مدبولى: إنشاء مدينة النيل الطبية سيحدث طفرة في الرعاية الصحية للمرضى
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الأعمال الإنشائية لمدينة النيل الطبية وتطوير مستشفى معهد ناصر، ورافقه الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، والدكتور/ أنور إسماعيل، مساعد وزير الصحة للمشروعات القومية، والدكتور محمود سعيد، مدير مستشفى معهد ناصر، والدكتورة مها إبراهيم، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة.
وأكد الدكتور خالد عبد الغفار أن الوزارة تعطى أولوية كبيرة للتوسع في المشروعات الصحية والإنشاءات الجديدة بجميع المحافظات، وعلى رأسها مستشفى معهد ناصر للبحوث والعلاج، وذلك من خلال تطويره ليصبح أكبر مدينة طبية في مصر والشرق الأوسط.
وأضاف نائب رئيس مجلس الوزراء أن مستشفى معهد ناصر يُعد بيئة جاذبة للأطباء من مختلف التخصصات، نظرًا لأهميته العلمية والبحثية، حيث يستقبل أعدادًا كبيرة من المرضى يوميًا، مؤكدا حرص الوزارة على التعاون مع الجهات المنوطة، لتوفير جميع المستلزمات والمستهلكات الطبية، فضلًا عن العمل على توافر الأطباء بمختلف التخصصات الطبية بشكل دائم.
وفي هذا الإطار، أشار الدكتور خالد عبد الغفار إلى أن مستشفى معهد ناصر، الذي سيتحول إلى مدينة النيل الطبية لم يشهد أي تطوير على مدار 30 عاما، حتى عام 2015.
وأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية أن متوسط التردد على المعهد يصل إلى 2 مليون مريض سنويا، بينهم 384 ألفاً و758 مترددا على العيادات الخارجية التي يصل عددها إلى 64 عيادة في 28 تخصصا طبيا، علاوة على تردد 72 ألفاً و800 مريض على عيادات مركز الأورام.
وتابع: هذا بالإضافة إلى 55 ألف مريض بالقسم الداخلي، واستقبال 34 ألفاً و104 مرضى في قسم الطوارئ، إلى جانب تقديم 25 ألف جلسة غسيل كلوي ومليون و78 ألف خدمة من خلال المعامل، ونحو 21 ألف عملية جراحية، وأكثر من 32 ألف جلسة علاج كيماوي، فضلا عن تقديم الخدمات الطبية لما يزيد على 31 ألف مريض في أقسام الرعاية المركزة، مضيفا أن المعهد قدّم خدمات السياحة العلاجية لـ 1620 مريضا وافدا خلال عام 2023.
كما أشار الدكتور خالد عبد الغفار إلى أن السعة السريرية الحالية للمعهد تصل إلى 434 سريرا بينها 105 أسرّة رعاية للكبار والأطفال، بالإضافة إلى 6 حضانات للأطفال المبتسرين، و22 غرفة عمليات، بينها 19 غرفة للعمليات الكبرى، و3 غرف لجراحات اليوم الواحد والقساطر القلبية والمخية، و31 سرير طوارئ، و50 ماكينة غسيل كلوي.
وعقب ذلك، استمع رئيس مجلس الوزراء لشرح تفصيليّ من الدكتور أنور إسماعيل، مساعد وزير الصحة للمشروعات القومية، حول أعمال وإنشاءات مدينة النيل الطبية الجاري إنشاؤها داخل معهد ناصر، والتي بدأ إنشاؤها في عام 2022، وستشمل مبنى جديدا، ومركزا إقليميا لزراعة الأعضاء، ومركزا للأبحاث والأشعة التشخيصية، إضافة إلى مهبط طائرات ونقطة إسعاف نهري، بجانب مبنى للعيادات الخارجية، وجراج متعدد الطوابق، مشيرا إلى أن نسبة الإنجاز الكلية للمشروع بلغت 32.1%.
