هل تسبيحة واحدة تكفي في السجود أو الركوع .. الموقف الشرعي
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
أثار سؤال وُجه للشيخ أبو بكر الشافعي، أحد علماء الأزهر الشريف، عبر صفحته الرسمية، اهتمامًا حول مدى تأثير الخطأ في الأذكار أثناء الصلاة، وحكم التسبيح في الركوع والسجود.
جاء السؤال من أحد المتابعين: "سبحتُ في الركوع تسبيحة واحدة، هل صلاتي باطلة؟ وما حكم الخطأ في الأذكار؟ وهل يُشترط قول الذكر ثلاث مرات؟".
أجاب الشيخ الشافعي: "صلاتك صحيحة، والركوع والطمأنينة فيه هما الفرض.
أما التسبيح فهو سنة عند جمهور العلماء، باستثناء الحنابلة الذين يرونه واجبًا.
وأقل السنة تسبيحة واحدة، ولو أخطأت في ذكر الركوع أو السجود، كأن تقول ذكرًا في غير موضعه، فلا تبطل الصلاة ولا يلزم سجود السهو".
هل تسبيحة واحدة تكفي في السجود أو الركوع .. الموقف الشرعيتوعد هؤلاء بالنار.. خطيب المسجد النبوي: السجود عبودية وحق لله كيفية سجدة التلاوة.. اعرف طريقتها وحكم أدائها بغير وضوءحكم الصلاة على النبي في السجود بدلا من التسبيح.. رد مفاجئ من الإفتاء
الدعاء في الركوع والسجود
من جانبها، أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الدعاء في الركوع مستحب، مستدلة بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: «سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي»" (رواه البخاري).
وأضافت أن أفضل الدعاء في الركوع والسجود هو تعظيم الله وطلب المغفرة. كما أكدت أن الدعاء أثناء السجود هو الأقرب للاستجابة، وفقًا لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء".
قراءة القرآن في الركوع والسجود
وفي سياق متصل، شدد الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على أن الركوع مخصص لتعظيم الله، والسجود للدعاء.
ونبّه إلى أنه يُكره قراءة القرآن في السجود والركوع، إلا إذا كان المقطع القرآني دعاءً، ففي هذه الحالة يُعتبر نية الدعاء هي المقصودة، وليس التلاوة.
تأتي هذه التوضيحات من العلماء لتزيل اللبس حول بعض الأفعال أثناء الصلاة، مؤكدين أن الرحمة والسعة في التشريع الإسلامي تجعل الأخطاء اللفظية أو نقصان الأذكار لا تؤثر على صحة الصلاة، مع التشجيع على الإكثار من الدعاء والذكر لزيادة الخشوع والقرب من الله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الدعاء في الركوع والسجود المزيد المزيد فی السجود فی الرکوع
إقرأ أيضاً:
خطبة الجمعة بالمسجد النبوي: السجود لله تعالى أعظم صور العبودية والانصياع
ألقى فضيلة الشيخ الدكتور عبدالمحسن القاسم خطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي الشريف، وافتتحها بتوصية المسلمين بتقوى الله في السر والعلن.
وبيَّن إمام وخطيب المسجد النبوي أن السجود لله جل وعلا تتجلى به العبودية لله تعالى في أكمل صورها وأعظم معانيها وأعم معانيها.
وأشار فضيلته إلى أن ذكر السجود في القرآن يكون تارة أمرًا به، وتارة ذمًا لمن تركه، وتارة ثناءً على فاعله، وتارة إخبارًا عن سجود عظماء الخليقة وعمومهم.
وأفاد إمام وخطيب المسجد النبوي بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُظهر افتقاره وذله لله بطول السجود والقيام، مبينًا أن أحب الأعمال إلى الله هي الصلاة، والسجود أفضل أفعالها، ولا يتكرر في ركن مرتين في غير الصلاة، ونصيب الأرض منه أكثر من جميع الأفعال.
وعرّف فضيلته السجود بأنه خضوع بين يدي الله، وخشوع وتذلل لعظمته، فالله وحده سبب لرفع الدرجات وحط السيئات.. مؤكدًا أن السجود حق لله؛ فلا يُسجد لشيء من المخلوقات وإن كبرت، قال تعالى {وَمِنْ آيَاتِه اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ۚ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّه الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاه تَعْبُدُونَ}.