الثقافة تقيم حفلًا لتكريم اسم الفنان الراحل "محمد رحيم " 18 ديسمبر
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
تنظم وزارة الثقافة، بالتعاون مع جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين برئاسة الدكتور مدحت العدل، حفلًا فنيًا كبيرًا لتكريم اسم الفنان المصري الراحل "محمد رحيم"، وذلك يوم الأربعاء الموافق 18 ديسمبر 2024، على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.
الفنان الراحل محمد رحيميشارك في الحفل نخبة من نجوم الغناء في مصر والوطن العربي، الذين أثروا الساحة الفنية بأعمالهم التي لحنها لهم الراحل محمد رحيم.
وزير الثقافة: محمد رحيم قيمة فنية كبيرة ورحيله المفاجئ شكّل خسارة كبيرة للفن.
وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، إن الفنان محمد رحيم كان قيمة فنية كبيرة قدمت للفن العربي أعمالًا متفردة ستظل علامة بارزة في عالم الموسيقى والغناء، مشيرًا إلى أن رحيله المفاجئ شكّل خسارة كبيرة للفن.
وأضاف وزير الثقافة: "إن هذا الحفل هو اعتراف بمكانة ابن من أبناء الثقافة المصرية، وتقدير لدوره في إثراء الساحة الموسيقية." وأشار إلى أن مشاركة نجوم الغناء في هذا الحدث تؤكد المكانة التي حظي بها محمد رحيم في قلوب الفنانين والجمهور على حد سواء.
الثقافة تختتم فعاليات ملتقى الأراجوز والعرائس التقليدية السادس.. بالحديقة الثقافية
من ناحية أخرى، في إطار فعاليات وزارة الثقافة برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وإشراف أ.د.أسامة طلعت أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، اختتم المركز القومي لثقافة الطفل برئاسة الباحث أحمد عبد العليم، ملتقى الأراجوز والعرائس التقليدية السادس، اليوم السبت ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٤، بالحديقة الثقافية للأطفال بإدارة الباحثة ولاء محمد المدير التنفيذي للملتقى.
تضمنت فعاليات الختام ندوة بعنوان "فن الاراجوز والتوعية السلوكية للطفل، شاركت فيها الباحثة شيماء شكري، والشاعر احمد زيدان، وأدار الندوة الباحث أحمد عبد العليم أمين عام الملتقى، والذي تحدث عن أهمية الندوة وما تتناوله من دراسة بحثية غاية في الأهمية لأنها دراسة عن نمر الأراجوز التي أنتجها المركز القومي لثقافة الطفل، ولأنها تطرقت لإشكالية استعادة التراث وخاصة فن الأراجوز والتي تدور بين العاملبن في مجال الطفولة فهل نستعيد الأراجوز كما هو؟ حيث كان في بعض الأحيان سليط اللسان، ويضرب يالعصا، أم يتم استعادته مع تطويره ليواكب العصر؟ وأكد عبد العليم أنه يرى أن يتم الحفاظ على شكل الأراجوز التقليدي وبعض نمره الشهيرة، بعد تهذيبها، وفي نفس الوقت يتم المضي قدما في تقديم نمر جديدة، حيث إن المركز يتعامل مع جماهير ذات خصوصية وهي الأطفال وبالتالي يجب أن يحمل فن الأراجوز رسالة للطفل مع المحافظة على معايير الإبداع، وخصوصية وسمات الجمهور المستهدف، والقيم التربوية.
ثم تحدثت الباحثة شيماء وأعربت عن سعادتها بتواجدها في المركز لمناقشة دراستها وهي المرة الأولى بعد إجراء دراستها، وهي بعنوان رسالة فن الأراجوز والتوعية السلوكية للطفل، وقد تناولت الدراسة الإرشاد السلوكي والعلاج النفسي وتطبيقهما على النمر التي تناولتها الدراسة وعددها ٨ نمر أراجوزية.
وأوضحت أن الدراسة اهتمت بأساليب وخصائص النمر التي كانت تقدم للكبار والخصائص والأساليب الدرامية والفنية التي تمت إزالتها وتغييرها ومعالجتها والتي تم الحفاظ عليها في النمر ليقدمها المركز للأطفال.
وقد توصلت الدراسة إلى أن ما تم تقديمه يندرج ضمن العلاج بالفن لكي يتقبل الطفل فكرة أو ينبذ سلوك بشكل فني.
وأضافت شيماء أن الأراجوز الذي تم تقديمه في المركز قد حافظ على الموروث الشعبي، ويناقش قضايا العصر، وأنه حافظ على أن تكون اسم النمر يدل على محتواها، كما حافظ على شكله التراثي وملابسه وبعض مفرداته، مع تكثيف وقت النمر، وجعل الصياغة أكثر تهذيبا، كما ظهر في نمرة ترشيد الاستهلاك واحتكار الناس للسلع، ومنصة التعليم الإلكتروني، والفكهاني الغشاش، ولكنه استطاع أن يختلف بإلغاء المظاهر الاحتفالية مثل عدم استخدام ألة الطرومبيت، وقد استخدم فقط أغنية في نمرتين للجذب في وقت قصير ليساعد في تحقيق الهدف بأبسط الطرق.
