صحف عالمية: ترامب يريد إنهاء حرب غزة قبل رئاسته ونتنياهو مصر على مواصلتها
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
تناولت صحف عالمية، في إطار تغطيتها للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وجنوب لبنان، مواقف متباينة بشأن إنهاء الحرب في قطاع غزة وتأثيرها على السياسة الإقليمية والدولية، وسط انتقادات متصاعدة لحكومة بنيامين نتنياهو.
وفي مقابلة مع موقع أكسيوس، قال السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يسعى لتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة وإتمام صفقة لتبادل الرهائن قبل توليه منصبه في يناير/كانون الثاني المقبل.
ووفق غراهام، فإن ترامب يهدف للتركيز على سياسته الخارجية، وأبرزها تشكيل تحالف إقليمي ضد إيران.
وفي تحليل بصحيفة هآرتس، أشار الكاتب يوسي فيرتر إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتعرض لضغوط كبيرة من شركائه في اليمين المتطرف.
وأكد أن نتنياهو لن ينهي الحرب في قطاع غزة، وسيواصل القتال حتى آخر رهينة خوفا من انهيار ائتلافه الحاكم والدخول في انتخابات مبكرة قد يخسرها.
من جانبه، نشر عضو الكنيست السابق عوفر كاسيف مقالاً في صحيفة الغارديان، اتهم فيه الحكومة الإسرائيلية بتشكيل دولة عنصرية وأكثر عنفا، مشيرا إلى تمرير تشريعات تقلص الديمقراطية، مع استعداد المستوطنين لإعادة احتلال غزة.
وأضاف كاسيف أن على المجتمع الدولي وقف دعمه لحكومة نتنياهو، التي وصفها بأنها ضد مصلحة الشعب الإسرائيلي.
تراث غزةوفي لوموند، سلط تقرير الضوء على توثيق 30 أكاديميا فرنسيا حالة التراث في قطاع غزة، حيث أشارت تقديرات الأمم المتحدة إلى تدمير الجيش الإسرائيلي ثلثي المباني، في مستوى دمار غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية.
واعتبرت المحكمة الجنائية الدولية أن هذا التدمير يرقى لجريمة حرب، وقالت الأستاذة آن ماري إديه إن حرمان الشعب الفلسطيني من ثقافته يعني حرمانه من وجوده وهويته.
أما صحيفة فايننشال تايمز، فقد تناولت الدمار الهائل الذي خلفه القصف الإسرائيلي في جنوب لبنان، مشيرا إلى أن النازحين يعودون ليجدوا منازلهم مدمرة وخدمات الكهرباء والمياه مقطوعة.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن إيران والدول الأوروبية تسعى حاليا لاستكشاف إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي جديد.
وتأمل الأطراف بإقناع ترامب بعدم فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران عند عودته إلى الرئاسة، في حين يسعى الأوروبيون لتجنب تهميشهم في أي اتفاق أميركي إيراني.
وبشأن تطورات الأوضاع في سوريا، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن تقدم المعارضة السورية المسلحة في حلب، واصفة ذلك بأنه إنجاز إستراتيجي ورمزي.
وأوضحت أن استخدام تقنيات جديدة مثل الطائرات دون طيار ساهم في هذا التقدم، مما وضع الحكومة السورية تحت ضغط للتفاوض.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
صحيفة الأخبار: المذهب الترامبي يريد إدخال لبنان إلى نادي التطبيع
قالت صحيفة الأخبار اللبنانية، إن ما وصفته بـ"المذهب الترامبي"، يسعى بكل قوة وجدية، لإدخال لبنان في مسار التطبيع مع الاحتلال.
وأوضحت الصحيفة: "قد يعتقد البعض بأن الحديث عن رغبة أميركا بأن يكون لبنان من بين الدول المطبعة مع العدو كلام في الهواء، أو هو محض خيال أو افتراء على أمريكا وحلفائها في لبنان. لكن الحقيقة القاسية، أن المذهب الترامبي لا يقبل المزاح، وأن من ارتضى لنفسه أن يعيش تحت قيادة مجنون العصر، عليه التفكير في كل ما يتطلبه مزاجه المتقلب".