وأوضح مساعد الوزير أن مشروع تطوير معهد ناصر ليصبح مدينة النيل الطبية يتضمن تطوير 3 مبانٍ قائمة بالفعل، وإنشاء مبان جديدة، بينها امتداد للمبنى الرئيسي، ومبنى لعلاج مرضى الأورام، ومبنى آخر للعيادات الخارجية على مساحة 22 ألف و800 متر مربع.
وأكد الدكتور أنور إسماعيل أن مدينة النيل الطبية تتمتع بموقع استراتيجي يقع بالقرب من كل المحاور المهمة، كما أنه قريب من جامعة القاهرة وخطوط مترو الأنفاق. وقال إن تلك المدينة بمبانيها الكبيرة هي حلم كبير يتحقق الآن، لافتا إلى أن "النيل الطبية" مصممة على أن تكون مدينة ذكية، ومؤهلة لمنظومة التأمين الصحي الشامل.
كما لفت مساعد الوزير إلى أنه تم استغلال جميع الأماكن والمساحات المختلفة لخدمة أغراض المدينة، حيث تم إنشاء مناطق انتظار سيارات وجراج سطحي، وأشار إلى أن هناك قطعة أرض تابعة لمحافظة القاهرة يمكن استغلالها أيضا وضمها للجراج السطحي، وهو ما وافق عليه المحافظ.
وعقب ذلك، توجه رئيس مجلس الوزراء لتفقد مبنى إقامة الأطباء، ونماذج للغرف المقامة به، كما تفقد أعمال إنشاء مبنى امتداد مستشفى معهد ناصر الذي تم ربطه بكوبري بالمبنى القديم؛ حيث استعرض الدكتور أنور إسماعيل الموقف التنفيذي الحالي للأعمال الإنشائية، وأوضح أن نسبة تنفيذ سكن الطبيبات بمعدل 99.25%، كما أن سكن الأطباء تبلغ نسبة تنفيذه 99.33%، بالإضافة إلى مبنى الامتداد المستقبلي الذي يصل معدل تنفيذه إلى 29.16%، كما أن مبنى العيادات وصل معدل تنفيذه حاليا إلى 53.6%، ومبنى الجراج 73.5% ، ومبنى الأورام 11.06%.
وأوضح مساعد وزير الصحة للمشروعات القومية أنه يتم التصميم والتنفيذ بشكل ومعايير عالمية، مؤكدا أن جميع المباني والمنشآت الجديدة تم اعتمادها من قبل هيئة الاعتماد والجودة، كما تم تنفيذها وفق معايير منظومة التأمين الصحي الشامل. قائلا إن مشروع مدينة النيل الطبية أصبح مشروعا قوميا صخما بكل المقاييس.
كما تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، بمستشفى معهد ناصر، أحد الأجنحة التابعة لوزارة الصحة، وكذا الجناح الفلسطيني، حيث حرص على زيارة غُرف إقامة المرضى وغُرف الرعاية المركزة للأطفال والبالغين ورعاية القلب بالجناحين.
وأكد رئيس الوزراء، في ختام جولته، أهمية هذا الصرح الطبي الضخم في خدمة المرضى من المواطنين الذين يتوافدون عليه من جميع مناطق الجمهورية، لافتا إلى أن إنشاء مدينة النيل الطبية على كورنيش النيل وفي هذا الموقع الاستراتيجي المتميز سيحدث طفرة في تقديم مختلف أنواع الرعاية الصحية للمرضى، وهو ما تحرص عليه الدولة بشأن العمل على النهوض بمستوى جودة الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النيل مدينة النيل الطبية مدبولي النيل الطبية المزيد المزيد الدکتور خالد عبد الغفار مدینة النیل الطبیة رئیس مجلس الوزراء مستشفى معهد ناصر أنور إسماعیل وزیر الصحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الرعاية الصحية: 80% من الأمراض القلبية المسببة للوفاة يمكن الوقاية منه بالتوعية
في إنجاز عالمي جديد، حصدت الهيئة العامة للرعاية الصحية، بالشراكة مع الجمعية المصرية لأمراض القلب، جائزة الجمعية الأوروبية للقلب ضمن أفضل 5 حملات توعية خلال الأسبوع العالمي للتوعية بقصور عضلة القلب، وذلك في المسابقة السنوية التي تنظمها الجمعية الأوروبية لأمراض القلب بمشاركة 57 دولة حول العالم.