وتحدث الشاعر والناقد أحمد زيدان عن الدراسة مؤكدا أنها أستطاعت يشكل منهجي الحكم على محتوى نمر الأراجوز الذي قدمه المركز، وأكدت أنه حافظ على جمالية وماهية الأراجوز كمفردة تراثية من خلال مدرسة الأراجوز في المركز القومي لثقافة الطفل وخاصة في كلام اللاعب الرئيسي وطرطوه والأمانة وخفة الدم، ومناقشته لقضايا مهمة، وتعبر عن واقع المجتمع.
وفي كلمته أوضح الشاعر أحمد زيدان أنه كان من الضروري عمل استقصاء لتجربة إعادة تقديم نمر أراجوزية بشكل حديث، ونمر جديدة تواكب العصر، وقد أكد أنه من خلال قراءته تبين له أن الأراجوز قديما كان يقدم في المولد بشكل وفي الأماكن الأخرى بشكل مغاير وبالتالي فقد كان يمتلك رقابة ذاتية حسب المكان والجمهور بعكس ما كان يشاع عنه أن "لسانه زالف".
كما أشار زيدان أن المركز قد أنتج عدد ٢٢ نمرة وأول نمرة كتبها الكاتب محمد ناصف ليتحمل مسئولية الكتابة والمواجهة وعبء التجربة وهي مغامرة استطاعت إثبات جودتها وصلاحيتها مع الجمهور، استكملها بعده زيدان ومحمد زناتي والسيد فهيم وأحمد جابر وغيرهم.
وأضاف أننا ما زلنا نحتاج لدراسة الوسيط كقناة المركز على اليوتيوب حيث ابتعد الأراجوز عن التفاعل المباشر مع الجمهور، وكذلك دراسة استخدام تقنيات هذا الوسيط مثل السينما وكاميرات التصوير والمونتاج وهل سيضفي ذلك جذب أكبر ويتسبب في حالة انتشار أكبر للأراجوز في ضوء الصون العاجل، ويضيف رؤية بصرية مختلفة تناسب الوسيط المستخدم وإعادة النظر في طريقة الملاغي وضرورة وجود سيناريو مكتوب للحركة.
وقدم الشكر للفنان ناصر عبد التواب لتدريبه لاعبين جدد في مدرسة الأراجوز وإنشائه لفرقة شبرا رغم صعوبة الحصول على الأمانة والتدريب عليها ومع ذلك يخرجها للمتدربين.
وفي ختام الندوة شكر الباحث أحمد عبد العليم أمين عام الملتقى الشاعر أحمد زيدان شريك النجاح منذ أول دورة للملتقى والذي قدم أغنية أراجووووز من كلماته، ثم أغنية هذا العام بعنوان "تعا تعا" ألحان وتوزيع المايسترو وائل عوض وإنتاج المركز.
كما وجه الشكر للفنان ناصر عبد التواب المنسق العام للملتقى والفنان المخلص المتميز وصاحب الفكر، مؤكدا على دوره مع المركز منذ بداية الملتقى في عام ٢٠١٩، والذي استطاع أن يؤثر فيمن علمهم هو ورفيق حياته الأراجوز، وفقا لرؤيته الخاصة التي تعبر عن شخصية يمكن أن تخطىء وتعتذر.
ويؤكد عبد العليم أن الأراجوز الذي قدمه المركز قد استطاع أن يراعي الأطفال والتربية وتحديات فنون الفرجة وفنون العصر والتكنولوجيا الحديثة والسوشيال ميديا، والذكاء الاصطناعي هذا الوافد الجديد وما يحمله من سحر، واستطاع الأراجوز المصري رغم ذلك أن يصمد وهو إنجاز كبير.
وقد شهد المسرح الكبير عقب الندوة عرض "الليلة الكبيرة" بمشاركة مسرح القاهرة للعرائس، واختتمت الفعاليات بعرض الأراجوز للفنان ناصر عبد التواب أمين عام الملتقى، وبمشاركة الملاغي الفنان أحمد جابر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الثقافة محمد رحيم الفنان الراحل محمد رحيم
إقرأ أيضاً:
أحمد عدوية وعبد البساط حمودة.. حزن يجسد عمق الصداقة
في لحظة مليئة بالحزن والوفاء، شهدت مراسم عزاء الفنان الراحل أحمد عدوية حضورًا مؤثرًا من صديقه المقرب المطرب عبد الباسط حمودة، هذا اللقاء لم يكن مجرد واجب عزاء بل كان تجسيدًا لعمق الصداقة التي جمعتهما على مدار سنوات طويلة، حيث تجلت مشاعر الحزن والأسى في عيون حمودة وهو يودع رفيق دربه.
