حذرت الحكومة اليمنية من استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية في مسارها التصعيدي الذي يفاقم من المعاناة الإنسانية، وينذر بانهيار الأوضاع الاقتصادية ويتعارض مع جهود ودعوات التهدئة.

وذكرت الحكومة اليمنية، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية، في بيانها إلى الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي حول اليمن، اليوم في مدينة نيويورك الأمريكية، والذي ألقاه مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبد الله علي السعدي، أن فرض هذه الميليشيات جبايات مضاعفة على حركة السلع والبضائع في المنافذ الرابطة بين المناطق المحررة والمناطق الخاضعة لسيطرتها، خطوة تصعيدية جديدة تندرج ضمن الحرب الاقتصادية المعلنة التي تشنها على الحكومة اليمنية والشعب اليمني.

وأكدت الحكومة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا التصعيد الخطير وستضطر لإعادة النظر في التسهيلات المتصلة بتشغيل ميناء الحديدة واتخاذ الإجراءات والتدابير التي تحفظ مصالح ومقدرات الشعب اليمني، داعية مجلس الأمن والمجتمع الدولي لإعادة النظر في التعامل والتعاطي مع سلوك الميليشيات الحوثية وممارسة ضغوط حقيقية عليها للانخراط بجدية في جهود التهدئة وإحلال السلام، ودفع هذه الميليشيات للوفاء بالتزاماتها وفي مقدمتها رفع الحصار الجائر على مدينة تعز والمدن الأخرى، وتسهيل التدفق السلس ودون عوائق للأفراد والسلع الأساسية وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين وفق مبدأ الكل مقابل الكل، والضغط على الميليشيا لوقف الحرب الاقتصادية الممنهجة، والتي تُهدد بنسف فرص السلام، وجر الأوضاع لمزيد من التعقيد.

وجدد السفير السعدي التأكيد على التزام مجلس القيادة الرئاسي الكامل بنهج وخيار السلام العادل والشامل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى رأسها القرار 2216، ودعم الحكومة للمساعي الحميدة للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ولكل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إحياء الهدنة واستعادة مسار العملية السياسية الشاملة برعاية الأمم المتحدة وبقيادة وملكية يمنية، مشدداً بهذا الصدد على أهمية تكامل كافة الجهود مع المساعي المخلصة للأشقاء في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان من اجل إحياء مسار السلام وتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني.

وأشار إلى أن الميليشيات الحوثية صعدت مؤخرا تهديداتها باستهداف خطوط الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن واعتبارها مناطق عسكرية والتلويح باختبار أسلحة جديدة في الجزر اليمنية واستهداف السفن التجارية وناقلات النفط في ممرات التجارة العالمية، مما يؤكد من جديد سعي هذه الميليشيات ومن خلفها النظام الإيراني إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وتهديد خطوط الملاحة الدولية وامن الطاقة العالمي وعصب الاقتصاد العالمي وتقويض جهود التهدئة وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية.

وأضاف أن هذا الأمر يستدعي من مجلس الأمن والمجتمع الدولي في سياق سعيه لإحلال السلام، التأمل في السلوك الانتهازي الذي تنتهجه الميليشيا الحوثية في تعاطيها مع جهود السلام وتعنتها المتواصل، موضحاً أن جميع الشواهد تؤكد أن الحوثيين وقياداتهم يقتاتون على الحرب ويراكمون الثروات في الوقت الذي تتضاعف فيه معاناة الشعب اليمني الإنسانية والمعيشية وهو الأمر الذي يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار من قبل الفاعلين في هذا المجلس و المجتمع الدولي والداعمين لجهود تحقيق السلام في اليمن.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الحوثيين اليمن الحرب في اليمن الوضع الاقتصادي في اليمن الحکومة الیمنیة مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

في يوم مولده.. الأزهر ينشر جهود الإمام الطيب في دعم السلام العالمي

بمناسبة  ذكرى يوم ميلاد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والتي توافق السادس من يناير، سلط مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الضوء على جهوده البارزة في نشر السلام العالمي، ودعم قضايا الإنسانية، ونصرة الضعفاء والمهمشين.

 

حيث فضيلته يُعد نموذجًا للقيادة الدينية المُلهمة التي تسعى لنشر قيم التسامح والاحترام بين الشعوب، مستندًا إلى رسائل الإسلام الداعية للسلام.

