواقف الأجنحة السياسية

الصراع في السودان لا ينفصل عن تعقيدات السياسة الداخلية وتنافس القوى المختلفة على السلطة والنفوذ. منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، ظهرت العديد من المبادرات التي تهدف إلى إنهاء النزاع وتحقيق الاستقرار السياسي. ورغم تعدد الأطراف السياسية واختلاف رؤاها، فإن الانتقال الديمقراطي ظل القضية المحورية لجميع المبادرات. في هذا المقال، نحلل أبرز هذه المبادرات ومواقف الأجنحة السياسية المختلفة، مع تقييم واقعيتها ومدى انسجامها مع مصالح السودان وشعبه بعيدًا عن المصالح السياسية الضيقة.
تحليل المواقف والتسلسل التاريخي للمبادرات
ومع بداية النزاع في أبريل 2023، سعى الاتحاد الإفريقي والإيقاد إلى احتواء الأزمة من خلال مبادرة تضمنت وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية، مع إطلاق حوار شامل يجمع كافة الأطراف السودانية. هذه الجهود مثلت الخطوة الأولى في محاولة لتهدئة الأوضاع، لكنها اصطدمت بغياب أدوات ضغط فعالة على الأرض، مما قلل من تأثيرها.
في مرحلة لاحقة، تدخلت الرباعية الدولية المكونة من السعودية والإمارات والولايات المتحدة والمملكة المتحدة بمبادرة تضمنت مفاوضات جدة التي ركزت على التهدئة وفرض وقف إطلاق نار مؤقت، مع دعم مسار سياسي يهدف إلى إصلاح الجيش السوداني. ورغم قوة الدعم السياسي والمالي الذي تتمتع به هذه الدول، إلا أن المبادرة واجهت صعوبات بسبب تعقيدات المصالح الإقليمية والدولية.
على الصعيد المحلي، أطلقت قوى الحرية والتغيير مبادرة تستهدف استعادة الحكم المدني من خلال تشكيل حكومة انتقالية تمثل الشعب السوداني. هذه المبادرة ركزت على توحيد الجيش وخروج العسكر من السياسة، لكنها ظلت محدودة التأثير بسبب غياب القوة التنفيذية والميدانية. في الوقت ذاته، ظهرت مبادرات لجان المقاومة التي دعت إلى حوار سوداني-سوداني شامل مع التركيز على العدالة الانتقالية واستعادة الحكم المدني. ورغم أن هذه المبادرات تتمتع بمصداقية شعبية كبيرة، إلا أنها تعاني من ضعف الدعم الرسمي وغياب الهيكلية التنظيمية القوية.
في السياق ذاته، ظهرت مبادرات من القوى الداعمة للجيش التي دعت إلى حسم النزاع عسكريًا أو التوصل إلى تسوية سياسية تضمن استمرار الجيش كفاعل رئيسي في السلطة. على النقيض، ركزت القوى الداعمة للدعم السريع على شرعنة وجوده كجزء من المنظومة الأمنية السودانية مع ضمانات لقيادته السياسية. ومع ذلك، واجهت هذه المواقف صعوبة في القبول الشعبي والسياسي نتيجة الانتهاكات المرتبطة بالصراع.
مع تصاعد الأوضاع، بدأ التباين بين مواقف الأجنحة السياسية يتضح بشكل أكبر. قوى الحرية والتغيير ظلت مصرة على استعادة الحكم المدني كشرط أساسي لأي تسوية سياسية، بينما لجان المقاومة دعت إلى إنهاء الحرب وبدء عملية سياسية شاملة تمثل جميع السودانيين. الجيش السوداني رأى نفسه الضامن الوحيد لوحدة السودان واستقراره ودعا إلى إنهاء الدعم السريع كقوة مستقلة، في حين سعت قوات الدعم السريع إلى الاعتراف بشرعيتها كجزء من المشهد السياسي والأمني. أما القوى الإسلامية، فقد تحركت بناءً على براغماتية سياسية، مما جعلها طرفًا غير موثوق به لدى غالبية القوى المدنية.
على المدى القصير، تبدو المبادرات الدولية مثل الرباعية واتفاق جدة أكثر قدرة على تحقيق وقف إطلاق النار بسبب قدرتها على فرض ضغوط سياسية ودبلوماسية. ومع ذلك، فإن المبادرات المحلية التي تركز على حل شامل مثل مبادرة الحرية والتغيير ولجان المقاومة توفر رؤية واقعية لإنهاء الأزمات البنيوية في السودان على المدى الطويل، لكنها تحتاج إلى دعم دولي وإقليمي قوي.
نحو حل شامل
إن حل الأزمة السودانية لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تضافر الجهود المحلية والدولية لتحقيق سلام مستدام. المطلوب هو إطار شامل يركز على وقف فوري لإطلاق النار، معالجة الكارثة الإنسانية، بدء حوار شامل يشمل جميع القوى السودانية، وإعادة بناء المؤسسات المدنية والعسكرية بما يضمن التحول الديمقراطي. ورغم صعوبة الواقع، فإن الإرادة الشعبية تبقى العامل الحاسم في تحقيق هذا التحول. أي مبادرة لا تأخذ في الحسبان تطلعات السودانيين بالحرية والسلام والعدالة ستظل مجرد محاولة فاشلة في مسار مليء بالتعقيدات.[

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • مفتي عُمان يوجه دعوة هامة لكافة شعوب الامة الإسلامية بشأن اليمن
  • العدل والمساواة تحدد شروط التسوية السياسية مع قوات الدعم السريع
  • جرف الصخر.. اختبار جديد لميزان القوى السياسية في العراق
  • جلالة السلطان يوجه الشكر لكافة العاملين في القطاع الصحي
  • الإمارات ترفض طلباً سعودياً بشأن التهدئة في اليمن
  • الجيل شيد بجهود القيادة السياسية ويؤكد دعم الشعب لمسيرة البناء في 2025
  • تحليل شامل لمبادرات وقف الحرب في السودان ومواقف الأجنحة السياسية
  • رئيس الوفد الوطني: العدوان الأمريكي على اليمن انتهاك للسيادة ودعم للجرائم الصهيونية في غزة
  • وزير الخارجية السوري يوجه دعوة هامة لكافة الدول الأوروبية
  • نيجيرفان بارزاني يدعو القوى السياسية في كوردستان إلى تجاوز الخلافات