عبدالباسط حمودةعبدالباسط حمودةمراسم عزاء أحمد عدوية تبدأ بمسجد المشير طنطاوي في التجمع الخامس
انطلقت منذ لحظات، مراسم عزاء الفنان الراحل أحمد عدوية في مسجد المشير طنطاوي بمنطقة التجمع الخامس.
وقد ظهر محمد عدوية أثناء استقباله للمعزين في وفاة والده الراحل، الذي توفي مساء الأحد الماضي عن عمر ناهز 79 عامًا، بعد أن أقيمت صلاة الجنازة في مسجد حسين صدقي بالمعادي.
شهدت جنازة الفنان الكبير أحمد عدوية حضورًا كبيرًا من محبيه وزملائه في الوسط الفني، الذين حرصوا على وداعه في لحظاته الأخيرة بعد ظهر اليوم في مسجد حسين صدقي بمنطقة المعادي.
حيث شهدت مراسم الجنازة تواجد عدد من الشخصيات الفنية البارزة، مثل الفنان الشعبي عبدالباسط حمودة ونقيب الموسيقيين الفنان مصطفى كامل، بالإضافة إلى الفنان حلمي عبدالباقي، الذين جاءوا لتقديم واجب العزاء في هذا الراحل الكبير.
وفي سياق المراسم، شارك كل من محمود الليثي وعصام شعبان عبدالرحيم في دفن الجثمان بمقابر عائلة عدوية بمنطقة السيدة عائشة، ليودعوا بذلك واحدًا من أبرز رموز الفن الشعبي في مصر.
وكان الحزن والدموع هما السمة الأبرز على وجوه الحضور، خاصة على وجه ابن الفنان الراحل محمد عدوية، الذي رافق جثمان والده إلى المسجد وجلس بجواره قبل أداء صلاة الجنازة، وقد تفاعل الحضور مع اللحظات المؤثرة التي تخللت المراسم، حيث تم تلاوة آيات من القرآن الكريم أمام الجثمان.
ورحل الفنان الكبير أحمد عدوية عن عمر يناهز 79 عامًا بعد صراع طويل مع المرض، ومن المقرر إعلان مكان الجنازة والعزاء خلال الساعات القليلة القادمة
وهو مغني شعبي مصري شهير، ولد في محافظة المنيا، بتاريخ 26 يونيو 1945 كان والده تاجر مواشي وكان ترتيبه في الأسرة قبل الأخير حيث كان له 14 أخ وأخت، يعتبر من أهم المغنيين الشعبيين في فترة السبعينيات، وقد كان له أثر كبير على مسار الغناء الشعبي بعده، فيعتبر الأب الروحي لمن جاؤوا بعده مثل حكيم.
وأكد د. محمد عبد الله، وكيل ثانِ النقيب العام للمهن الموسيقية والمتحدث الرسمي لها، أن رحيل الفنان الكبير أحمد عدوية، ترك وراءه فراغًا لا يعوض في قلوب محبيه وفي ساحة الفن المصري.
وقال د. محمد عبد الله في بيان صحفي : خسرنا صوتًا من أعذب أصوات مصر، صوتًا كان مرآة لآلام البسطاء وأحلامهم، أحمد عدوية لم يكن مجرد مطرب، بل كان روحًا نابضة بالحياة، حملت إلينا الفرح في أحلى اللحظات، وغنت لنا بصدق لا يعرفه سوى من عاش للفن وأحب الناس بكل كيانه.
وأضاف عبد الله: إننا لا نرثي فقط فنانًا عظيمًا، بل نودع إنسانًا عاش بسيطًا وأصيلًا، قريبًا من قلوب الملايين، سيظل أحمد عدوية خالدًا بصوته وأغانيه التي ستبقى شاهدة على حبه لمصر وللفن الشعبي.
واختتم حديثه داعيًا الله أن يرحم الفقيد ويسكنه فسيح جناته، قائلاً: رحم الله أحمد عدوية، الرجل الذي علّمنا كيف تكون البساطة فنًا وكيف يتحول الألم إلى أغنية، وتتقدم النقابة بخالص العزاء لأسرته ولكل محبيه، راجين من الله أن يلهمهم الصبر والسلوان.
يُذكر أن أحمد عدوية فقد زوجته السيدة ونيسة عاطف قبل سبعة أشهر، إثر تعرضها لغيبوبة سكر مفاجئة، ليخسر بذلك شريكته في الحياة بعد 48 عامًا من الزواج.
وتعتبر هذه الخسارة إضافة إلى الحزن الذي عايشه الراحل في أيامه الأخيرة، خاصةً بعد معاناته من أمراض الشيخوخة التي نال منها كثيرًا.
شيرين عبد الوهاب تفاجئ جمهورها بعودة قوية وتحتفل بالعام الجديد بانطلاقة مذهلة