جاء التكريم هذا العام تقديرًا لنجاح حملة "اكتشف غير المكتشف" التي أطلقتها الجمعية المصرية لأمراض القلب بالشراكة مع الهيئة، والتي حققت نتائج تفوق المستهدف بنسبة 230%، حيث وصلت إلى أكثر من 7000 مواطنًا في محافظات التأمين الصحي الشامل، وشملت التوعية بمخاطر قصور عضلة القلب وطرق الوقاية منه.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن التوعية الصحية تمثل أولوية قصوى في استراتيجية الهيئة، تحقيقًا للهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وهو "الصحة الجيدة والرفاه".
وأضاف أن أمراض القلب تعد السبب الأول للوفاة عالميًا وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، وأن 80% منها يمكن الوقاية منها عبر التوعية والتشخيص المبكر، مشيدًا بالدور الرائد لمصر في تشخيص وعلاج أمراض القلب، حيث تمتلك خبراء دوليين في التدخلات القلبية الدقيقة والعلاج الدوائي بشهادة كبرى المؤسسات البحثية والعلاجية العالمية.
وأشار السبكي، إلى أن الهيئة نجحت كأول جهة حكومية في مصر في تقديم تدخلات قلبية متقدمة داخل منشآتها الصحية، تشمل عمليات الشنيور الطبي، التافي (TAVI)، وعلاج الانسداد المزمن للشرايين التاجية (CTO)، ونحتل الصدارة في قائمة المستشفيات التي تقدم القساطر القلبية والتدخلات العلاجية المتطورة.
جاء الإعلان عن هذا الإنجاز خلال فعاليات المؤتمر الدولي الـ 52 للجمعية المصرية لأمراض القلب "كارديو إيجيبت 2025"، حيث تم تكريم فرق المبادرات والتوعية والتدريب والتسويق بالهيئة العامة للرعاية الصحية تقديرًا لجهودهم في التوعية بقصور عضلة القلب.
وأعرب الدكتور أحمد السبكي عن فخره بتكريم فرق التوعية والمبادرات الصحية والتدريب والتسويق بالهيئة لفوزها بجائزة الحملة الأكثر إبداعًا عالميًا، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس قدرة الهيئة على تنفيذ مبادرات توعوية مبتكرة تحقق تأثيرًا ملموسًا في صحة المواطنين.
كما تم تكريم عدد من الشخصيات البارزة في هذا المجال، ومن بينهم الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة، والدكتورة رضوى إمام، نائب مدير عام الإدارة العامة للرعاية الأولية للصحة السكانية ومدير إدارة مراكز طب الأسرة والمشرف العام على وحدة المبادرات والتوعية الصحية، والدكتورة هبة عويضة، مدير عام الإدارة العامة للبحوث والتطوير، والدكتورة فرح أيمن، عضو وحدة المبادرات والتوعية الصحية ومدير الحملة بالهيئة.
كما تم تكريم الدكتورة عبير عباس، مسئول التوعية والمبادرات بفرع الهيئة بجنوب سيناء، والدكتورة بسمة خيري، مدير إدارة التسويق بفرع جنوب سيناء، والأستاذ مصطفى موسى، مسئول التوعية والمبادرات بفرع السويس، والدكتورة هبة الله حجاج، مسئول المبادرات والتوعية بفرع أسوان، والدكتور محمد جمال، عضو التوعية والمبادرات بفرع أسوان، والدكتورة مي صلاح، مسئول التوعية والمبادرات بفرع الإسماعيلية، والدكتور محمد سلطان، مسئول التوعية والمبادرات بفرع الأقصر.
