جامعة أكسفورد تتوصل لحقن متطور تمثل أول اختراق لعلاج نوبات الربو منذ 50 عاما
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في دراسة حديثة توصل باحثون في جامعة أكسفورد، لحقن جديد واختراق لعلاج نوبات الربو، وتم وصف طريقة العلاج بأنها اختراق لعلاج نوبات الربو الشديدة ومرض الانسداد الرئوي المزمن، وإنها “تغير قواعد اللعبة”.
وقال الباحثون إن طريقة مبتكرة لعلاج نوبات الربو المضاعفة ومرض الانسداد الرئوي المزمن، يمكن أن تمثل "تغيير جذري" وهي أول قفزة متطورة في العلاج منذ 50 عاما.
وكشفت الدراسة أن تقديم الحقن للمرضى أكثر فعالية من الرعاية الحالية بأقراص الستيرويد ويخفض الحصول علي مزيد من العلاج بنسبة 30%، ووفقا لما ذكرته صحيفة Independent فإن عقار بنراليزوماب هو جسم مضاد وحيد النسيلة يستهدف خلايا الدم البيضاء المحددة، لتقليل التهاب الرئة.
يتم تناوله حاليا لعلاج مستمر للربو الشديد بجرعات مخفضة ، ولكن وجدت تجربة سريرية حديثة أن جرعة واحدة أعلى يمكن أن تكون فعالة جدا إذا تم حقنها في وقت تزايد المرض.
وتضمنت النتائج، التي نشرت في مجلة لانسيت للطب التنفسي، 158 شخصا طلبوا رعاية طبية في أقسام الحوادث والطوارئ بسبب نوبات الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، وهو مجموعة من أمراض الرئة التي تسبب صعوبات في التنفس .
تم إجراء فحص دم سريع للمرضى لمعرفة نوع الهجوم الذي يعانون منه، حيث كان أولئك الذين يعانون من "تفاقم الحمضيات" الذي يشمل نوع من خلايا الدم البيضاء مناسبين للعلاج.
وبحث العلماء أن نسبة50% من نوبات الربو هي تفاقمات حمضية، كما هو الحال بالنسبة لـ 30% من نوبات مرض الانسداد الرئوي المزمن.
وشهدت التجربة السريرية، التي بحثتها كلية كينجز لندن وأجريت في مستشفيات جامعة أكسفورد ومؤسسة الخدمات الصحية الوطنية ومؤسسة جاي وسانت توماس، تقسيم المرضى بصورة عشوائية إلى 3 مجموعات.
تلقت إحدى المجموعات حقنة بنر اليزوماب وأقراص خادعة ، وتناول مجموعة أخرى الرعاية القياسية ستيرويدات بريدنيزولون 30 مجم يوميا لمدة 5 أيام وحقنة وهمية، وتلقت المجموعة الثالثة حقنة بنراليزوماب والستيرويدات.
وبعد مرور 28 يوما، وجد أن الأعراض التنفسية مثل السعال، والصفير، وضيق التنفس، والبلغم كانت أفضل لدى الأشخاص الذين تناولوا بنراليزوماب.
وبعد مرور 90 يوما، كان عدد الأشخاص في مجموعة بنراليزوماب الذين فشلوا في العلاج أقل بأربع مرات مقارنة بأولئك الذين تلقوا الستيرويدات.
وأشار الباحثون، إن الطريقة الحديثة لعلاج نوبات الربو الشديدة ومرض الانسداد الرئوي المزمن قد تكون "تغيير جذري" وهي أول قفزة في العلاج منذ 50 عاما .
حيث أفاد كثير من الأشخاص بتحسن نوعية الحياة في النظام الجديد.
وأضاف العلماء في كينجز، إن الستيرويدات يمكن أن يكون لها آثار جانبية شديدة مثل زيادة خطر الإصابة بمرض السكري وهشاشة العظام، مما يعني أن التحول إلى بنراليزوماب يمكن أن يوفر فوائد هائلة.
وقالت الباحثة الرئيسية البروفيسورة منى بأفضل، من كينجز كوليدج: "قد يكون هذا بمثابة تغيير جذري للأشخاص الذين يعانون من الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، مضيفا، إنه لم يتغير علاج الربو وتزايد مرض الانسداد الرئوي المزمن منذ 50 عاما ، بالرغم من التسبب في 3.8 مليون حالة وفاة سنويا في جميع أنحاء العالم، يعتبر بنراليزوماب دواء آمن وفعال يستخدم بالفعل لعلاج الربو الشديد.
وأكد الباحثون إن عقار بنراليزوماب يمكن أن يتم تناوله في المنزل أو في عيادة الطبيب العام، وكذلك في قسم الحوادث والطوارئ.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جامعة أكسفورد دراسة حديثة علاج الربو الخدمات الصحية الانسداد الرئوي المزمن 50 عاما هشاشة العظام خلايا الدم البيضاء منذ 50 عاما یمکن أن
إقرأ أيضاً:
اختبار بسيط يحدد نوعا لمرض تنفسي يصعب تشخيصه
قال باحثون في دورية الجمعية الطبية الأميركية إن استخدام مسحات الأنف لتحديد النوع الفرعي للربو لدى الأطفال قد يؤدي إلى وصف أدوية أكثر دقة وتطوير علاجات أفضل لحالات أحد أمراض الجهاز التنفسي التي كان يصعب تشخيصها.
وأفاد خوان سيليدون، الذي قاد الدراسة من مستشفى الأطفال التابع لمركز جامعة بيتسبرغ الطبي في بيان، بأن الربو مرض شديد التغير له أنماط باثولوجية أو آليات عمل مختلفة، تستجيب بشكل مختلف للعلاجات.
ويتضمن تأكيد النمط الباثولوجي عادة تحليلا للمادة الوراثية لعينات أنسجة الرئة التي تُستخلص تحت التخدير العام.
وغالبا ما يتردد الأطباء في اتخاذ إجراءات تشخيص جراحية على الأطفال، وخاصة أولئك الذين يعانون من الربو الخفيف.
وفي دراستهم، طبق الباحثون التحليلات للمادة الوراثية على خلايا بطانة الأنف التي حصلوا عليها من مسحات 459 مريضا بالربو، تتراوح أعمارهم بين ستة أعوام و20 عاما.
وكان أغلبهم من أقليات عرقية تكون فيها معدلات الربو الشديد أعلى من المتوسط.
وأظهرت النتائج أن النمط الباثولوجي للربو المسمى تي 2-هاي، والذي كان يعتقد أنه الأكثر شيوعا في هذه الفئة العمرية، هو في الواقع أقل شيوعا من النمط الذي يطلق عليه تي 2-لو.
وأضاف سيليدون "لدينا علاجات أفضل لمرض تي 2-هاي، ويرجع ذلك بشكل جزئي إلى أن المحددات الجينية الأكثر وضوحا ساعدت في تحسين البحث في هذا النمط الباثولوجي. ولكن الآن بعد أن أصبح لدينا اختبار مسحة أنفية بسيط للكشف عن الأنماط الأخرى، يمكننا أن نبدأ في بحث تطوير علاجات بيولوجية لنمط تي 2-لو".