على مدى عام 2024، شهدت أوروبا سلسلة من الحوادث الغريبة، حيث زعمت وسائل إعلام أوروبية عن وجود استراتيجية تخريبية مدعومة من روسيا، تهدف إلى زعزعة استقرار الدول الغربية وخلق حالة من الفوضى والتوتر في المنطقة. 

تصاعد الأعمال التخريبية في أوروبا

شهدت أوروبا حوادث تخريبية تمثل حملة كبيرة تستهدف مؤسسات عامة وأشخاص، وهجمات على البنية التحتية مثل الهجوم على خطوط الاتصالات السلكية واللاسلكية في بحر البلطيق بين فنلندا وألمانيا، والذي وصفه وزير الدفاع الألماني بأنه عمل تخريبي وليس صدفة.

بجانب حوادث تهديدات بالقنابل في لندن، والتي كان آخرها إخلاء محطة يوستون وإخلاء محطة الحافلات في جلاسكو وتشيستر، ووجود تهديدات بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.

ورصد انتشار لطائرات بدون طيار فوق القواعد العسكرية الأمريكية في المملكة المتحدة عدة مرات، وذلك إلى جانب الهجمات الإلكترونية التي شملت اختراقات لأنظمة الرعاية الصحية البريطانية.

كما ربط المدعون العامون إشعال الحرائق في منشآت مرتبطة بأوكرانيا في لندن بروسيا، وكذا جرى الادعاء بأن روسيا لها يد في تحطم طائرة تابعة لشركة «DHL» في ليتوانيا، وذلك بعد اكتشاف هجمات على مواقع لوجستية للشركة في ألمانيا والمملكة المتحدة باستخدام أجهزة حارقة في يوليو.

وزعمت المخابرات الأمريكية أن روسيا خططت لاغتيال الرئيس التنفيذي للشركة الألمانية لصناعة الأسلحة والتي تنتج قذائف مدفعية ومركبات عسكرية لأوكرانيا، وفقًا لشبكة «CNN» الأمريكية.

الرد الأوروبي علي روسيا

ربطت صحيفة «تليجراف» البريطانية تصاعد الأنشطة التخريبية بالدعم الغربي المستمر لأوكرانيا، وذلك بعدما صرح كين مكالوم، مدير جهاز الاستخبارات البريطانية، «أن جهاز الاستخبارات الروسية في مهمة لتوليد الفوضى في الشوارع البريطانية والأوروبية»، مضيفًا: «رأينا الحرق العمد والتخريب وأكثر من ذلك، وهي أعمال خطيرة يتم تنفيذها بتهور متزايد».

وفي تصريحات لريتشارد مور رئيس جهاز الاستخبارات السرية البريطانية، مع نظيره الفرنسي، أكد على أن تكلفة دعم أوكرانيا معروفة جيدًا، مشيرًا إلى أن أمن بريطانيا وفرنسا وأوروبا معرضين للخطر الدائم. 

كما قال برونو كال، رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألمانية، إن التدابير الروسية تزيد من فكرة أن الناتو سيأخذ خطوات أكثر تشددًا وسيلجأ إلى الدفاع المتبادل ضد من يتواطأ في الأعمال التخريبية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بوتين أوروبا روسيا أوكرانيا بريطانيا جهاز الاستخبارات

إقرأ أيضاً:

موسكو: واشنطن وكييف تتحملان مسؤولية وقف ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أن مسؤولية وقف ضخ إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى أوروبا، تقع على عاتق واشنطن وكييف.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في بيان، "إن مسؤولية وقف إمدادات الغاز الروسي تتحملها بالكامل الولايات المتحدة ونظام كييف وسلطات الدول الأوروبية التي ضحت برفاهية مواطنيها من أجل تقديم الدعم المالي للاقتصاد الأمريكي"، حسبما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.

وأضافت زاخاروفا، أن كييف قررت وقف ضخ الغاز من روسيا إلى سكان الدول الأوروبية، على الرغم من وفاء شركة "غازبروم" الروسية بالتزاماتها التعاقدية.

وقال البيان إن "وقف إمدادات مصادر الطاقة الروسية التنافسية والصديقة للبيئة لا يضعف الإمكانات الاقتصادية لأوروبا فحسب، بل له أيضاً تأثير سلبي كبير على مستوى معيشة المواطنين الأوروبيين".

وأشار البيان إلى أن "الخلفية الجيوسياسية" لقرار كييف عدم تمديد اتفاق نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أراضي أوكرانيا ليست سوى حجة شكلية، موضحة أن الولايات المتحدة هي المستفيد الرئيسي من "إعادة توزيع سوق طاقة العالم القديم".

⚡️الخارجية الروسية: مسؤولية وقف إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا تقع بالكامل على عاتق الولايات المتحدة ونظام كييف وسلطات الاتحاد الأوروبي pic.twitter.com/nVAmQnYzZX

— Sputnik Arabic (@sputnik_ar) January 2, 2025

وأعلنت شركة "غازبروم" الروسية، أمس الأربعاء، انتهاء اتفاق توريد الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا، ابتداء من الساعة 00:8 بتوقيت موسكو، في 1 يناير (كانون الثاني) الجاري، موضحة أن ذلك بسبب عدم امتلاكها الإمكانية الفنية والقانونية.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع يعقد لقاءً مع وزيري الخارجية والدفاع ورئيس جهاز الاستخبارات العامة في الإدارة السورية الجديدة
  • موسكو: روسيا ليست مسئولة عن وقف ضخ إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا
  • الاستخبارات الأمريكية ترعى اجتماعاً سرياً بين الشرع و"قسد"
  • موسكو: واشنطن وكييف تتحملان مسؤولية وقف ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا
  • السفيرة الأمريكية لدى روسيا: واشنطن منفتحة على الحوار مع موسكو
  • موسكو تلوح بوقف امدادات الغاز لاوربا عبر اوكرانيا
  • في أول أيام 2025..هل هي نهاية هيمنة موسكو على إمدادات الغاز إلى أوروبا؟
  • تايمز: ملفات سرية لجهاز مخابرات الأسد تظهر محاكمته أطفالا
  • جهاز المنافسة يوافق على 4 عمليات استحواذ
  • الشرطة البريطانية تبحث عن لص سرق مجوهرات بقيمة 12 مليون دولار من منزل