“المداخن” إرث حائلي يتجاوز 140 عاماً يُبرز الهوية الثقافية في معرض “بَنان”
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
الرياض : البلاد
حرفة المباخر، أو كما تُعرف في منطقة حائل باسم “المداخن”، التي تجاوز عمرها في المنطقة 140 عاماً، تشارك في النسخة الثانية من معرض الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية (بَنان)، مقدمة نموذجاً حياً للحرف التقليدية التي تمثل الهوية الثقافية السعودية، حيث تميزت المبخرة الحائلية؛ التي تُصنع من خشب الأثل، بجودتها وصلابتها، كما أنه عنصر أساسي يعكس عمق ارتباط هذه الحرفة بالبيئة المحلية.
ومن داخل جناح الأستاذ خالد المطورد، المشارك بمعرض بَنان، أوضح أن المباخر ليست مجرد أدوات للاستخدام اليومي؛ بل هي رمز ثقافي يحمل في طياته حكايات الأجيال الماضية، مؤكداً أن المداخن الحائلية المصنوعة بدقة من خشب الأثل، دليل على عبقرية الحرفيين المحليين الذين استطاعوا تسخير موارد بيئتهم لابتكار أدوات تتسم بالمتانة والجمال، كما أنها تعكس التطورات الحديثة في تصميم المباخر حرص الحرفيين على تلبية تطلعات الأجيال الجديدة، مع الحفاظ على روح التراث.
وأشار المطرود إلى أن المباخر لم تتوقف عند الشكل التقليدي فقط؛ بل تم تطويرها بإضافة عناصر حديثة مثل الصاج والنحاس، مع إدخال الكتابة والزخارف على التصميمات، وذلك بهدف المزج بين الأصالة والحداثة وجعل المباخر أكثر جاذبية، مع الحفاظ على قيمتها التراثية التي تمثل جزءاً أصيلاً من تاريخ منطقة حائل.
وقال إن معرض (بَنان) يعد واحداً من أهم الفعاليات التراثية في المملكة، حيث إنه يُشكل نافذة على إبداع الحرفيين السعوديين وموروثاتهم الثقافية، مبينًا أن النسخة الثانية من المعرض تميزت بتنوع المشاركات من مختلف مناطق المملكة، مما أتاح للزوار فرصة استثنائية لاستكشاف غنى التراث الوطني وابتكاراته، كما أنه يعكس التزام المملكة بالحفاظ على الحرف التقليدية وتعزيزها كجزء من الهوية الثقافية ضمن رؤية السعودية 2030.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
“المملكة” و”لبنان” تؤكدان أهمية تعزيز العمل العربي وتنسيق المواقف
البلاد : متابعات
أكدت المملكة العربية السعودية ولبنان أهمية تعزيز العمل العربي وتنسيق المواقف تجاه القضايا المهمة على الساحتين الإقليمية والدولية.
كما أكدا أهمية التطبيق الكامل لاتفاق الطائف، وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، وبسط الدولة سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، والتأكيد على الدور الوطني للجيش اللبناني، وأهمية دعمه، وضرورة انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كافة الأراضي اللبنانية.
جاء ذلك في البيان المشترك الذي صدر في ختام زيارة الرئيس اللبناني جوزيف عون للمملكة.
واتفق الجانبان على البدء بدراسة المعوقات التي تواجه استئناف التصدير من لبنان إلى المملكة، والإجراءات اللازمة للسماح للمواطنين السعوديين بالسفر إلى لبنان.
وأكد الجانبان أهمية تطبيق ما جاء في خطاب القسم الرئاسي الذي ألقاه الرئيس اللبناني جوزيف عون بعد انتخابه وأعلن فيه رؤيته للبنان واستقراره، ومضامين البيان الوزاري.
واتفق الجانبان على ضرورة تعافي الاقتصاد اللبناني وتجاوزه لأزمته الحالية، والبدء في الإصلاحات المطلوبة دوليًا وفق مبادئ الشفافية وتطبيق القوانين الملزمة.
وقد وجه الرئيس اللبناني، دعوة للأمير محمد بن سلمان، لزيارة بلده الثاني لبنان، من جانبه أعرب ولي العهد عن تقديره لهذه الدعوة والترحيب بها.