صرح المدعي العام الألماني ينس روميل أن مكتبه أحرز تقدما في التحقيق في تفجيرات خطي أنابيب الغاز "السيل الشمالي" و"السيل الشمالي-2" الروسيين عام 2022 وحدد هوية اثنين من المشتبه بهم.

وقال رومل في حوار مع مجلة "دير شبيغل" نشر اليوم السبت: "نعم، نحن نمضي قدما في التحقيق (في تفجيرات السيل الشمالي).. لقد تمكنا من التعرف على اثنين من المشتبه بهم"، دون أن يذكر اسميهما.

واعتبر ذلك "نجاحا لم يكن بالضرورة متوقعا"، مضيفا أنه لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به.

وشدد المدعي العام الألماني على أن "هوية المتورطين الآخرين والدوافع وراء الجريمة، وعلى وجه الخصوص مسألة احتمال تورط دولة ما في العملية، كل ذلك موضوع تحقيق مستمر".

وأشار رومل إلى أن خلفية الجريمة ودوافع مرتكبيها لم تتضح بعد بشكل كامل، وقال: "يعتمد تحقيقنا على حقيقة أن خطوط أنابيب الغاز التي كان من المفترض أن توفر جزءا مهما من إمدادات الغاز في ألمانيا قد تضررت. لقد كان هذا هجوما خطيرا على إمدادات الطاقة في بلدنا، كان يهدف إلى زعزعة استقرار الاقتصاد والمجتمع الوطنيين، بغض النظر عن أي تصنيفات سياسية".

وامتنع المدعي العام الألماني عن التعليق على عدم امتثال بولندا لمذكرة اعتقال أوروبية بحق مشتبه بتورطه في تفجيرات خطوط الأنابيب، وقال إن "أي أوامر اعتقال معلقة أو غيرها من الإجراءات السرية ليست مخصصة للجمهور تفاديا لتعريض نجاحهم للخطر. وينطبق الشيء نفسه على المساعدة القانونية مع الدول الأخرى، فنجاحها يتطلب الثقة والسرية".

وفي نهاية سبتمبر أكد مجلس الوزراء الألماني إصدار مذكرات اعتقال في قضية تفجير أنابيب الغاز. وفي 14 أغسطس أفادت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" نقلا عن تحقيق مشترك مع قناة "إيه آر دي" التلفزيونية وصحيفة "دي تسايت"، أن مكتب المدعي العام الألماني أصدر مذكرة اعتقال بحق مدرب غوص أوكراني يشتبه في تورطه في التفجيرات. ويشتبه مكتب المدعي العام، حيب الصحيفة، في تورط مدربي غوص أوكرانيين آخرين في العملية التخريبة.

واتهمت وسائل الإعلام الألمانية بولندا بعدم التعاون في التحقيق في الانفجارات التي طالت 3 من أصل 4 خطوط أنابيب للغاز في بحر البلطيق في سبتمبر 2022.

وفي وقت سابق وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تخريب "السيل الشمالي" بالعمل الإرهابي الدولي مشيرا إلى أن المسؤولية عن التفجيرات تقع على عاتق الأنغلوساكسونيين، الذين "لم تعد العقوبات (المفروضة على روسيا بعد انطلاق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا) كافية بالنسبة لهم، فانتقلوا إلى التخريب".

واعتبر بوتين أن الرواية المتعلقة بتورط نشطاء أوكرانيين في تفجير "السيل الشمالي"، هي "محض هراء"، مضيفا أن "تفجيرا من هذا النوع، وبهذه القوة، وعلى هذا العمق، لا يمكن أن يتم إلا من قبل المتخصصين، بدعم كامل من قوة الدولة، التي لديها تقنيات معينة".

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: السيل الشمالي المجتمع الوطني أنابيب الغاز غاز السيل الشمالي تفجير خط السيل الشمالي المدعی العام الألمانی السیل الشمالی

إقرأ أيضاً:

حكم تلقين المتوفى بعد دفنه.. دار الإفتاء تحدد الطريقة الشرعية

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: ما حكم تلقين الميت بعد دفنه؟.

وأجابت الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: إن تلقين الميت بعد الدفن سنة نبوية شريفة.

وأكدت أن تلقين الميت من السنن المستحبات بعد الدفن، بل عدها جماعة مِن العلماء من المسائل التي تميَّز بها أهل السنة والجماعة عن أهل الفرق الأخرى كالمعتزلة وغيرهم، واستدل أهل العلم على مشروعية التلقين بالكتاب والسنة وعمل السلف وإجماع المسلمين العملي من غير نكير.

واستشهدت بحديث أبي أُمامة الباهلي رضي الله عنه حيث قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: «إِذَا مَاتَ أَحَدٌ مِنْ إِخْوَانِكُمْ، فَسَوَّيْتُمُ التُّرَابَ عَلَى قَبْرِهِ، فَلْيَقُمْ أَحَدُكُمْ عَلَى رَأْسِ قَبْرِهِ، ثُمَّ ليَقُلْ: يَا فُلَان بْنَ فُلَانَةَ. فَإِنَّهُ يَقُولُ: أَرْشِدْنَا رَحِمَكَ اللهُ، وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ، فَلْيَقُلْ: اذْكُرْ مَا خَرَجْتَ عَلَيْهِ مِنَ الدُّنْيَا شَهَادَةَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّكَ رَضِيتَ بِاللهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، وَبِالْقُرْآنِ إِمَامًا، فَإِنَّ مُنْكَرًا وَنَكِيرًا يَأْخُذُ وَاحِدٌ مِنْهُمْا بِيَدِ صَاحِبِهِ وَيَقُولُ: انْطَلِقْ بِنَا مَا نَقْعُدُ عِنْدَ مَنْ قَدْ لُقِّنَ حُجَّتَهُ، فَيَكُونُ اللهُ حَجِيجَهُ دُونَهُمَا» رواه الطبراني.

