تقدير عسكري يؤكد قلق نتنياهو من إنهاء حرب غزة مع ضغط قادم من ترامب
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
مع تزايد الأصوات الفلسطينية والاسرائيلية والإقليمية والدولية التي جاءت بعد إعلان وقف إطلاق النار في لبنان، وتتحدث جميعها عن الاستعداد لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة أيضا، يمكن القول إنه بالنسبة لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، فإنه يشعر بالقلق من انتهاء القتال في غزة، مما قد يكون من الصعب عليه قبول وقف كامل للحرب.
وأكد المحلل العسكري لـ"القناة 13" الإسرائيلية ألون بن ديفيد، أن "من حقق وقف إطلاق النار حقا في لبنان هو دونالد ترامب، الشخصية المهيمنة وراء الاتفاق، والذي يمكنه إنهاء الحرب على المدى الطويل، وتشكيل مستقبل إسرائيل، ووجه المنطقة في الأشهر المقبلة، رغم ترديد نتنياهو لأكثر من عام للشعارات الجوفاء مثل النصر المطلق، لكنه تلقى رسالة واضحة من ترامب بضرورة الذهاب لذلك الاتفاق، وبدأ كثيرون في إسرائيل يعتقدون أن هناك مثل هذا الاتفاق الوشيك في غزة".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة "معاريف"، وترجمته "عربي21" أن "نتنياهو في جميع المحطات السياسية بدءً باتفاق الخليل مع عرفات، وصفقة شاليط مع حماس، والمنحة القطرية لغزة، أثبت أن أيديولوجيته مرنة، وهو كلاعب جمباز فني في العاشرة من عمره، وحرص على عدم التلفظ بكلمة نصر عند عرض الاتفاق على الإسرائيليين، بما يتناقض مع كل ما تفوّه به في العام الماضي".
وقال "لدينا اليوم إشارات قادمة من غزة تشير إلى أن حماس تشعر بأزمتها بعد اتفاق لبنان، لاسيما بعد محاولة الاحتلال الاستقرار في جباليا، وإفراغ شمال القطاع بالكامل من سكانه، وتخوف قيادة الحركة من وصول ترامب للسلطة، أما نتنياهو فيشعر بالقلق إزاء انتهاء القتال في غزة، والمطالبات بإجراء تحقيق في المستقبل بشأن فشل السابع من أكتوبر، مما سيكون صعبا عليه ابتلاع أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة مرة أخرى، رغم أن كل شيء سيعتمد على ترامب".
وأوضح أن "إيران أيضاً تظهر علامات التوتر قبل أن يتولى ترامب السلطة، صحيح أنها تواصل تهديد إسرائيل، لكن يبدو حتى هذه اللحظة أنها اختارت التريث، عقب خسارتها لاثنين من أذرعها المهمة ضدها، حزب الله وحماس، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي التعامل مع فرعيها الآخرين في العراق واليمن، باعتبارهما ساحتين نشطتين، وتقعان تحت السيطرة الكاملة لطهران، وقد ألمحا أنهما يفكران بالانضمام لوقف إطلاق النار، ورغم قتال روسيا في أوكرانيا بجانب كوريا الشمالية، لكن ضمن هذا المحور الثلاثي تبدو إيران الحلقة الضعيفة، وقد يختارها ترامب لتكون الجهة التي يركز الضغط عليها".
وأشار إلى أن "ترامب يدعو للصفقات وليس الحروب، فإذا فرض عقوبات على إيران، مدعومة بتهديد عسكري حقيقي، فسيكون قادراً على فرض نظام سيطرة جديد عليها، أكثر صرامة من أي أسلافه، من شأنه أن يبقيها بعيداً عن الطاقة النووية طوال مدة ولايته الثانية".
وختم بالقول إنه "بعد عام من الحرب الرهيبة التي خاضها جيش الاحتلال، تقف الدولة في مكانها، وتواجه مجموعة من الفرص لإعادة تحصين موقعها في المنطقة، لأنها في أقل من شهرين، سيكون في البيت الأبيض رئيس وصديق حقيقي، لن يكون بالضبط كما تتمناه، وهو ما يعلمه نتنياهو جيدا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة الاحتلال نتنياهو الإسرائيلية ترامب إسرائيل غزة نتنياهو الاحتلال ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
خبير: ترامب سيحاول دعم نتنياهو خلال لقائهما في واشنطن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور بشير عبدالفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات، أن لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرتقب في واشنطن يوم الثلاثاء المقبل، سيكون له دور كبير في تحديد مسار المفاوضات في الساعات المقبلة.
وأضاف عبر مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا لايف"، أن المفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار ستبدأ بعد غد، أي قبل يوم من لقاء نتنياهو مع ترامب، موضحًا أن الاتفاق يُفترض أن يُنفذ كما يريد ترامب، لكن الأوضاع السياسية داخل إسرائيل والانقسامات الحكومية قد تؤدي إلى توقف المفاوضات ومعاودة العدوان من جديد.
وأشار إلى أن إسرائيل تواصل فرض العراقيل على خطة المقاومة الفلسطينية في محاولة لتقليص استعراض الانتصار الفلسطيني، مع استمرار عمليات تسليم الأسرى الفلسطينيين، مشددًا على أن هناك العديد من الأسئلة الكبرى حول مستقبل القضية الفلسطينية، مثل مصير حل الدولتين وإصرار ترامب على مسألة التهجير، وهو ما تقاومه مصر والأردن.
ونوه، بأن نتنياهو في هذه المرحلة، على عكس ما حدث عام 2005 عندما استقال بعد سحب شارون من غزة، لا يمتلك الشجاعة للاستقالة اليوم، لأنه يواجه قضايا قانونية معقدة تشمل فسادًا واستغلالًا للمنصب، ما يجعله يتمسك بمنصبه لتجنب هذه العواقب القانونية.
وتابع، أن ترامب سيحاول دعم نتنياهو خلال لقائهما في واشنطن، لتمكينه من البقاء في منصبه، واغتنام الدعم الأمريكي في الحفاظ على ائتلافه الحكومي، مع التركيز على إعمار غزة لمدة 20 عامًا على الأقل، وهو ما يعني إرجاء فكرة إقامة دولة فلسطينية.
وأضاف أنه في إطار استئناف المفاوضات يوم الإثنين المقبل، سيكون من الضروري أن تواصل القاهرة والدوحة، باعتبارهما رعاة رئيسيين للاتفاق، جهودهما لتوفير مظلة حماية لتنفيذ الاتفاق، خاصة في مواجهة محاولات إسرائيل لتنفيذ مخططات التهجير.
وقال إن الجهود المصرية والقطرية كانت حاسمة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث سعت هذه الدول إلى وقف العدوان والعمل على تعزيز الموقف الفلسطيني ضد المخططات الإسرائيلية، مضيفًا أن القاهرة وقطر تعملان على ضمان نجاح الاتفاق من خلال دورهما في الوساطة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بالإضافة إلى تحفيز المجتمع العربي والدولي لتقديم الدعم اللازم لهذا الموقف.