"عُمان": يشارك عدد من المهتمين بالمحامل التقليدية والتراث البحري من سلطنة عُمان ضمن فعاليات مهرجان كتارا للمحامل التقليدية في نسخته الرابعة عشرة، المقام في قطر، وتستمر إلى الثامن من ديسمبر الجاري، وقد تميزت مشاركة سلطنة عُمان بتقديم صورة غنية عن التراث البحري العماني من خلال عروض متنوعة للحرف اليدوية المرتبطة بصناعة المحامل، والمأكولات الشعبية المستوحاة من البيئة البحرية، بالإضافة إلى إبراز الأزياء التراثية التي تعكس الهوية الثقافية العمانية العريقة.

وتُعرّف مشاركة سلطنة عُمان الزوار المحليين والدوليين بثراء الموروث البحري العماني، الذي شكّل جزءًا أساسيًا من حياة الأجداد، ويضم الجناح العماني عروضًا حية لصناعة المحامل، حيث يقدم الحرفيون شرحًا عمليًا حول أساليب التصنيع التقليدية المرتبطة بحياة البحر والتجارة البحرية عبر الأزمنة، كما يعرض الجناح مأكولات بحرية شعبية مثل "المالح" والأسماك المجففة، التي تعكس ملامح الحياة اليومية لأهل البحر في سلطنة عُمان قديمًا.

وبالإضافة إلى الجناح، يشارك وفد سلطنة عُمان في المسابقات البحرية التي تنظم ضمن فعاليات المهرجان، مثل التجديف التقليدي وغوص اللؤلؤ، مما يجسد اهتمام سلطنة عُمان بالحفاظ على التراث البحري من خلال الممارسة العملية لهذه الأنشطة، وإحياء روح التحدي التي ميزت حياة الأجداد.

ويستقطب المهرجان أعدادًا كبيرة من الزوار بفضل تنوع فعالياته التي تشمل عروضًا فنية وموسيقية وحلقات عمل للأطفال، بينما تمثل مشاركة سلطنة عُمان إضافة نوعية تثري المهرجان بتقديم نظرة عميقة إلى التراث البحري العماني، وتحرص سلطنة عُمان على استغلال مثل هذه الفعاليات لتعزيز الروابط الثقافية مع الدول الأخرى، حيث يشهد الحدث مشاركة 11 دولة خليجية وعربية وآسيوية.

وقد أشاد الزوار بمشاركة سلطنة عُمان التي وصفوها بأنها غنية ومتميزة، لنجاحها في الجمع بين تقديم التراث البحري بأسلوب جذاب وبين إبراز هوية سلطنة عُمان الثقافية، وأكّد ممثلو سلطنة عُمان المشاركون في المهرجان أن مثل هذه الفعاليات تسهم في تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث البحري ونقله إلى الأجيال القادمة، فضلًا عن دورها في تعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب.

ويمثل مهرجان كتارا للمحامل التقليدية منصة مهمة للاحتفاء بالتراث البحري بوصفه جزءًا من الهوية الثقافية، إلى جانب كونه أداة لتعزيز الحوار والتواصل الثقافي بين الدول المشاركة، ويوفر المهرجان تجربة ثرية للزوار للتعرّف على تاريخ المنطقة البحري عبر أنشطة متنوعة تجمع بين التعليم والترفيه.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التراث البحری ع مان ا

إقرأ أيضاً:

مصر والإمارات تواصلان تعزيز الروابط الثقافية في مهرجان الشارقة القرائي للطفل

في إطار زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة، التقى الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، بالسيد أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، وذلك على هامش افتتاح فعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل.

وخلال اللقاء، ناقش الجانبان عددًا من الموضوعات المتعلقة بتعزيز الشراكات الثقافية بين مصر والإمارات، حيث أشاد الوزير بالمشاركة المتميزة لهيئة الشارقة للكتاب ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، من خلال جناحها الذي كان الأكبر للكتب الأجنبية المخفضة. وأكد أن هذه المبادرة كان لها أثر إيجابي ملموس، خاصة بين الأطفال والنشء، الذين أُتيح لهم التعرف على إصدارات هامة ومتنوعة.

وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو حرص وزارة الثقافة المصرية على استمرار هذه الشراكة الثقافية البنّاءة، بما يسهم في مد جسور التواصل المعرفي بين الأجيال الناشئة في البلدين.

وعقب اللقاء، رافق العامري وزير الثقافة في جولة موسعة في أروقة المهرجان، شملت جناح الهيئة المصرية العامة للكتاب، الذي يضم مجموعة مختارة من أحدث إصداراتها الموجهة للأطفال واليافعين والمتنوعة بين القصص المصورة، والكتب التعليمية، وسلاسل من التراث الشعبي المُبسّطة.

كما شملت الجولة عددًا من الأجنحة والمنصات الثقافية، منها جناح “أطفال الشارقة” التابع لمؤسسة “ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين”، حيث اطلع على منصة قارئ القرن، المخصصة للأطفال من سن 6 إلى 18 عامًا، والتي تهدف إلى تعزيز القراءة والوعي الأدبي بين النشء.

وزار وزير الثقافة جناح المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، والتقى بممثلي المجلس المصري لكتب اليافعين، ضيف شرف الدورة الحالية، حيث ناقش معهم سبل التعاون المشترك في مجال أدب الطفل.

كما شملت الجولة أجنحة دائرة الثقافة، جمعية الناشرين الإماراتيين، منصة “اقرأ أنت في الشارقة”، بيت الحكمة، دائرة الخدمات الاجتماعية، الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال، مؤسسة كلمات، هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، ومجموعة كلمات، حيث أشاد الوزير بما تقدمه هذه الجهات من مبادرات فعالة في دعم ثقافة الطفل، وتنمية حب القراءة، وتشجيع الإبداع لدى الأجيال الجديدة بأساليب مبتكرة.

ويجمع مهرجان الشارقة القرائي للطفل هذا العام 122 دار نشر عربية وأجنبية من 22 دولة، ويقدّم أكثر من 1024 فعالية تتنوع بين الورش التفاعلية، العروض المسرحية، الجلسات الثقافية، والأنشطة القرائية المتخصصة، بمشاركة أكثر من 133 ضيفًا من 70 دولة، مما يجعله من أبرز المنصات الثقافية المعنية بأدب الطفل على المستوى الإقليمي والدولي.

مقالات مشابهة

  • أخبار الوادي الجديد | مشاركة متميزة في أولمبياد المحافظات.. تفتيش مفاجئ على المخابز
  • جلسة حوارية بعنوان عُمان كما تراها نساء ألمانيات بمعرض مسقط الدولي للكتاب
  • أنافيد تبصم على مشاركة متميزة في الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس
  • الوادي الجديد تسجل مشاركة متميزة في أولمبياد المحافظات الحدودية بالعريش
  • ورشة عمل إقليمية لبناء القدرات ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية
  • مصر والإمارات تواصلان تعزيز الروابط الثقافية في مهرجان الشارقة القرائي للطفل
  • قمة بالدوحة تدعو لدمج التراث والابتكار في مواجهة تغيّر المناخ
  • عمان.. وسيط السلام الموثوق
  • مشاركة واسعة في ختام المهرجان الرياضي المدرسي لذوي الإعاقة
  • سلطنة عمان تستنكر الهجوم الذي استهدف سُياحًا بالهند