غرق لبنان في الظلام الشامل، مساء الأربعاء، بعد الإعلان عن توقف تشغيل معملي دير عمار شمالي البلاد والزهراني جنوبا من قبل الشركة المشغلة لهما «برايم ساوث»، بسبب نقص السيولة المالية. وضجت منصات التواصل الاجتماعي باعتراض المواطنين الذين يعانون، وسط موجة الحر التي تضرب المنطقة عموما ولبنان من ضمنها، لا سيما المرضى الذين يحتاجون أجهزة تعمل بالكهرباء.

كما توقف تزويد مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت بالتغذية الكهربائية، مساء الأربعاء، ويعمل حاليًا على المولدات الخاصة به حتى نفاد مادة المازوت لديه، وفق مصادر خاصة تحدثت لموقع «سكاي نيوز عربية». وكذلك توقفت محطات ضخ مياه الشرب إلى معظم المناطق اللبنانية. تصريحات وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال علي حمية لوسائل إعلام محلية، بعد انقطاع الكهرباء: الخطة البديلة التي اعتمدناها مساء الأربعاء تقوم على استخدام المولدات، وهي خطة طوارئ وليست حلاً مستدامًا». في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على منظمة «أخضر بلا حدود» غير الحكومية اللبنانية ورئيسها، بتهمة «دعم وتغطية نشاطات حزب الله» في جنوب لبنان قرب الحدود مع إسرائيل. وقالت الوزارة في بيان إن المنظمة التي يتمثل هدفها المعلن بالحفاظ على المساحات الطبيعية وإعادة زراعة الأشجار، تشكل في الواقع «غطاء لأنشطة حزب الله على طول الخط الأزرق، حيث لدى الجمعية مواقع يديرها أعضاؤها في عشرات النقاط». وأوضح البيان أن هذه المواقع هي غطاء لمخازن تحت الأرض وأنفاق يخزن فيها حزب الله ذخائر. وأضاف أن الحزب يستخدم أيضًا هذه المواقع لتدريب عناصره على الأسلحة وتسيير دوريات. وتابعت الوزارة في بيانها أنه «منذ عام 2013 (تاريخ إنشاء المنظمة)، استخدمت أخضر بلا حدود مواردها لدعم أنشطة حزب الله وقد ارتبطت رسميًا بشركة البناء التابعة له. إن التعاون بين حزب الله وأخضر بلا حدود وثقته الصحافة على نطاق واسع، وبخاصة وسائل الإعلام الرسمية التابعة لحزب الله». وبحسب البيان، فإن العقوبات تشمل أيضًا رئيس جمعية «أخضر بلا حدود» زهير صبحي نحلة الذي اعترف، وفقًا للوزارة، بأن دور منظمته غير الحكومية هو «توفير جدار لحماية حزب الله» وأقر مرات عدة «بانتمائه هو وجمعية أخضر بلا حدود» إلى حزب الله. وتنص العقوبات بشكل أساسي على تجميد أصول الجمعية ورئيسها في الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى منع أي مواطن أو كيان أمريكي من إجراء تبادلات تجارية معهما. ووجهت أصابع الاتهام إلى المنظمة منذ سنوات عدة، وبخاصة من جانب إسرائيل، بسبب نشاطاتها القريبة من حزب. ورجح الجيش الإسرائيلي عام 2018 أن يكون حزب الله قد أقام نقاط مراقبة تحت ستار أنشطة بيئية، مشيرًا إلى أن «هذه المنظمة غير الحكومية ليست هنا لزراعة الأشجار، بل هي واجهة». وكانت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل) نفت في 2017 هذه الاتهامات، مؤكدةً أن جمعية «أخضر بلا حدود» زرعت بالفعل أشجارًا في المنطقة. وأشارت اليونيفيل يومها إلى أنها لم تلاحظ وجود «أي شخص مسلح غير مرخص له بالوجود» في تلك المواقع.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا أخضر بلا حدود حزب الله

إقرأ أيضاً:

صحيفة لبنانية: السيستاني رفض اصدار فتوى لـحل الحشد

بغداد اليوم -  متابعة

كشفت مصادر سياسية، اليوم السبت (21 كانون الأول 2024)، عن رفض المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني، اصدار فتوى لحل الحشد الشعبي بالرغم من الضغوط الغربية التي يتعرض لها العراق.

وقال مصدر مسؤول في حديث لصحيفة "الاخبار" اللبنانية، إن "الحكومة العراقية تلقّت، أكثر من مرة، طلبات من أطراف دولية وإقليمية لحلّ الحشد الشعبي وتسليم الفصائل المسلحة سلاحها للدولة".