وأضافت: "إذا كان المشروع الأمريكي صعب التحقق، فإن التجربة علمتنا أن ما فعلته الولايات المتحدة في بلادنا منذ 11 أيلول حتى الآن، هو الهجوم والاحتلال والقتل وفرض الحكومات، ثم الخسارة والهزيمة والهروب، مخلفة وراءها دولا مدمرة وشعوبا متشظية، وهذا ما تريده أمريكا في لبنان.
وقالت الصحيفة: " البرنامج الأمريكي الإسرائيلي، والذي تشارك السعودية في جانب منه، يقضي بالعمل على نقل لبنان إلى النادي الإبراهيمي، وهي مهمة تتطلب أولا وقبل كل شيء، السيطرة على كل مواقع القرار في البلاد، ليس على الرئاسات أو الوزراء فقط، بل على المدراء العامين، وموظفي الفئتين الأولى والثانية، وعلى الضباط المشرفين على مواقع ومؤسسات أمنية، وعلى القضاة في المسائل المدنية في كل الدولة، إضافة إلى حق الوصول المباشر إلى بيانات المصرف المركزي وبقية المصارف، وإلى أوراق الجمارك اللبنانية ومصلحة الضريبة، وصولا إلى حق المراقبة المسبقة على كل نقاط العبور البرية والبحرية والجوية للبنان".
وتابعت: "ليس على أحد منا أن يستغرب، عندما نجد أسماء المرشحين لهذه المناصب تسقط لحظة واحدة على طاولة أصحاب القرار".
وشددت بالقول على أن: "ما سبق، هو ما يوجب العودة إلى التفاصيل الأولى لمجريات مطلع هذه السنة، وعندها نفهم حقيقة ما يجري في الجنوب وفي المطار وفي الأروقة الرسمية، وعندها سيكون واضحا لدينا أن ما ينتظرنا ليس سوى معارك قاسية، قد تنتج عنفا أهليا فظيعا، إلا إذا أدرك الحكام الجدد أن الخضوع للإملاءات الأميركية ليس فيه من شيء إلا الانتحار".
ولفتت الصحيفة إلى أن لبنان: "يشهد منذ 9 كانون الثاني/يناير الماضي سلسلة من الأحداث والتطورات تدلنا على خارطة الطريق التي قررها عنا العم دونالد بداية، لا يحق لنا سؤال إسرائيل عن تاريخ انسحابها من الجنوب، كما لا يحق لنا إدانة أي عمل تقوم به الآن أو تقوم به لاحقا لأنها تقوم بما يجب عليها القيام به، ثم يمنع علينا القيام بأي عمل يزعج دولة الاحتلال".
ورأت بأنها أعمال لا تقتصر على هبوط طائرات إيرانية في مطار بيروت، "بل ربما نسمع غدا من يقول لنا إن إسرائيل تريد التدقيق في لائحة القادمين للمشاركة في تشييع السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، علما أن إسرائيل قالت للأميركيين، وبدأت جهدا كبيرا، لمنع وصول الأموال إلى لبنان للمساعدة في إعادة الإعمار".
وشددت على أنهم "يركزون الآن على الأموال الإيرانية، ويستعدون لوضع شروط على أي أموال يمكن أن تقدمها دول أخرى، عربية أو غربية، لأن المهم بالنسبة إلى الإسرائيليين، أن لا تحصل عملية الإعمار بما يعيد الناس فعليا إلى منازلهم، خصوصا في القرى الحدودية، بالتزامن مع إعداد العدو لبرنامج عمل لاستفزاز الناس على الحدود، بغية تخويفهم ودفعهم إلى عدم النوم في منازلهم، بينما يستمر العمل من أجل إبعادهم عن القرى في النهار. وطبعا، سيحصل كل ذلك تحت نظر القوات الدولية، ولا أحد يعلم كيف سيتعامل الجيش اللبناني مع أحداث كهذه".