بوابة الوفد:
2025-03-04@18:24:33 GMT

أشد من الزنا.. ذنب حذر منه الرسول

تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية أن الشريعة الإسلامية قد شددت في التحذير من الاستطالة في الأعراض أو استباحتها والخوض فيها، وَوَصَفَت ذلك بأنه من أشد الجرائم، ومن أشنع الذنوب فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ مِنْ أَرْبَى الرِّبَا الِاسْتِطَالَةَ فِي عِرْضِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ حَقٍّ» رواه أحمد وأبو داود. 

الإفتاء: المرأة شقيقة الرجل ودورها لا يقل أهمية في المجتمع الإفتاء تُحذر: التحرش جريمة حرمها الشرع ومنعها القانون تحذير النبي من استباحة أعراض الناس

أكدت دار الإفتاء المصرية في بيان لها عبر صفحتها الرسمية على الموقع الإلكتروني (الفيسبوك) أن الاستطالة في عرض المسلم تُعد من أخطر الجرائم التي حذر منها الإسلام، ووصفتها بأنها "أربى الربا"، مشيرة إلى أن هذا الفعل يُعد أشد من الزنا لأنه يتعلق بحقوق العباد، وهو ما يعكس عظم خطورته في الشريعة الإسلامية.

وأشارت دار الإفتاء إلى مجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة التي جاءت لتحذر من الخوض في أعراض الناس دون حق، وأكدت أن هذا الفعل يُعتبر من أكبر الكبائر. فقد أخرج الإمام أحمد في "مسنده" وأبو داود في "سننه" عن سعيد بن زيد رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله: «إِنَّ مِنْ أَرْبَى الرِّبَا الِاسْتِطَالَةَ فِي عِرْضِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ حَقٍّ»، في دلالة واضحة على تحريمه الكبير.

كما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، في حديث آخر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ مِنْ أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ اسْتِطَالَةَ الْمَرْءِ فِي عِرْضِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ بِغَيْرِ حَقٍّ». وهو ما يؤكد أن الإسلام يرفض بشدة الاعتداء على أعراض الآخرين بأي شكل من الأشكال.

وتطرقت دار الإفتاء إلى حديث آخر رواه الحاكم في "المستدرك" عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «الرِّبَا ثَلَاثَةٌ وَسَبْعُونَ بَابًا، أَيْسَرُهَا مِثْلُ أَنْ يَنْكِحَ الرَّجُلُ أُمَّهُ، وَإِنَّ أَرْبَى الرِّبَا عِرْضُ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ»، موضحة أن الرسول صلى الله عليه وسلم وصف الاستطالة في عرض المسلم بأنها "أربى الربا" لما لها من تأثير سلبي على الفرد والمجتمع.

 مكانة الإنسان في الإسلام

من جانبها، شددت دار الإفتاء على أن الإسلام يعلي من مكانة الإنسان ويحترم خصوصياته، ومن ثم فإن التعدي على عرض المسلم يعد من أعظم الآثام، لكونه يؤثر بشكل كبير على النسيج الاجتماعي، ويخلق بيئة من الظلم والعداوة. وهذا هو السبب في أن الفقهاء اعتبروا الاستطالة في الأعراض أعظم من معصية الزنا، لأنها تعد اعتداءً على حقوق الآخرين في ظل غياب رضائهم.

أثر الخوض في أعراض المسلمين 

وأكدت دار الإفتاء أن الخوض في أعراض المسلمين يتسبب في فساد كبير في المجتمع، وهو ما وصفه علماء الشريعة بـ"الربا غير المتعارف عليه"، بمعنى أنه يتمثل في الاستفزاز والكلام الزائد على الحقيقة والذي يضر بالسمعة والكرامة. وأوضحت أن الإسلام جعل العرض أكرم من المال، بل هو أغلى وأعظم من أي مصلحة دنيوية.

وفي ختام البيان، دعت دار الإفتاء الجميع إلى ضرورة الحفاظ على أعراض المسلمين والابتعاد عن الخوض في الأعراض والتهم الباطلة، التي تساهم في نشر الكراهية والعداوة في المجتمع. وأكدت أن الإسلام حث على التعايش بسلام واحترام حقوق الآخرين، وأن الحفاظ على العرض هو جزء أساسي من ميثاق الأخلاق الذي ينبغي على المسلمين الالتزام به.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النبي الإفتاء دار الإفتاء دار الافتاء المصرية أعراض الناس استباحة أعراض الناس صلى الله علیه دار الإفتاء أن الإسلام الخوض فی

إقرأ أيضاً:

استهدافُ القادة تخبُّط للعدو وخيبة أمل

يمانيون ـ بقلم ـ عبدالله علي الحاشدي

مشهد تشييع جثمان سماحة الشهيد المقدس الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله -رضوان الله عليه- يمثل عودة لمشهد الحضور المهيب الذي حضرت فيه القلوب في تشييع الشهيد القائد الحسين بن بدرالدين الحوثي -رضوان الله عليه-عندما ظن العدوّ الأحمق بأن استشهاد القادة سيجعله ينتصر ويتغلب على الشعوب.

