تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان بشارة واكيم والذى قدم عديد من الأعمال الفنية والتي تظل خالدة في ذاكرة السينما، خاصة أنه حفر اسمه بين الكبار على الرغم من ظهوره فى أدوار ثانوية. 

مسيرة بشارة واكيم الفنية 

اسمه الحقيقي بشارة يواقيم.

ولد بشارة واكيم في حي الفجالة بالقاهرة في يوم 5 مارس 1890.

درس بشارة واكيم في مدارس الفرير الفرنسية في باب اللوق، لذا اتقّن الفرنسية مبكرا.

- انتسب لكلية الحقوق وحاز على درجة الليسانس، وعمل في المحاماة لفترة قصيرة.- كان مرشحا ﻹحدى المنح الدراسية إلى فرنسا ولكن الأمر لم يكتمل بسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية.

بدأ بشارة واكيم حياته الفنية مع فرقتي عبد الرحمن رشدي وجورج أبيض، حسب مذكرات المسرحي الكبير سمير خفاجي.

عمل بشارة واكيم بعد ذلك مع الفنان يوسف وهبي في فرقة رمسيس، وكونا ثنائيا كوميديا جعل الفرقة من أكثر الفرق المسرحية رواجا.

تامر حسنى يلجأ إلى القضاء .. اعرف السبببناتها وطبيبها وزلة لسانها.. شيرين عبد الوهاب تثير الجدل بالكويتسحب الجنسية الكويتية من نهى نبيل.. ما الحقيقة؟بعد دخوله دار المسنين بالممثلين.. معلومات لا تعرفها عن جمال صالح

كما عمل بشارة واكيم كذلك مع الفنانة منيرة المهدية، إحدى أشهر فنانات مصر آنذاك.

رفضت عائلته ترك بشارة وكيم للمحاماة وعمله في الفن ببداية مشواره، فعندما انضم إلى فرقة جورج أبيض اضطرته أحد مشاهد التمثيل إلى حلق شاربه، وطرده أخيه الأكبر من المنزل لأنه رأى أن بشارة واكيم تخلى عن رمز الرجولة ليعمل مشخصاتي، فاضطر للمبيت بأروقة المسرح.

عمله في الفن أيضا كان سببا في فسخ خطوبته من جارته التي كانت أول فتاة أحبها.

فشل بشارة واكيم في الحب مرة أخرى بعدما عرض على الفنانة ماري منيب الزوج لكنها رفضته، فاتخذ قرارا بعدم الزواج نهائيا.

يعتبر بشارة واكيم من أوائل النجوم الذين عملوا في السينما المصرية، بدايةً من الفيلم الصامت "برسوم يبحث عن وظيفة" عام 1923.

قدّم بشارة واكيم أول بطولة مطلقة عام 1942 من خلال فيلم "لو كنت غني" للمخرج هنري بركات.

قدّم بشارة واكيم العديد من الأفلام خلال فترتي الثلاثينيات والأربعينيات منها: (بسلامته عايز يتجوز، الباشمقاول، لو كنت غني، انتصار الشباب، العريس الخامس) وغيرها.

شارك بشارة واكيم في عدد كبير من أفلام نجيب الريحاني، ومنها "لعبة الست، وليلى بنت الفقراء، وقلبي دليلي، وغرام وانتقام".

أتقن بشارة واكيم اللغة العربية، وتعلمها عن ظهر قلب من القرآن الكريم، بالرغم من أنه قبطي، حيث اعتنق وجهة نظر تقول، إن من يريد أن يتثقف في اللغة العربية يجب أن يحفظ القرآن الكريم ويفهم معاني آياته، وهو ما فعله.- كان يتقن اللهجة الشامية ببراعة، حتى اعتقد البعض أنه ولد لأصول شامية لكن حقيقة الأمر إنه كان دائم الاختلاط والصداقات بجيرانه الشوام بالفجالة، كما كان دائم السفر للشام، ما أكسبه اللهجة بسهولة.