وأشارت الى أنه قوَّى هذا الحديثَ جماعةٌ مِن المُحدِّثين، ونص على مشروعيتها ما لا يُحصَى كثرةً من علماء الأمة وفقهائها المتبوعين، واتصل الخلف فيها بموصول السلف، وأطبقت الأمة الإسلامية عليها عملًا واستحسانًا؛ لا ينكرها منها مُنكِرٌ، بل سَنَّهَا الأولُ للآخِرِ، ويَقتدي فيها الآخرُ بالأولِ، وممن استحسنها إمامُ أهل السنة والجماعة الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه,

أفضل 150 دعاء للميت.. ينير قبره ويضمن له الجنةدعاء للميت بالجنة .. ردده يسعد به المتوفى ويغفر له ويضيء قبرههل الأموات يسمعون كلام الأحياء؟.. الإفتاء تكشف الحقيقةحكم كتابة الأذكار على كفن الميت.. الإفتاء توضح

ونوهت انه احتج عليها باتصال العمل عبر الأمصار والأعصار من غير إنكار، ولم يقل بتحريم هذا التلقين أحدٌ مِن علماء الأمة في قديم الدهر أو حديثه، حتى إن من لم يُثبِتْ منهم حديثَ التلقين نظر إلى فعل السلف له فاستحبه أو أباحه، فكان القول بتحريمه وتأثيم فاعليه قولًا مرذولًا مبتدَعًا مخترَعًا لم يُسبَق إليه صاحبُه إلَّا مِن قِبَل أهل البدع والأهواء.

واوضحت أنَّ مُرادَ مَن نُقِل عن  بعض العلماء عدمُ استحباب التلقين بعد الموت هو أنه ليس من السنن النبوية الثابت ورودُها؛ بناءً على ترجيحهم ضعفَ الحديث الوارد، وليس مرادهم انتفاء مشروعيتها؛ ولذلك فقد صرَّح كثيرٌ منهم بالإباحة، ولم يقل أحدٌ من علماء الأمة عبر العصور إن هذا التلقين حرام أو بدعة ضلالة يأثم فاعلُها كما يدَّعيه بعض جهلة هذا الزمان؛ إذ القول بتحريمه وتضليله يستلزم الطعنَ في السلَف والتجهيلَ للخلَف، وهي دعوى مبتدَعةٌ مخترَعةٌ لم يعرفها التراث الإسلامي ولا أرباب المذاهب السنية المتبوعة، فلا عبرة بها ولا التفات إليها، ولمَّا لحظ جماعة من العلماء ابتناء دعوى المنع على قول المعتزلة النافين للسؤال في القبر جعلوا القول بمشروعية التلقين من مسائل العقيدة في مذهب أهل السنة والجماعة.

وشددت على ان القول بتحريمه وتأثيم فاعليه، قول مرذولٌ مبتدَعٌ مخترعٌ لم يُسبَق إليه صاحبُه إلَّا مِن قِبَل أهل البدع والأهواء؛ كالمعتزلة ونحوهم، فلا يصح التعويل عليه ولا الالتفات إليه، وشيوعُ ترك هذا التلقين في بعض الأمكنة هو مِن إماتة السنن وإظهار البدع، أما اتهامُ فاعليه بأنهم قد ابتدعوا ضلالةً خرجوا بها على الشريعة فهو البدعة المنكرة التي يلزم صاحبَها تضليلُ سلفِ الأمة وخلفِها، وعلمائِها وعوامِّها، ولا يعدو أن يكون اتهامُه هذا ضربًا من الكذب على الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.

مقالات مشابهة

  • مقتل وإصابة 4 أشخاص في عملية طعن بالقرب من مدرسة فرنسية
  • ألمانيا تتوقع ركودا اقتصاديا هذا العام وتُحمّل ترامب المسؤولية
  • اعتقال 4 من العاملين في التليفزيون الإيراني بأمر المدعي العام| تفاصيل
  • «الأرض المباركة».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادمة
  • حكم تلقين المتوفى بعد دفنه.. دار الإفتاء تحدد الطريقة الشرعية
  • عاجل.. مكتب المدعي العام بهامبورغ لـRue20: تقرر تسليم بودريقة إلى السلطات المغربية والمحكمة الدستورية رفضت طعنه
  •  الجوف ..ضبط متهمين اثنين بقتل سائق دراجة نارية
  • ضبط مستودع أسلحة وذخائر بريف حمص الشمالي الشرقي
  • مقتل شاب يمني خلال قيامه بموقف بطولي لإنقاذ المتجر الذي يعمل فيه بولاية تينيسي الأمريكية
  • سرايا القدس تناشد الحكومة السورية الإفراج عن اثنين من قيادييها