إضافة إلى تكريم الدكتورة ياسمين السبكي، سفيرة مرض قصور القلب بالجمعية الأوروبية لأمراض القلب، الممثل عن مصر وقائد الحملة، واللواء أسامة الطويل، مساعد وزير الداخلية الأسبق، والخبير الأمني، ورئيس نادي الجزيرة، المشارك في الحملة.
كما تم توجيه الشكر لشركة نوفارتس مصر لدعمها الحملة، وتسلم درع التكريم الدكتور أحمد عادل، مدير دعم الأسواق وتوافر الدواء لأمراض القلب والمناعة بشركة نوفارتس.
وأشادت الجمعية المصرية لأمراض القلب بالدور الرائد للهيئة العامة للرعاية الصحية في التوعية الصحية، مؤكدة أن التعاون المشترك أسهم في تنفيذ حملات مؤثرة على أرض الواقع. وأعرب الحضور عن تقديرهم للجهود المبذولة من الفرق المشاركة في الحملة، والتي ساهمت في تحقيق هذا النجاح الدولي لمصر.
وفي إطار تعزيز التعاون الدولي ونقل الخبرات، تستعد الهيئة العامة للرعاية الصحية لإيفاد نخبة من أطباء القلب المشاركين في الحملة إلى مؤتمر القلب السنوي في صربيا خلال شهر مايو المقبل، حيث ستتاح لهم الفرصة لعرض التجربة المصرية في التوعية بقصور عضلة القلب والاستفادة من أحدث الأبحاث والتقنيات في هذا المجال، ما يعكس ريادة مصر في التوعية الصحية والوقاية من أمراض القلب.
وأكد الدكتور أحمد السبكي ، أن الفترة القادمة ستشهد توطيد العلاقات الاستراتيجية بين الهيئة والجمعية المصرية لأمراض القلب، خاصة مع التوسع التدريجي لمنظومة التأمين الصحي الشامل، مشيرًا إلى أن تطوير الخدمات الطبية والتوعية الصحية يتطلب تضافر جهود جميع القطاعات.
وأضاف أن دعم الدولة لمنظومة التأمين الصحي الشامل يعزز قدرة الهيئة على إدخال مزيد من التدخلات القلبية المتقدمة لخدمة المواطنين في محافظات التأمين الصحي الشامل.
وشهدت الفعالية حضور نخبة من كبار الشخصيات والخبراء في مجال أمراض القلب، من بينهم الأستاذ الدكتور نبيل فرج، رئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب، والأستاذ الدكتور مجدي عبد الحميد، رئيس شعبة قصور عضلة القلب بالجمعية المصرية لأمراض القلب، والرئيس السابق للجمعية. وأكد الحضور أن مصر تمتلك ثروة علمية وبحثية كبيرة في مجال أمراض القلب، وأن التعاون بين الهيئة والجمعية المصرية لأمراض القلب سيسهم في تطوير الخدمات الصحية وتحقيق التقدم الطبي في هذا التخصص الحيوي.
وأعرب الدكتور أحمد السبكي، عن شكره للجمعية المصرية لأمراض القلب، وعلى رأسها الدكتور مجدي عبد الحميد، قائد الحملة وممثل مصر في الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، مثمنًا جهود الجمعية في تعزيز التوعية الصحية وتقديم مبادرات فعالة للوقاية من أمراض القلب.
كما أشاد الدكتور السبكي بالمؤتمر الدولي الـ 52 لجمعية القلب المصرية، وهنأ القائمين عليه بنجاحه، مؤكدًا أن المؤتمر يعد منصة مهمة لتبادل الخبرات والارتقاء بالخدمات الصحية، بما يسهم في تحقيق نقلة نوعية في مجال أمراض القلب في مصر.
يؤكد هذا الإنجاز أن الهيئة العامة للرعاية الصحية تمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤيتها في تعزيز جودة الرعاية الصحية، والارتقاء بمستوى التوعية الصحية، وترسيخ مكانة مصر عالميًا في مجال التوعية والوقاية من أمراض القلب.