تيودور مومزن، أحد أعظم المؤرخين الألمان، كان كاتبًا وعالم آثار وصحفيًا وسياسيًا بارزًا، وُلد في 30 نوفمبر 1817 وتوفي في 1 نوفمبر 1903، وقد اشتهر بعمله الرائد في مجال التاريخ الروماني. 

حصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1902، ليكون بذلك أول مؤرخ يحظى بهذا التكريم الأدبي العالمي.
 

مسيرته الأكاديمية والسياسية

بدأ مومزن مسيرته الأكاديمية أستاذًا للتاريخ الروماني في جامعة برلين، حيث برع في دراسة الحضارة الرومانية القديمة.

إلى جانب عمله الأكاديمي.

كان مومزن ناشطًا سياسيًا خلال انتفاضات عام 1848، إذ دعم الإصلاحات الدستورية والحركات الليبرالية القومية، كما عُرف بمواقفه الداعمة للقومية الشاملة ومعارضته الواضحة لمعاداة السامية، رغم تحفظاته بشأن التهديدات التي رآها في التوسع السلافي.

الإنجازات الأدبية والبحثية

تميز مومزن بدمجه بين التاريخ والقانون، ما جعله أحد أبرز الباحثين في مجاله. أعماله كانت غنية بالتحليل السياسي والقانوني والثقافي، وقد ألّف العديد من الكتب الرائدة، أبرزها كان عمله الضخم المكون من ثلاثة مجلدات “تاريخ روما”. 

في هذا الكتاب، قدم وصفًا حيًا ومتعاطفًا لتاريخ الجمهورية الرومانية، متناولًا الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية وحتى الجغرافية والمناخية.

جائزة نوبل وتكريمه الأدبي

في عام 1902، رشح 18 عضوًا من الأكاديمية البروسية للعلوم تيودور مومزن لجائزة نوبل في الأدب، اعتبرت الأكاديمية السويدية أنه “أعظم معلم حي في فن الكتابة التاريخية”، مع إشارة خاصة إلى عمله “تاريخ روما”. جاءت كتاباته مفعمة بالحيوية والبلاغة، مما جعلها نموذجًا مميزًا للأدب التاريخي.

إرث مومزن وتأثيره

بفضل أعماله الرائدة وشغفه الكبير بالتاريخ، ترك مومزن إرثًا أكاديميًا وأدبيًا خالداً.

جائزة نوبل التي حصل عليها لم تكن فقط تقديرًا لإنجازاته البحثية، بل أيضًا اعترافًا بإسهاماته الأدبية الفريدة التي جلبت التاريخ الروماني إلى الحياة بأسلوب إبداعي ملهم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جائزة نوبل الأدب المزيد المزيد

إقرأ أيضاً:

معهد تيودور بلهارس ينظم أول ورشة عمل للمجلس الأعلى لأخلاقيات البحوث الطبية

أكد الدكتور محمد عباس شميس مدير معهد تيودور بلهارس أهمية الالتزام بأخلاقيات البحوث الطبية ؛ لضمان حقوق المبحوثين وتحقيق التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص للنهوض بمنظومة البحوث الإكلينيكية.


جاء ذلك خلال ورشة العمل حول سياسات المجلس الأعلى لأخلاقيات البحوث الطبية الإكلينيكية ، كأول فعالية من نوعها منذ تأسيس المجلس في مارس 2024 ؛ بهدف تعزيز الدور الريادي للمعهد وترسيخ منظومة أخلاقيات البحث العلمي في مصر بحضور وفد رفيع المستوى من المجلس الأعلى لمراجعة أخلاقيات البحوث الطبية الإكلينيكية برئاسة الدكتور شريف وديع بالإضافة إلى نخبة من الخبراء والمتخصصين من مختلف الجهات البحثية.


وأشار الدكتور عباس شميس إلى أن المعهد يلتزم بدعم بيئة بحثية صحية تتماشى مع أعلى المعايير الأخلاقية..معتبرًا الورشة إنجازًا مهما في مسار تطوير البحث العلمي.


وأوضح أن معهد تيودور بلهارس هو أول مؤسسة بحثية تستضيف حدثًا بهذا الحجم منذ صدور قانون المجلس الأعلى لأخلاقيات البحوث الطبية الإكلينيكية ؛ مما يعكس دوره الريادي في دعم وتطوير منظومة البحث العلمي في مصر.


وتضمنت الورشة عرضًا قدمته الدكتورة عزة صالح أستاذ الباثولوجيا الإكلينيكية والكيميائية بالمعهد وعضو المجلس الأعلى لأخلاقيات البحوث حول دور المجلس في ضمان احترام المعايير الأخلاقية، وحماية حقوق المرضى والمشاركين في الدراسات إلى جانب أهمية إنشاء قاعدة بيانات وطنية للبحوث.


وأدارت الجلسة الدكتورة سناء ثابت أستاذ الفارماكولوجي ورئيس لجنة أخلاقيات البحث العلمي بالمعهد، وشهدت الورشة تفاعلًا كبيرًا من الحضور الذين طرحوا أسئلة متنوعة أجاب عنها الدكتور شريف وديع بشفافية..موضحًا الخطوات التنظيمية المتبعة لضمان نزاهة وجودة البحوث العلمية.
 

مقالات مشابهة

  • جائزة العمل التطوعي تدعو للتنافس في «أفضل جهة»
  • حوارات مع أديب نوبل في ندوة بمتحف نجيب محفوظ
  • هام بخصوص الخدمة الوطنية
  • معهد تيودور بلهارس ينظم ورشة حول أخلاقيات البحوث الطبية الإكلينيكية
  • معهد تيودور بلهارس ينظم أول ورشة عمل للمجلس الأعلى لأخلاقيات البحوث الطبية
  • أرشد العلوي أفضل اللاعبين
  • «الشارقة للعمل التطوعي» تستقبل المشاركات حتى 15 يناير
  • لماذا سمي شهر رجب بالأصب؟.. لـ3 أسباب فرصة عظيمة لنيل عطايا الجواد
  • البحث العلمي: بوابة الريادة الأكاديمية ورفع تصنيف الجامعات عالميًا
  • جائزة خالد خليفة للرواية العربية تبدأ غدًا تلقي الأعمال المرشحة لدورتها الأولى