مع تزايد الأصوات الفلسطينية والاسرائيلية والإقليمية والدولية التي جاءت بعد إعلان وقف إطلاق النار في لبنان، وتتحدث جميعها عن الاستعداد لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة أيضا، يمكن القول إنه بالنسبة لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، فإنه يشعر بالقلق من انتهاء القتال في غزة، مما قد يكون من الصعب عليه قبول وقف كامل للحرب.



وأكد المحلل العسكري لـ"القناة 13" الإسرائيلية ألون بن ديفيد، أن "من حقق وقف إطلاق النار حقا في لبنان هو دونالد ترامب، الشخصية المهيمنة وراء الاتفاق، والذي يمكنه إنهاء الحرب على المدى الطويل، وتشكيل مستقبل إسرائيل، ووجه المنطقة في الأشهر المقبلة، رغم ترديد نتنياهو لأكثر من عام للشعارات الجوفاء مثل النصر المطلق، لكنه تلقى رسالة واضحة من ترامب بضرورة الذهاب لذلك الاتفاق، وبدأ كثيرون في إسرائيل يعتقدون أن هناك مثل هذا الاتفاق الوشيك في غزة".

وأضاف في مقال نشرته صحيفة "معاريف"، وترجمته "عربي21" أن "نتنياهو في جميع المحطات السياسية بدءً باتفاق الخليل مع عرفات، وصفقة شاليط مع حماس، والمنحة القطرية لغزة، أثبت أن أيديولوجيته مرنة، وهو كلاعب جمباز فني في العاشرة من عمره، وحرص على عدم التلفظ بكلمة نصر عند عرض الاتفاق على الإسرائيليين، بما يتناقض مع كل ما تفوّه به في العام الماضي".


وقال "لدينا اليوم إشارات قادمة من غزة تشير إلى أن حماس تشعر بأزمتها بعد اتفاق لبنان، لاسيما بعد محاولة الاحتلال الاستقرار في جباليا، وإفراغ شمال القطاع بالكامل من سكانه، وتخوف قيادة الحركة من وصول ترامب للسلطة، أما نتنياهو فيشعر بالقلق إزاء انتهاء القتال في غزة، والمطالبات بإجراء تحقيق في المستقبل بشأن فشل السابع من أكتوبر، مما سيكون صعبا عليه ابتلاع أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة مرة أخرى، رغم أن كل شيء سيعتمد على ترامب".

وأوضح أن "إيران أيضاً تظهر علامات التوتر قبل أن يتولى ترامب السلطة، صحيح أنها تواصل تهديد إسرائيل، لكن يبدو حتى هذه اللحظة أنها اختارت التريث، عقب خسارتها لاثنين من أذرعها المهمة ضدها، حزب الله وحماس، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي التعامل مع فرعيها الآخرين في العراق واليمن، باعتبارهما ساحتين نشطتين، وتقعان تحت السيطرة الكاملة لطهران، وقد ألمحا أنهما يفكران بالانضمام لوقف إطلاق النار، ورغم قتال روسيا في أوكرانيا بجانب كوريا الشمالية، لكن ضمن هذا المحور الثلاثي تبدو إيران الحلقة الضعيفة، وقد يختارها ترامب لتكون الجهة التي يركز الضغط عليها".


وأشار إلى أن "ترامب يدعو للصفقات وليس الحروب، فإذا فرض عقوبات على إيران، مدعومة بتهديد عسكري حقيقي، فسيكون قادراً على فرض نظام سيطرة جديد عليها، أكثر صرامة من أي أسلافه، من شأنه أن يبقيها بعيداً عن الطاقة النووية طوال مدة ولايته الثانية".

وختم بالقول إنه "بعد عام من الحرب الرهيبة التي خاضها جيش الاحتلال، تقف الدولة في مكانها، وتواجه مجموعة من الفرص لإعادة تحصين موقعها في المنطقة، لأنها في أقل من شهرين، سيكون في البيت الأبيض رئيس وصديق حقيقي، لن يكون بالضبط كما تتمناه، وهو ما يعلمه نتنياهو جيدا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة الاحتلال نتنياهو الإسرائيلية ترامب إسرائيل غزة نتنياهو الاحتلال ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار فی غزة

إقرأ أيضاً:

صحيفة أميركية: محادثات وقف إطلاق النار بغزة وصلت طريقا مسدودا

نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، اليوم الأربعاء، عن وسطاء قولهم، إن محادثات وقف إطلاق النار ب غزة وصلت طريقا مسدودا في الأيام الأخيرة.

ووفق الصحيفة فإن إسرائيل أصرّت على تسلم الرهائن الأحياء فقط ورفضت إطلاق بعض المعتقلين الفلسطينيين.

وأشار مسؤول أميركي للصحيفة، إلى أن الاتفاق المحتمل لم يتغير منذ الربيع والفجوة الكبرى تتعلق بالرهائن والسجناء.

ويتوقع الوسطاء العرب عودة إسرائيل و حماس إلى المفاوضات بعد تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب السلطة.

اقرأ أيضا/ اجتماع وزاري إسرائيلي غدا لمناقشة "ما بعد الحرب في غـزة"

وهدّد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ليلة الثلاثاء - الأربعاء، 01 كانون الثاني، 2025، حركة حماس مجددًا، ودعاها للإفراج القريب عن الأسرى المحتجزين لديها في قطاع غزة ، قبل توليه منصبه في 20 يناير الجاري.

وأشار ترامب، الذي أقام الليلة حفل رأس السنة في قصره، إلى المفاوضات حول صفقة الأسرى بين إسرائيل وحماس، وقال إن الرهائن يجب أن "يطلق سراحهم قريبا".

ونوّه ترامب إلى تصريحاته الأخيرة بأن "سيكون هناك جحيم" إذا لم تطلق حماس سراح الأسرى قبل توليه منصبه، حيث أضاف: "سنرى ما سيحدث. يجب عليهم إطلاق سراح المختطفين قريبا".

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • حول اتفاق وقف إطلاق النار.. ماذا أبلغ جيفرز بري عن موقف أميركا؟
  • نبيه بري يبحث مع مسئول أمريكي مواصلة إسرائيل خرق اتفاق وقف النار
  • بري يبحث مع رئيس لجنة مراقبة وقف النار الخروقات الإسرائيلية  
  • توقعات باستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بعد تنصيب ترامب
  • محللان: حزب الله تعلم الدرس وسيقاوم إسرائيل بطرق تتجاوز القصف
  • وول ستريت جورنال الأميركية:توقعات باستئناف مفاوضات الصفقة بعد تنصيب ترامب
  • ‏نعيم قاسم: الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن متابعة وقف إطلاق النار مع لجنة تنفيذ الاتفاق
  • صحيفة أميركية: محادثات وقف إطلاق النار بغزة وصلت طريقا مسدودا
  • صفقة الرهائن تصل إلى "طريق مسدود"
  • نتنياهو : سنعود للقتال في غزة حتى لو تم التوصل لإتفاق