ترامب يوقع اتفاق نقل السلطة ويرفض تعهدا أخلاقيا
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
خطا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أولى خطواته الرسمية نحو البيت الأبيض بتوقيع مذكرة تفاهم طال انتظارها مع إدارة الرئيس جو بايدن، لتمهيد الطريق لانتقال السلطة في يناير المقبل.
ومع ذلك، أثار توقيع الاتفاق جدلاً كبيراً بعد رفض فريق ترامب الالتزام بتعهد أخلاقي حكومي تقليدي، مشيراً إلى خطته الخاصة لضمان انتقال السلطة.
التأخر في توقيع الاتفاقية الانتقالية المعتادة أعاد طرح تساؤلات حول مدى تأثير ذلك على سير عمليات الحكومة، وسط انتقادات لإصرار فريق ترامب على نهج غير مألوف في عملية تتطلب عادةً التنسيق الكامل بين الإدارتين.
يأتي هذا في وقت يواجه فيه الفريق الانتقالي ضغوطاً لضمان انتقال سلس للسلطة في أكبر اقتصاد عالمي.
وتسمح هذه الخطوة لفريق ترامب بالتنسيق بشكل مباشر مع الوكالات الفيدرالية والوصول إلى الوثائق، وتأتي بعد أن رفض فريق ترامب طلبات إدارة الرئيس الديمقراطي بايدن بالتوقيع بسرعة على مذكرة التفاهم، إذ اعترض على بعض عناصر اتفاق انتقالي تقليدي، حسبما قال البيت الأبيض.
وقد أثار التأخر غير المعتاد في توقيع الاتفاق بعد انتخابات الخامس من نوفمبر مخاوف لدى البعض من احتمال تعثر عمليات الحكومة أو حدوث تضارب في المصالح.
وأشار فريق ترامب الانتقالي مرارا إلى أنه يعتزم توقيع اتفاقات مع إدارة بايدن، تتضمن تقليديا الموافقة على تحديد سقف لجمع الأموال من الأفراد مقابل التمويل الفيدرالي للعملية الانتقالية.
وقال فريق ترامب -في بيان- إنه سيعتمد على مانحين من القطاع الخاص في الولايات المتحدة سيتم الإعلان عنهم، بدلا من إنفاق أموال دافعي الضرائب أو قبول أموال أجنبية أو استخدام مبان وتكنولوجيا حكومية.
واعتبرت سوزي وايلز، التي اختارها ترامب لمنصب كبيرة موظفي البيت الأبيض، أن هذه الخطوة تسمح "ببدء الاستعدادات الحاسمة، مثل نشر فرق في كل وزارة ووكالة، واستكمال انتقال السلطة بشكل منظم".
وبموجب الاتفاق الذي تم توقيعه أمس الأول، أحجم فريق ترامب عن التوقيع على تعهد أخلاقي حكومي، قائلا إن لديه خطة أخلاقية خاصة به "ستلبي متطلبات انتقال الموظفين بسلاسة إلى إدارة ترامب".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سالوني شارما إن إدارة بايدن لا توافق على قرار فريق ترامب الامتناع عن توقيع بعض الاتفاقيات المعتادة، لكن البيت الأبيض سيمضي قدما في عملية الانتقال لتجنب مزيد من التأخر.
وتفخر الولايات المتحدة بتقليد الانتقال السلس للسلطة من رئيس إلى خلفه، بيد أن العملية معقدة وتتطلب تجنيد آلاف من السياسيين المعينين وتكلف ملايين الدولارات.
وجمعت عملية انتقال السلطة إلى بايدن (2020-2021) 22 مليون دولار، أي أكثر من 3 أضعاف المبلغ المستهدف، وشملت مئات الموظفين، بينما جمع الفريق الذي كلف بعملية انتقال السلطة إلى ترامب من سلفه باراك أوباما، مبلغ 6.5 ملايين دولار وتلقى 2.4 مليون دولار من الحكومة.
