بوابة الوفد:
2025-02-02@09:45:01 GMT

أشد من الزنا.. ذنب حذر منه الرسول

تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية أن الشريعة الإسلامية قد شددت في التحذير من الاستطالة في الأعراض أو استباحتها والخوض فيها، وَوَصَفَت ذلك بأنه من أشد الجرائم، ومن أشنع الذنوب فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ مِنْ أَرْبَى الرِّبَا الِاسْتِطَالَةَ فِي عِرْضِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ حَقٍّ» رواه أحمد وأبو داود. 

الإفتاء: المرأة شقيقة الرجل ودورها لا يقل أهمية في المجتمع الإفتاء تُحذر: التحرش جريمة حرمها الشرع ومنعها القانون تحذير النبي من استباحة أعراض الناس

أكدت دار الإفتاء المصرية في بيان لها عبر صفحتها الرسمية على الموقع الإلكتروني (الفيسبوك) أن الاستطالة في عرض المسلم تُعد من أخطر الجرائم التي حذر منها الإسلام، ووصفتها بأنها "أربى الربا"، مشيرة إلى أن هذا الفعل يُعد أشد من الزنا لأنه يتعلق بحقوق العباد، وهو ما يعكس عظم خطورته في الشريعة الإسلامية.

وأشارت دار الإفتاء إلى مجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة التي جاءت لتحذر من الخوض في أعراض الناس دون حق، وأكدت أن هذا الفعل يُعتبر من أكبر الكبائر. فقد أخرج الإمام أحمد في "مسنده" وأبو داود في "سننه" عن سعيد بن زيد رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله: «إِنَّ مِنْ أَرْبَى الرِّبَا الِاسْتِطَالَةَ فِي عِرْضِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ حَقٍّ»، في دلالة واضحة على تحريمه الكبير.

كما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، في حديث آخر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ مِنْ أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ اسْتِطَالَةَ الْمَرْءِ فِي عِرْضِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ بِغَيْرِ حَقٍّ». وهو ما يؤكد أن الإسلام يرفض بشدة الاعتداء على أعراض الآخرين بأي شكل من الأشكال.

وتطرقت دار الإفتاء إلى حديث آخر رواه الحاكم في "المستدرك" عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «الرِّبَا ثَلَاثَةٌ وَسَبْعُونَ بَابًا، أَيْسَرُهَا مِثْلُ أَنْ يَنْكِحَ الرَّجُلُ أُمَّهُ، وَإِنَّ أَرْبَى الرِّبَا عِرْضُ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ»، موضحة أن الرسول صلى الله عليه وسلم وصف الاستطالة في عرض المسلم بأنها "أربى الربا" لما لها من تأثير سلبي على الفرد والمجتمع.

 مكانة الإنسان في الإسلام

من جانبها، شددت دار الإفتاء على أن الإسلام يعلي من مكانة الإنسان ويحترم خصوصياته، ومن ثم فإن التعدي على عرض المسلم يعد من أعظم الآثام، لكونه يؤثر بشكل كبير على النسيج الاجتماعي، ويخلق بيئة من الظلم والعداوة. وهذا هو السبب في أن الفقهاء اعتبروا الاستطالة في الأعراض أعظم من معصية الزنا، لأنها تعد اعتداءً على حقوق الآخرين في ظل غياب رضائهم.

أثر الخوض في أعراض المسلمين 

وأكدت دار الإفتاء أن الخوض في أعراض المسلمين يتسبب في فساد كبير في المجتمع، وهو ما وصفه علماء الشريعة بـ"الربا غير المتعارف عليه"، بمعنى أنه يتمثل في الاستفزاز والكلام الزائد على الحقيقة والذي يضر بالسمعة والكرامة. وأوضحت أن الإسلام جعل العرض أكرم من المال، بل هو أغلى وأعظم من أي مصلحة دنيوية.

وفي ختام البيان، دعت دار الإفتاء الجميع إلى ضرورة الحفاظ على أعراض المسلمين والابتعاد عن الخوض في الأعراض والتهم الباطلة، التي تساهم في نشر الكراهية والعداوة في المجتمع. وأكدت أن الإسلام حث على التعايش بسلام واحترام حقوق الآخرين، وأن الحفاظ على العرض هو جزء أساسي من ميثاق الأخلاق الذي ينبغي على المسلمين الالتزام به.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النبي الإفتاء دار الإفتاء دار الافتاء المصرية أعراض الناس استباحة أعراض الناس صلى الله علیه دار الإفتاء أن الإسلام الخوض فی

إقرأ أيضاً:

كيفية ختم الصلوات بالأذكار.. الإفتاء توضح

أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه  ورد عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم جملة أذكار وأدعية بعد السلام يُسَنُّ للمصلي أن يأتي بها بعد الصلاة المكتوبة، ويمكن أن تكون جهرًا بشرط ألا يُشَوِّش على المُصَلّين؛ فقد روي أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقرأ المعوذات عقب كل صلاة [قل هو الله أحد، الفلق، الناس] رواه الإمام أحمد في "المسند" وأبو داود والنسائي في "سننهما".

كيفية ختم الصلوات بالأذكار

وعن علي كرم الله وجهه أنَّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِي دُبُرِ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ كَانَ فِي ذِمَّةِ اللهِ إِلَى الصَّلَاةِ الْأُخْرَى» رواه الطبراني في "المعجم الكبير" بإسناد حسن، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ سَبَّحَ اللهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَحَمِدَ اللهَ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَكَبَّرَ اللهَ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، فَتِلْكَ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ، وَقَالَ تَمَامَ الْمِائَةِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ غُفِرَتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ» متفق عليه.

أذكار بعد الصلاة 
اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذ الجلال والإكرام. رواه مسلم.
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد. متفق عليه.
وقال أبو هريرة: جاء الفقراء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجات العلى والنعيم المقيم، يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ولهم فضل أموالهم يحجون بها ويعتمرون ويتصدقون، فقال: ألا أحدثكم بحديث إن أخذتم به أدركتم من سبقكم ولم يدرككم أحد بعدكم وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيهم إلا من عمل مثله؟ تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، فاختلفنا بيننا فقال بعضنا: نسبح ثلاثاً وثلاثين ونحمد ثلاثاً وثلاثين ونكبر أربعاً وثلاثين فرجعت إليه فقال: يقول: سبحان الله والحمد لله والله أكبر حتى يكون منهن كلهن ثلاثاً وثلاثين، قال في رواية أبي داود يقول هكذا ولا يقطعه سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، فإن عدل إلى غيره جاز؛ لأنه قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم غيره. رواه البخاري.

 

مقالات مشابهة

  • الأعياد في الإسلام
  • ما حكم صيام النصف الأول من شعبان؟.. دار الإفتاء تجيب
  • حكم تخصيص برنامج لتفسير الرؤى والأحلام
  • ثواب قراءة القرآن لغير الماهر ولمن لا يفهم معانيه
  • الإفتاء ترد على من يشكك في فضل ليلة النصف من شعبان
  • ياسمين عز تُبيح أخذ المرأة من مال زوجها دون علمه .. ودار الإفتاء تحذر السيدات
  • حكم الصيام تطوعًا في رجب وشعبان دون غيرهما.. دار الإفتاء ترد
  • فضل شهر شعبان وأهم عباداته.. ترفع فيه الأعمال
  • كيفية ختم الصلوات بالأذكار.. الإفتاء توضح
  • حادثة الإسراء والمعراج وإيمان أبو بكر الصديق