الجيش السوري يؤكد دخول المعارضة حلب ويعلن مقتل عشرات من جنوده
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
سرايا - قال الجيش السوري يوم السبت في بيان إن العشرات من جنوده قتلوا في هجوم لقوات لمعارضة التي أكد دخولها أجزاء واسعة من مدينة حلب، ما اضطر الجيش إلى إعادة الانتشار في أكبر تحد للرئيس بشار الأسد منذ سنوات.
وجدد هذا الهجوم المفاجئ الذي قادته هيئة تحرير الشام المواجهات في الحرب الأهلية السورية التي توقفت إلى حد كبير منذ عام 2020، ما أدى إلى اندلاع القتال مجددا بالقرب من الحدود التركية.
وقال الجيش إنه يستعد لشن هجوم مضاد لاستعادة السيطرة على المدينة.
ويشكل البيان أول اعتراف علني من الجيش بدخول قوات المعارضة مدينة حلب، التي سيطر نظام الأسد عليها بصورة كاملة منذ أن طردت القوات الحكومية المدعومة من روسيا وإيران مقاتلي المعارضة قبل ثماني سنوات.
وقال الجيش في البيان “إن الأعداد الكبيرة للإرهابيين وتعدد جبهات الاشتباك دفعت بقواتنا المسلحة إلى تنفيذ عملية إعادة انتشار هدفها تدعيم خطوط الدفاع بغية امتصاص الهجوم، والمحافظة على أرواح المدنيين والجنود، والتحضير لهجوم مضاد”.
وذكر بيان الجيش أن قوات المعارضة لم تتمكن من “تثبيت نقاط تمركز… بفعل استمرار توجيه قواتنا المسلحة لضربات مركزة وقوية”.
وقال الجيش إن قواته “ستواصل عملياتها والقيام بواجبها الوطني في التصدي للتنظيمات الإرهابية لطردها واستعادة سيطرة الدولة ومؤسساتها على كامل المدينة وريفها”.
وقال مصدران من المعارضة إن قوات المعارضة سيطرت أيضا على مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب وهو ما يعني أن المحافظة بأكملها باتت الآن تحت سيطرتهم، فيما قد يمثل ضربة كبيرة أخرى للرئيس الأسد.
ومن شأن هذه الاشتباكات أن تجدد الصراع السوري المستمر منذ فترة طويلة في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة حربين في غزة ولبنان.
ودخل اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران حيز التنفيذ يوم الأربعاء.
شنت قوات المعارضة السورية الهجوم من مناطق تسيطر عليها في شمال غرب سوريا ولا تزال خارج سيطرة الأسد.
وقال مصدران في الجيش السوري إن طائرات حربية روسية وسورية استهدفت مقاتلي معارضة في حي بمدينة حلب يوم السبت.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين يوم الجمعة إن روسيا تعتبر الهجوم انتهاكا لسيادة سوريا. وأضاف “نؤيد إعادة السلطات السورية النظام إلى المنطقة والعودة إلى النظام الدستوري بأسرع ما يمكن”.
وقال الدفاع المدني السوري، الذي يقدم خدمات إغاثية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، في منشور على منصة إكس إن أربعة مدنيين قُتلوا وأصيب ستة آخرون في غارات جوية شنتها طائرات تابعة للحكومة السورية ولروسيا على أحياء سكنية ومحطة وقود ومدرسة في إدلب التي تسيطر عليها المعارضة.
وقال المصدران في الجيش السوري إن موسكو وعدت دمشق بمساعدات عسكرية إضافية ستبدأ في الوصول خلال الأيام الثلاثة المقبلة. وقال المصدران ومصدر عسكري ثالث إن السلطات أغلقت مطار حلب والطرق المؤدية إلى المدينة.
وقالت المصادر الثلاثة إن الجيش السوري تلقى أوامر بالانسحاب الآمن من المناطق الرئيسية في المدينة التي دخلها مقاتلو المعارضة.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 920
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 30-11-2024 05:57 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: قوات المعارضة الجیش السوری
إقرأ أيضاً:
مشاهد جوية ترصد الجيش الإسرائيلي في ثلاث نقاط بالقنيطرة السورية
حصلت الجزيرة على مشاهد جوية تُظهر تحركات الجيش الإسرائيلي في 3 مواقع داخل الأراضي السورية، شهدت توغلات سابقة.
وتكشف المشاهد موقعا عسكريا إسرائيليا في تلول حمر في محافظة القنيطرة، حيث تنتشر الآليات العسكرية وسط أعمال تجريف واسعة، مع تعزيزات تشمل مستودعات ومرافق لمبيت الجنود.
كما توثق اللقطات إنشاء حاجز عسكري في القحطانية بريف القنيطرة، إلى جانب نقطة تضم عددًا كبيرًا من غرف مبيت الجنود.
وفي الحميدية بالقنيطرة، تظهر مشاهد لموقع عسكري جديد أُنشئ خلال الشهرين الماضيين وسط أعمال تجريف مكثفة.
يتزامن ذلك مع ما شهدته مدينة جرمانا السورية من توترات أمنية مساء السبت، قرب العاصمة دمشق.
ووجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع في حكومته يسرائيل كاتس، الجيش بـ"التحضير لحماية" تلك المدينة التي وصفها بـ"الدرزية".
وأضاف نتنياهو "إذا تعرض الدروز (في سوريا) للأذى، فسنرد على ذلك".
وتعد جرمانا مدينة متنوعة ديموغرافيا، حيث تضم نسيجا سكانيا من كل من الدروز، والمسيحيين، والمسلمين (سنة وشيعة).
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن نتنياهو وكاتس "وجها الجيش بالتحضير لحماية منطقة جرمانا الدرزية"، التي تقع على بُعد نحو 60 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية.
إعلانواستغلت إسرائيل الوضع الجديد في البلاد، واحتلت المنطقة العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974.