كما أنفق ترامب نحو 1.8 مليون دولار من ذاك المبلغ على رسوم قانونية دفعت بعدما دخل ترامب البيت الأبيض، وفق وسائل إعلام أمريكية.
ويعد جمع التبرعات لعملية انتقال السلطة قضية منفصلة عن تغطية نفقات حفل التنصيب، الذي سينظم في 20 يناير المقبل.
وفي عام 2016، جمع ترامب أكثر من 100 مليون دولار لحفل تنصيبه، واتهمت السلطات في العاصمة واشنطن لجنة التنصيب بإساءة استخدام الأموال، بما في ذلك دفع مبالغ تتخطى المعمول به للغرف في فندق ترامب وسط المدينة. وفي نهاية المطاف، تمت تسوية دعوى قضائية رفعت بهذا الصدد مقابل 750 ألف دولار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: واشنطن ترامب البيت الأبيض بايدن المزيد المزيد انتقال السلطة البیت الأبیض ملیون دولار فریق ترامب
إقرأ أيضاً:
وول ستريت جورنال الأميركية:توقعات باستئناف مفاوضات الصفقة بعد تنصيب ترامب
الثورة نت/
افادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، اليوم الأربعاء، نقلا عن الوسطاء المصريين والقطريين بتوقعهم أن تستأنف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بعد تولي دونالد ترامب رئاسة الإدارة الأميركية الجديدة في 20 يناير الجاري، وذلك بعدما وصلت الجولة الأخيرة إلى طريق مسدود.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إنّه من المرجح أن يفلت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من يد الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، على الرغم من أن الجولة الأخيرة كانت الأقرب للتوصل إلى اتفاق إلا أنها انهارت بسبب تعنت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في رفض شرط الوقف الشامل للحرب بموجب الصفقة، وكذلك رفضه إدراج جثث أسرى ضمن صفقة تبادل محتملة مع المقاومة في غزة.
وذكرت الصحيفة أنّ “الافتقار إلى التقدّم هو ضربة لفريق الرئيس (بايدن)، الذي استثمر قدرًا كبيرًا من الوقت ورأس المال السياسي في الدفع بلا جدوى من أجل التوصل إلى اتفاق”.
وفيما كانت الصفقة المطروحة تتضمن فترة وقف إطلاق نار مدتها 60 يوماً تتضمن إطلاق سراح ما يصل إلى 30 محتجزاً إسرائيلياً في غزة مقابل أسرى فلسطينيين، على أن توضع شروط يتعهد فيها الاحتلال بوقف كامل للحرب في نهاية المدة، أصرّ نتنياهو على رفض وقف الحرب.
وقال نتنياهو في اجتماع مصغر مع أعضاء من حكومته، خلال الأيام الأخيرة، بحسب القناة 12: “إذا كانت هناك صفقة، وآمل أن تكون، ستعود “إسرائيل” للقتال بعدها. لا يوجد أي جدوى من التعتيم أو إخفاء هذا الأمر، لأن العودة للقتال تهدف إلى تحقيق أهداف الحرب. هذا لا يعوق الصفقة، بل يشجّعها”.
إضافة إلى ذلك، قال الوسطاء، وفقاً لـ “وول ستريت جورنال”، إن “إسرائيل” أصرّت على عدم استلام غير المحتجزين الأحياء في أي تبادل ورفضت الموافقة على إطلاق سراح بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين تسعى حماس إلى إطلاق سراحهم. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله إنّ هيكل الاتفاق المحتمل لم يتغير منذ الربيع، لكن القضية الأكثر أهمية التي تفصل الجانبين الآن تتعلق بتبادل الأسرى.
وبحسب ما نقلت الصحيفة عن وسطاء، تطالب حركة حماس الآن بضمانات من الولايات المتحدة وقطر ومصر بأنّ المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من غزة ستستمر بعد الانتهاء من الصفقة الأولية.