في ذكرى وفاته.. تعرف على "صوت مكة" الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
في مثل هذا اليوم، 30 من نوفمبر، نستذكر صاحب الحنجرة الذهبية وصوت القرآن الشجي، فضيلة القارئ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، الذي يعد واحدًا من أبرز قراء القرآن الكريم في مصر والعالم العربي، نُسِبَ له لقب "صوت مكة" بفضل تلاوته المميزة التي حملت عبقًا روحانيًّا يلامس القلوب.
مولده ونشأته: من قريه المراعزة إلى عالم الشهرة
وُلد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في 26 جمادى الآخرة 1345هـ الموافق 1 يناير 1927م في قرية المراعزة، التابعة لمدينة أرمنت في محافظة قنا (التي تُعرف الآن بمحافظة الأقصر).
بدأ الشيخ عبد الباسط حفظ القرآن الكريم منذ سن مبكرة، حيث التحق بكتاب القرية في سن السادسة، وأتم حفظ القرآن الكريم بالكامل وهو في العاشرة من عمره. وقد أتم أيضًا قراءاته القرآنية على يد العالم الأزهري الشيخ محمد سليم حمادة، الذي رافقه في العديد من الحفلات القرآنية والمناسبات الرسمية.مسيرته القرآنية: انطلاقته إلى العالمية
في سن السابعة والعشرين، انتقل الشيخ عبد الباسط إلى القاهرة ليبدأ مرحلة جديدة في مسيرته، حيث التحق بإذاعة القرآن الكريم في عام 1951، ليحقق انطلاقة عالمية لقراءته. كما تم تعيينه قارئًا لمسجد الإمام الشافعي ومسجد الإمام الحسين في القاهرة، ثم أصبح أول نقيب لقراء مصر في عام 1984م.
حظي الشيخ عبد الباسط عبد الصمد بشهرة واسعة خارج مصر، حيث تلقى دعوات للقراءة في شتى بقاع الأرض. زار العديد من الدول العربية والإسلامية مثل المملكة العربية السعودية وفلسطين وسوريا والكويت والعراق والمغرب ولبنان والجزائر. كما سافر إلى دول بعيدة مثل إندونيسيا وجنوب أفريقيا، وحظي بشرف قراءة القرآن في الحرمين الشريفين في مكة والمدينة، مما جعله يُلقب بـ"صوت مكة". كما قرأ في المسجد الأقصى المبارك والمسجد الأموي بدمشق، وكان له حضور قوي في المحافل الدينية الدولية.
لقد حظي الشيخ بتكريمات عديدة من دول ومؤسسات دولية، حيث حصل على وسام الأرز من الجمهورية اللبنانية، والوسام الذهبي من باكستان، ووسام العلماء من الرئيس الباكستاني ضياء الحق. كما حصل على وسام الاستحقاق السنغالي، ووسام من الجمهورية السورية ودولة ماليزيا، بالإضافة إلى وسام الإذاعة المصرية في عيدها الخمسين، ووسام الاستحقاق من جمهورية مصر العربية.
رحل فضيلة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد عن عالمنا في 30 نوفمبر 1988م بعد مسيرة طويلة من العطاء القرآني الملهم والمؤثر. ورغم وفاته، إلا أن تلاوته الخاشعة وحضوره الرائع في قلوب الملايين من محبيه لا يزال حيًّا، حيث يظل صوته الذهبى شاهدًا على عظمة الأداء القرآني الذي قدمه طوال حياته.
تبقى ذكرى الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في قلوب جميع المسلمين، وهو الذي ظل على مر السنين قدوة في القراءة القرآنية والتفاني في خدمة القرآن الكريم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عبد الباسط الشيخ عبد الباسط عبد الصمد عبد الباسط عبد الصمد القرآنية الشيخ الشيخ عبد الباسط الشیخ عبد الباسط عبد الصمد القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
"التربية والتعليم" تبدأ التقييم النهائي لمسابقة القرآن الكريم
مسقط- محمد الرواحي
بدأت لجنة التقييم النهائي بمسابقة الفرآن الكريم بوزارة التربية والتعليم أعمال تقييمها للمسابقة للعام الدراسي (2024/ 2025) في مديرية التربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة.