كان يهوى القراءة ولديه موهبة نظم الشعر الموزون، وقد ألح عليه الفنان أنور وجدي بطباعة ديوانا لأشعاره لكنه رفض، معللا ذلك بأنه يكتب الشعر لنفسه فقط وهوايته المفضلة كانت صيد السمك وكان يشاركه النجم عماد حمدي رحلات الصيد.

أعادت الفنانة شادية بسببه أحد مشاهدها في فيلم "العقل في أجازة" أكثر من 20 مرة، وحكت عن ذلك في حوار لمجلة "الكواكب" عام 1954، وقالت إنها كان من المفترض أن تبكي في مشهد يجمعها ببشارة واكيم، ولكن في كل مرة كانت لا تتمالك نفسها من الضحك بسببه، في حين أن المشهد كان تراجيديا، ولكن الفكاهة كانت تغلب على أدائه فلا تستطع مقاومة الضحك، وتضيف: "بعد إعادة المشهد أكثر من 20 مرة، ترك بشارة واكيم نفسه على طبيعتها دون أن يتكلف تمثيل الغرام وبهذا تم تصوير المشهد".

في أثناء قيامه بتمثيل دور في مسرحية "الدنيا لما تضحك" مع نجيب الريحاني، تعرض بشارة لوعكة صحية، فارتفع ضغط دمه وانحبست انفاسه، وعندما تأزمت حالته الصحية، طلب منه نجيب الريحاني أن يستريح قليلا، فلم يتقبل بشارة، واستمر في العمل حتى انهار يوما مما استدعى حجزه داخل المستشفى، ولكنه أقنع الطبيب إذا تركوه يذهب إلى المسرح يوميا للفرجة فسوف تتقدم صحته، وبالفعل سمحوا له بالذهاب إلى المسرح يوميا لمدة ساعة واحدة، وتحسنت حالته الصحية.

شارك في أكثر من 100 فيلم بالسينما المصرية، وكان آخر أعماله فيلم "حلم ليلة" من تأليف وإخراج صلاح بدرخان.

استمر في العمل بالمسرح حتى بعد إصابته بالشلل إلى أن اعتزل العمل الفني في عام 1949.

يقول سمير خفاجي في مذكراته عن نهاية بشارة واكيم: "ذهبت إلى مسرح أوبرا لمشاهدة بشارة واكيم، وما أن ظهر حتى قوبل بعاصفة من التصفيق، فبشارة له رصيد جماهيري كبير جدا.. وبدأ التمثيل فكان صوته واهنا جدا، لا يكاد يسمعه الجمهور، وفمه معوجا قليلا فقد كان به أثر الشلل، وما هي إلا دقائق على ظهور الفنان الكبير حتى تعالت أصوات الجماهير: (صوت.. صوت.. مش سامعين حاجة).. ظهر التأثر علي الفنان الكبير وتجمدت الدموع في عينه، وهو يحاول أن يرفع صوته، وقال بعد ذلك: لقد أضحكت الجماهير ربع قرن ومع ذلك لم تستطع أن تتحملني ربع ساعة في ضعفي.. لم يحتمل الفنان العظيم هذه الهزيمة وهذه النهاية المؤلمة، ولم تنقضي إلا أيام قليلة إلا ومات الفنان الكبير قهرا وكمدا لما وصل إليه، وكتبت الصحف والمجلات خبر موته بصورة عابرة ولم تحدث الضجة الكبيرة بموته، كالضجة التي صاحبت موت الريحاني، سألت السيدة ماري منيب عن أن الأستاذ بشارة واكيم لم يأخذ حقه فقالت لي: لو أن بشارة مات قبل الريحاني لاختلف الوضع، الكبير مات!".

توفي بشارة واكيم بعد أشهر من إصابته بالشلل في 30 نوفمبر عام 1949، وهو يقرأ مسرحية جديدة كان من المقرر أن يشارك في أحداثها، عن عمر يناهز 59 عاما.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بشارة واكيم الفنان بشارة واكيم المزيد المزيد بشارة واکیم فی

إقرأ أيضاً:

وثائقي يجسد معاناة الفلسطينيين.. "لا أرض أخرى" يتوج بالأوسكار 2025

فاز الفيلم الفلسطيني "لا أرض أخرى" بحائزة الأوسكار هذا العام عن فئة أفضل فيلم وثائقي.