أبرز جهود الإمام الطيب:

 

التعاون الدولي ودعم السلام:المشاركة بكلمة في مجلس الأمن لتعزيز السلام العالمي عام 2023.عقد مؤتمر الأزهر العالمي للسلام في عام 2017 بحضور بابا الفاتيكان، لتعزيز قيم التعاون والسلام بين الأديان.قيادة تحركات عالمية لتعريف العالم بمسلمي الروهينجا ومعاناتهم، مع اتخاذ خطوات عملية لإنهاء هذه الأزمة في 2017.عقد المؤتمر العالمي "الإسلام والغرب تنوع وتكامل" عام 2018، لدعم اندماج المسلمين في المجتمعات الغربية وتعزيز التعايش.زيارة الإمام الطيب لمجلس اللوردات البريطاني عام 2015 لبناء جسور السلام والاحترام المتبادل بين الشرق والغرب.دعم القضايا الإنسانية:

 

تقديم الدعم العلمي والدعوي والإغاثي لشعوب إفريقيا الوسطى، بالتعاون مع الأزهر عام 2018.تسيير قوافل طبية وإغاثية محلية ودولية للتخفيف من معاناة المحتاجين والمرضى.تأسيس "بيت العائلة المصري" في 2011 لإرساء قيم التسامح والتعايش بين أبناء الوطن الواحد.مكافحة التطرف ونشر الفكر المعتدل:

 

إنشاء وحدة "بيان" في 2018 لمواجهة الإلحاد والأفكار الهدامة، وتحقيق التحصين الفكري للشباب.تطوير المناهج التعليمية بما يواكب الوسطية الأزهرية، للتصدي للأفكار المتطرفة.محاربة الفكر الإرهابي عبر تعزيز الفهم الصحيح للإسلام ودعم جهود الدولة المصرية في مكافحة الإرهاب.نصرة القضية الفلسطينية:

 

الوقوف في وجه العدوان الصهيوني على الفلسطينيين والتأكيد على مكانة القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين.كلمة الإمام الطيب في مؤتمر الأزهر العالمي للقدس 2018، كإحدى مبادراته لدعم الحق الفلسطيني.تعزيز الوعي المجتمعي:

 

إطلاق حملات إلكترونية لدعم قضايا المرأة والطفل.تنفيذ برامج التوعية الأسرية منذ عام 2018 لتأهيل المقبلين على الزواج وبناء أسر مستقرة.العمل الخيري والإنساني:

 

تأسيس "بيت الزكاة والصدقات المصري" في 2014، لتقديم الدعم للمحتاجين وسداد ديون الغارمين.توقيع الإمام الطيب وثيقة الأخوة الإنسانية مع بابا الفاتيكان عام 2019، لدعم قيم السلام والعيش المشترك عالميًا.

فضيلة الإمام الطيب يقف شامخًا كرمز للسلام، وقيادته للأزهر الشريف تُبرهن على أهمية دور المؤسسة الدينية العريقة في نشر قيم التسامح والمحبة، في ذكرى ميلاده، نحتفي بجهوده الجبارة ومبادراته الإنسانية التي تستحق التقدير.

مقالات مشابهة

  • الهجمات اليمنية تؤجل عودة الشركات الأمريكية إلى مطار بن غوريون
  • في يوم مولده.. الأزهر ينشر جهود الإمام الطيب في دعم السلام العالمي
  • التكتل الوطني للأحزاب يناقش أولويات مواجهة ميليشيا الحوثي واستعادة الدولة واستثمار التحولات الدولية
  • الأطباء يحتجون ضد تماطل الحكومة الذي يزيد من تأزيم الوضع الصحي
  • الأمم المتحدة توثق مقتل وإصابة 13 مدنياً بألغام «الحوثي» في الحديدة خلال ديسمبر
  • مسؤول أردني: القوات اليمنية دمرت الردع الإسرائيلي الذي أصبح في عداد المجهول
  • الخارجية الإيرانية تدين العدوان الأمريكي البريطاني على البنى التحتية اليمنية
  • طهران تدين العدوان الأمريكي البريطاني على البنى التحتية اليمنية
  • الجبهة اليمنية تبقي كاملَ التهديدات والضغوط على العدوّ.. “الكيان” يعاني اقتصاديًّا وقطعانه يعانون معيشيًّا
  • بسبب استخدام المبيدات.. تعز اليمنية تسجل 1474 حالة إصابة بالسرطان خلال 2024