وأثبتت الأحداث أن دماء الشهداء تثمر عزة وحرية للأجيال اللاحقة وأن المسيرة التي ساروا عليها والنهج والطريق الذي سلكوه هو عنوان للأجيال من بعدهم جيلاً بعد جيل.

لقد خيب الله ظن الأعداء والظالمين باستهداف شهيد القرآن السيد حسين بن بدرالدين الحوثي -رضوان الله عليه- حينما وسوس لهم الشيطان بأن استهدافه سيجعل الأُمَّــة تتفكك وتنخرط تحت وصايته وهيمنته، وانتصر المشروع القرآني الذي نهضوا به وسالت دماؤهم الطاهرة الزكية في طريق الحق، لم يفهم الأعداء الظالمون بأن الله من ورائهم محيط، وأن الله وعد الصادقين المتحَرّكين في سبيل الله أنَّ دماءهم لن تضيع هدراً، وإنما اصطفاهم ليكونوا من خَاصَّة أوليائه وجعلهم ضيوفاً عنده ويا لها من ضيافة ربانية؛ لأَنَّ الله لا يضيع أجر المحسنين.

واصطفى الله سماحة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله- وأتم الله نور الحق رغم أنوف الكافرين والطغاة، وأيد الله المسيرة من قوة إلى قوة ومن انتصار إلى انتصار حتى علم بها العالم أجمع بعد أن كانت محصورة في مران.

والمشهد اليوم يعيد نفسه باستشهاد شهيد الإسلام والإنسانية سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وذاك حسين السبط، وهذا حسن سبط من الأسباط؛ فلن تضيع دمائهم الزكية هدراً.

وجاء النصر حليفاً لحزب الله وأنصار الله، وهي سنة إلهية، لا بُـدَّ للأعداء أن يفهموا أن استهداف القادة هي وقود ليزداد الطريق نوراً.

فشهيدنا المقدس شهيد الإسلام هو عنوان للجهاد في سبيل الله ومشروع تحَرّك ونهضة وتحرّر من استعباد الصهيونية، وكما هو الواقع يشهد بأن شهيد الإسلام لم يرحل عنا وإنما ازداد حضوراً في قلوب الناس، وكما هو الحال يعبر عن نفسه بحضور مليوني في تشييعه مع رفيق الدرب الهاشمي صفي الدين -رضوان الله عليه- رغم الصعوبات التي حصلت لعدم حضور الكثير والكثير من محبيه وعشاقه لتشييع جثمانه الشريف، وهذا يدل على أن شهيد الإسلام قد زرع في قلب هذه الأُمَّــة روح الجهاد والعطاء والاستشهاد والصبر والتضحية في سبيل الله سبحانه وتعالى.

لقد مثل الحضور وتقديم واجب العزاء لمن لم يستطع الحضور من جميع أنحاء العالم استفتاء شعبيًّا وعالميًّا أن مسيرة الحق والنضال والتضحية مدرسة نتعلم منها شخصية وروحية شهيد الإسلام للسير على خطاه ونهجه والتضحية بكل غال وأن النفس ليس لها ثمن إلا الجنة.

إن استشهاد شهيد الإسلام وصفيه ورفاقهم خسارة على هذه الأُمَّــة وفي نفس الوقت نصر مؤزر على الأعداء، وسيجعل الأمة من بعدك الأقوى والأفتك بالعدوّ، وسيكون النصر حليف من نهجو نهجك “عندما ننتصر ننتصر وعندما نستشهد ننتصر”.

على كُـلّ الأحوال انتصار الدم على السيف قد حقّقه الله سبحانه وتعالى لك، كيف لا وقد قال فيك شهيد القرآن الشهيد القائد الحسين بن بدرالدين الحوثي قبل أكثر من عشرين عامًا: “أنك حفظت للأُمَّـة ماء وجهها وأنكم سادة المجاهدين وأن حزب الله هم الغالبون”.

فليستعد العدوّ الأرعن والأغبى والأحمق للهزيمة المدوية كما حصل في حرب تموز 2006 وبأضعاف مضاعفة، وبعون الله تعالى الواقع سيثبت ذلك، سيكون الزوال الحتمي للكيان المؤقت وأحذيته رغماً عنهم.

(إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا).

مقالات مشابهة

  • كيف تؤدى صلاة التراويح في المنزل؟.. الإفتاء توضح
  • الرياضة في الإسلام.. النبي يسابق زوجته وعلي يرفع أثقل الأبواب
  • زكاة الفطر لماذا نخرجها نقودا والنبي لم يفعل ذلك؟.. الإفتاء توضح
  • ما حكم التبتل؟.. نائب رئيس جامعة الأزهر يجيب
  • أزهري: الرسول حذر من البخل.. فيديو
  • الطبق الذي كان يفضله الرسول عليه الصلاة والسلام
  • أعزَّك الله.. سيدنا عزيزَ الإسلام
  • استهدافُ القادة تخبُّط للعدو وخيبة أمل
  • صحابيات الرسول| عسراء اللسان.. تعرف عليها
  • علي جمعة يكشف عن قواعد الحب بين الرجال والنساء