ومن المقرر أن تزور لجنة التقييم جميع المديريات التعليمية بمحافظات سلطنة عُمان، وتستهدف المسابقة طلبة المدارس الحكومية، والخاصة، والتربية الخاصة (الإعاقة البصرية والسمعيّة والفكرية)، وتستمر فترة التحكيم إلى منتصف شهر مايو القادم، حيث تأهل للتقييم النهائي في هذه النسخة من المسابقة 309 طلاب من جميع المديريات التعليمية.
وتشتمل المسابقة على 3 مسارات، وهي: مسار مسابقة الحفظ العامة، وخصصت لطلبة التعليم المبكر، والتعليم الأساسي، وما بعد الأساسي في المدارس الحكومية، والخاصة، واشتملت على خمس مستويات في الحفظ، أما المسار الثاني مسابقة الحفظ الخاصة، وخصصت للطلبة من ذوي الإعاقة في المدارس الخاصة بهم، والمدارس المطبقة للدمج السمعي، والفكري في المديريات التعليمية، في ثلاث مستويات للحفظ، ويضم إلى هذا المسار المسابقة الخاصة بالطلبة ذوي الإعاقة البصرية، والمسابقة الخاصة بالطلبة ذوي الإعاقة الفكرية، والمسار الثالث للمسابقة خصصت لإتقان التلاوة، والصوت الحسن، وهي مسابقة تعنى بحسن تلاوة كتاب الله تعالى، وإتقان تطبيق أحكام التجويد.
من جهته، قال الدكتور حمد بن سالم الراجحي مدير دائرة تطوير مناهج التربية الإسلامية إن مسابقة القرآن الكريم تشكل محطة تنافُس، ينتظرها أبناءنا الطلبة بفارغ الشوق يبدأ التنافس فيها بداية على مستوى المدرسة، ثم ينتقل التنافس على مستوى المحافظة، ثم نهاية المطاف على مستوى الوزارة، وهذا التنافس مبني على مسارات المسابقة المختلفة التي تشمل مسار الحفظ العام، ومسار التلاوة والصوت الحسن، ومسار طلبة التربية الخاصة، ومع اختلاف المراحل الدراسية يجد الطالب نفسه قادر على المشاركة، والتنافس في المستوى المناسب لمرحلته الدراسية.
وتأهل في هذه النسخة 309 طلاب من مختلف المديريات التعليمية بالمحافظات، منهم 110 طلاب في مسابقة الحفظ العامة، و66 طالبا في مسابقة التلاوة والصوت الحسن، و15 طالبا وطالبة في المسابقة الخاصة بذوي الإعاقة البصرية، و41 طالبا وطالبة في المسابقة الخاصة بذوي الإعاقة السمعية، و77 طالبا وطالبة في المسابقة الخاصة بذوي الإعاقة الفكرية.
وتهدف مسابقة القرآن الكريم لطلبة مدارس سلطنة عُمان إلى تعزيز أهمية القرآن الكريم في نفوس الطلبة، وتكسبهم الهوية الإسلامية، وتخدم مناهج التربية الإسلاميّة في جميع المراحل الدراسيّة، وتحسن الرصيد اللغوي، وتكسب الطالب القدرة على القراءة الصحيحة بتلاوة وبصوت حسن، وتحي روح التنافس، وحب التعلم، وتؤهل الطلبة للمشاركة في المسابقات المحليّة، والدولية.
يُشار إلى أن النسخة الأولى من المسابقة انطلقت عام 1395هـ الموافق 1975م، وبدأت بعددٍ قليلٍ من الطّلبة.