والفيلم، الذي أخرجه باسل عدرا، المخرج الفلسطيني من الضفة الغربية، بالشراكة مع المخرج الإسرائيلي يوفال أبراهام، إلى جانب راحيل شور وبلال حمدان، يروي قصة قرية التوانة في "مسافر يطا" جنوب الخليل بالضفة الغربية، حيث يعيش الفلسطينيون في صراع مستمر مع المستوطنات الإسرائيلية.
وتمكن الفيلم الفلسطيني "لا أرض أخرى" من الوصول إلى القائمة القصيرة لترشيحات جوائز الأوسكار، في فئة "أفضل فيلم وثائقي طويل" خلال النسخة 97 من الجائزة، ويسلط هذا العمل، الذي يعتبر إنتاجاً فلسطينيا نرويجياً، الضوء على معاناة الفلسطينيين في قرى "مسافر يطا"، حيث يتعرض السكان للمضايقات المستمرة من قبل المستوطنين، بما في ذلك هدم المنازل وتهجير أصحاب الأرض.

وقال عدرا خلال تسلمه الجائزة: "شرف كبير لنا الفوز بهذه الجائزة، ولكل من دعمنا لإنجاز هذا الوثائقي، منذ شهرين أصبحت أبا لطفلة، وآمل ألا تضطر صغيرتي لتعيش حياة مثل التي أعيشها اليوم، وترى تدمير المنازل، والاستيطان وكل ما تعانيه مسافر يطا وشعبي كل يوم تحت الاحتلال الإسرائيلي، لا أرض أخرى تكابد ما نكابد منذ سنين طوال، ولا زلنا نقاوم وندعو العالم لوقف ما يجري، لوقف الظلم ووضع حد للتطهير العرقي ضد شعب فلسطين".
ومن جانبه قال يوفال: "صنعنا هذا الفيلم كفلسطينيين وإسرائيليين، لأننا معاً أصواتنا أقوى، ما يجري في غزة من دمار ضد شعبها يجب أن يتوقف ويجب تحرير الرهائن، وحين أنظر لباسل أرى أخي، لكننا لسنا متساوين، نعيش تحت نظام فيعتبرني حراً تحت قوانين مدنية، فيما يوضع باسل تحت قوانين عسكرية، دمرت حياته ولا سيطرة له على ما يجري ، هناك طريق آخر، بحل سياسي، دون تمييز، وحقوق متساوية للجميع، وسياسة الولايات المتحدة تساهم في عرقلة هذه الطريق، ألا تستطيعون أن تروا؟، أن شعبي سيكون آمنا إذا كان باسل وشعبه أحرار وفي أمان حقا!، هناك طريق آخر، لم يفت الوقت بعد للحياة".

وفاز الفيلم في مهرجان "برلين السينمائي" الأخير، بجائزة "أفضل فيلم وثائقي" وجائزة "الجمهور" في برنامج "البانوراما"، مما يسلط الضوء على النجاح الذي حققه على الصعيد العالمي. 

مقالات مشابهة

  • تفاصيل الفيلم الفلسطيني لا أرض أخرى بعد فوزه بالأوسكار
  • أزمة كهرباء وانهيار العملة.. احتجاجات في حضرموت تعكس معاناة اليمنيين (صور)
  • تفاقم معاناة النازحين بالتزامن مع إغلاق الاحتلال معبر كرم أبو سالم
  • في ذكراه.. قصة وفاة الراحل فاخر فاخر
  • وثائقي يجسد معاناة الفلسطينيين.. "لا أرض أخرى" يتوج بالأوسكار 2025
  • حمادة هلال يكشف عن معاناة زوجته بعد وفاة والدها
  • أزمة الغاز تتفاقم في المحافظات الجنوبية المحتلة
  • شاهد | رمضان في غزة.. معاناة متواصلة وحصار لا ينتهي
  • ازدحام الأسواق.. معاناة سنوية في أول أيام رمضان
  • ميسي: فترة سان جيرمان «معاناة» وليست «استمتاع»