سقوط حلب بيد المعارضة ومعلقون يتساءلون: أين بشار الأسد؟
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
أثارت التطورات المتسارعة في مدينة حلب شمال غرب سوريا الكثير من التساؤلات بشأن النزاع السوري وعودته للواجهة من جديد، لكن السؤال الأبرز الذي جرى تداوله على منصات التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين كان يتعلق بالرئيس السوري إذ يتساءل كثيرون: أين بشار الأسد في خضم هذه التطورات التي تشهدها البلاد؟
منذ أن بدأ الصراع الأخير حول حلب، ثاني كبرى مدن البلاد، يوم الأربعاء ولغاية إعلان فصائل المعارضة السيطرة على أجزاء واسعة من المدينة، السبت، لم يظهر الرئيس الأسد أو يدلي بتصريحات بشأن ما يجري.
واكتفت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بالإشارة إلى أن مجلس الوزراء عقد اجتماعا لمتابعة تطورات الأوضاع الميدانية في محافظة حلب وبحث السبل الممكنة للاستمرار بتقديم الخدمات للمواطنين والتأكيد على ثقة مؤسسات الدولة بالجيش السوري.
وأكد المجلس على "استمرار التنسيق الواسع بين المحافظين والمسؤولين العسكريين في حلب لاتخاذ أي إجراءات مطلوبة لضمان أمن وسلامة المواطنين".
وشنّت هيئة تحرير الشام التي عرفت سابقا بجبهة النصرة، وهي تنظيم جهادي كان مرتبطا بالقاعدة، إضافة الى فصائل أخرى معارضة متحالفة معها، هجوما على مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية في محافظتي حلب (شمال) وإدلب المحاذية لها (شمال غرب).
وسيطرت هذه الفصائل المناهضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، على معظم مدينة حلب والعديد من القرى والبلدات في الشمال السوري، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت.
على صفحته في فيسبوك كتب الباحث السوري في الشأن القانوني فراس الحاج يحيى: "هذا الانهيار الكبير في صفوف قوات الأسد وعدم التدخل جوا، ونأي روسيا بنفسها هل لديكم تفسيرات له؟!".
بدوره قال الناشط بن سعيد على منصة "إكس" إن "بشار رئيس الأسد لا يعول عليه بحماية أراضيه ومحتاج فلان وفلتان وسعدان ..6 سنوات وأكثر منذ إيقاف الحرب ولم يستطع بناء منظومة دفاعية مثل ربع الحزب والحـ. وثي".
للأسف الشديد أخبركم بهذا الخبر وقلبي يعتصر من الألم :
" مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية سقطت"
الإعلام العبري ينقل المعركة بكل بهجة وفرح وهذا ما زاد الألم.
بشار رئيس الأسد لا يعول عليه بحماية أراضيه ومحتاج فلان وفلتان وسعدان ..
6 سنوات وأكثر منذ إيقاف الحرب ولم يستطع بناء… pic.twitter.com/Bk4yAWU8vd
— د/بن سعيد Bin Saeed???? (@Se2Bin) November 29, 2024
وتساءل آخرون عن سبب عدم استعداد نظام الرئيس الأسد لمواجهة أي تهديدات محتملة من قبل قوات المعارضة.
يبدو ان بشار الاسد كان مشغول باعداد الخطابات طوال هذة المدة ، بينما معارضية يعدون العدة لحربه ، بذمتكم هذا رئيس يحيط به الاعداء من مكان ولا يجهز نفسه للمعركة في خلال يومين تسقط كل قواته ودفاعاته ، لذلك عليه ان يتنازل ويدعوا الى انتخابات حرة ونزيهه حقنا لمزيد من الدماء.
— مجدي (@mjdy107701) November 30, 2024
وكانت حلب قد عادت لسيطرة القوات السورية بالكامل في نهاية عام 2016 بعد معارك استمرت أربع سنوات مع فصائل المعارضة التي كانت تسيطر على الأجزاء الشرقية من ثاني أكبر مدن البلاد.
ولم يظهر الأسد في حلب سوى مرات قليلة بعد استعادة السيطرة عليها، الأولى كانت في 2022 ومن ثم زارها في فبراير من العام الماضي بعد تعرضها لزلزال مدمر.
وفي الوقت الحالي تتحدث تقارير إعلامية غير مؤكدة أن الرئيس الأسد غادر إلى روسيا رفقة زوجته أسماء الأسد التي تتلقى العلاج هناك من مرض السرطان.
وفي رد على سؤال بهذا الشأن، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الجمعة إن ليس لديه ما يقوله بشأن وجود الأسد في موسكو.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الرئيس السوري يعتزم زيارة تركيا والإمارات الأسبوع المقبل
يعتزم الرئيس السوري أحمد الشرع التوجه في زيارة رسمية إلى كل من تركيا ودولة الإمارات العربية المتحدة الأسبوع المقبل، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز" عن وزارة الخارجية السورية، مساء الأحد.
وفي حين تعد زيارة الشرع المرتقبة إلى الإمارات هي الثالثة من نوعها إلى بلد عربي بعد زيارته كل من الأردن والمملكة العربية السعودية، فإن توجهه إلى تركيا هو ثاني زيارة يجريها إلى أنقرة منذ توليه مهام منصبه مطلع العام الجاري.
وتأتي زيارة الشرع إلى تركيا على وقع تصاعد الهجمات الإسرائيلية على مناطق مختلفة من الأراضي السورية، وسط انتقادات إسرائيلية لنفوذ أنقرة في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وقبل أيام، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الغارات العنيفة على مناطق متفرقة من الأراضي السورية استهدفت مطار حماة العسكري ومطار "تي فور" في بادية تدمر وسط سوريا.
وأشارت تقارير إلى أن الهجمات الإسرائيلية جاءت بالتزامن مع دراسة أنقرة إمكانية إنشاء قاعدة عسكرية وسط سوريا، في حين أشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن الهجمات الأخيرة على سوريا هدفت إلى توجيه رسالة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
والخميس، اتهم وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر، تركيا بالضلوع في "دور سلبي" في سوريا ولبنان، مشددا على أن "إسرائيل قلقة من الدور السلبي الذي تلعبه تركيا في سوريا ولبنان".
في المقابل، قالت وزارة الخارجية التركية، إن "على إسرائيل الانسحاب من سوريا، والكف عن عرقلة جهود إرساء الاستقرار هناك".
وأوضحت الخارجية التركية، عبر بيان لها، أن "إسرائيل أكبر تهديد للأمن في المنطقة"، مشيرة إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "مزعزعة للاستقرار الاستراتيجي، وتسبب الفوضى، وتغذي الإرهاب".
ونهاية الشهر الماضي،، كشفت مصادر في وزارة الدفاع التركية، عن دراسة أنقرة إنشاء قاعدة عسكرية في سوريا بغرض تدريب الجيش السوري بناء على مطالب من الإدارة الجديدة في دمشق.
يأتي ذلك على وقع تقارب العلاقات بين الجانبين بعد سقوط نظام بشار الأسد في أواخر العام الماضي، وإعادة افتتاح السفارة التركية في دمشق بعد ما يقرب من 12 عاما على إغلاقها.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 كانون الثاني/ يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين قائد قوات التحرير أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.