واضاف ان "الزيارة الثانية لممثل الأمم المتحدة في العراق، محمد الحسان، إلى المرجع الديني الأعلى في النجف، السيد علي السيستاني، كانت بهدف الطلب منه إصدار فتوى لتفكيك الحشد الذي تأسس بفتوى منه، أو دمجه مع الوزارات الأمنية، ليرفض الأخير استقباله".

مصدر من الحكومة العراقية، قال لـ"الاخبار"، إن "رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، يتعامل مع جميع الأطراف من أجل تخفيف الصراع الأيديولوجي، وخاصة بعد طوفان الأقصى وما تلاه من أحداث في سوريا وسقوط النظام".

واوضح أن "قضية حلّ الحشد وتفكيك الفصائل رغبة غربية ليست جديدة، ولا سيما من جانب الولايات المتحدة التي دائماً ما تعبّر عن انزعاجها من الفصائل كونها مدعومة إيرانياً أو تنفّذ سياسة طهران في المنطقة".

واشار الى أن "السوداني دائماً ما يشدّد على عدم تدخل الحشد الشعبي في الصراعات الداخلية والإقليمية وحتى عند أحداث غزة ولبنان، أُبعد الحشد عنها تماماً، لكنّ هناك أطرافاً دولية وإقليمية تعتبر أن الفصائل تهدّد مصالحها وتتحكم بها إيران".

أما المصدر الثالث، قال إن "السيستاني استقبل الحسان فعلاً في زيارة أولى، جرت خلالها مناقشة الأوضاع في المنطقة ومصلحة العراق، بينما في الزيارة الثانية، التي أجريت قبل أيام وبعد نحو شهر على الأولى، لم يستقبله المرجع الأعلى بل ابنه السيد محمد رضا، وهذا ما يبيّن أنه فعلاً كان هناك طلب بخصوص حل الحشد، وعدم استقباله هو بمثابة الرفض لذلك الطلب".

 وحلّ الحسان في الرابع من تشرين الثاني الماضي ضيفاً على السيستاني، إثر الأحداث والتحوّلات التي عاشتها المنطقة. وحينها، شدد المرجع على وحدة الصف العراقي وحصر السلاح بيد الدولة والابتعاد عن لغة الحروب، وهو ما فسّره ناشطون ومحلّلون سياسيون على أنه إشارة إلى الفصائل بوقف عملياتها العسكرية التي أحرجت الحكومة العراقية.

من جانبه، رأى نائب رئيس الوزراء السابق، بهاء الأعرجي، المقرّب من السوداني، في أحاديث إلى وسائل إعلام محلية أن المخاوف من حصول أحداث وتطوّرات أمنية أو سياسية في العراق خلال المرحلة المقبلة بعيدة عن الواقع.

واضاف أن "هناك من يريد إشعال فتن داخلية للترويج لأحداث لا يمكن حدوثها في العراق، وخاصة على المستوى الأمني والعسكري"، معتبرا أن "تحركات الحسان واجتماعاته المختلفة طبيعية جداً، وزيارته لإيران أيضاً طبيعية، فهناك مكتب للأمم المتحدة، لكن لا يوجد له ممثل. وهذا الأمر حدث خلال فترات الممثلين السابقين للأمم المتحدة في العراق".

وكد الاعرجي أن "الحشد الشعبي هو مؤسسة عراقية رسمية، مشرّعة بالقانون، والحديث عن دعوات إلى حلّ الحشد غير حقيقي. أما في ما يخصّ الفصائل المسلحة، فإنّ قراراً بشأنها من تفكيك أو غيره تتخذه الدولة العراقية حصراً، فهي قضية عراقية داخلية، وأصحاب الحلّ والعقد هم من يقرّرون بقاء تلك الفصائل من عدمه، علماً أن وجودها مرهون بوجود الاحتلال. وعند انعدام وجود هذا السبب، لن تكون هناك فصائل مسلحة".

المصدر: صحيفة الاخبار

مقالات مشابهة

  • لدعم مشروعات شباب الخريجين.. الزراعي المصري يشارك في مؤتمر «طريقك أخضر»
  • الزراعي المصري يشارك في مؤتمر طريقك أخضر لدعم وتمويل مشروعات شباب الخريجين
  • ضربات اسرائيلية على الحديدة .. وصاروخ يسقط طائرة عسكرية أمريكية
  • تحذير فلسطيني من كارثة بيئية في ظل استمرار العدوان على القطاع
  • بلدية غزة تُحذّر من كارثة بيئية وشيكة
  • بلدية غزة تحذر من كارثة بيئية نتيجة العدوان الإسرائيلي
  • عقوبات أمريكية جديدة تهدد شركة Sophgo الصينية بسبب معالج هواوي
  • إسرائيل تستعد للهجوم على اليمن بمساعدة حلفاءها
  • جريمة مروعة في عدن: امرأة تنهي حياة زوجها بمساعدة آخرين
  • صحيفة لبنانية: السيستاني رفض اصدار فتوى لـحل الحشد