وقعت في حب جنوب إيطاليا من النظرة الأولى.. فتخلّت عن الحلم الأمريكي
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- مع وفرة أشعة الشمس، والشواطئ الجميلة، وأسلوب الحياة البطيء، لا عجب أن تكون جنوب إيطاليا وجهة سياحية مرغوبة جدًا، فمعظم من يغادرها يحلم بالعودة إليها لعيش التجربة مجددًا.. ما لم يقرّروا بالطبع البقاء إلى الأبد.
هذا ما حدث لميشيل بلاكمون، مستشارة أسلوب حياة تبلغ من العمر 68 عامًا، ووكيلة عقارات فاخرة سابقة من لوس أنجلوس، خلال رحلة مصيرية إلى منطقة بوليا في إيطاليا.
بعد الاستمتاع برحلة في أنحاء إيطاليا ما بعد كوفيد، في عام 2022، توقفت بلاكمون في مدينة ليتشي، الواقعة في كعب حذاء إيطاليا، بناءً على توصية من أحد الأصدقاء. كان حبًا من النظرة الأولى. سحرتها "جوهرة" الباروك في جنوب إيطاليا، المليئة بالقصور الأنيقة والساحات المريحة.
تقول بلاكمون لـCNN: "لم أسافر أبدًا إلى جنوب إيطاليا، لذلك في طريق عودتي إلى فلورنسا بعد كوفيد، أخذت ما اعتقدت أنه إجازة سريعة لمدة أسبوع في بوليا، حيث وقعت في حب الهندسة المعمارية الباروكية، والشواطئ، وأسلوب الحياة العضوي على الفور".. وقرّرت البقاء.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: فلورنسا مغامرات جنوب إیطالیا
إقرأ أيضاً:
أكلات عربية يُرفع بعد تناولها شعار "البقاء للأقوى"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تختلف الأكلات العربية من حيث الطعم والنوع والشكل، لكن هناك طقوس لا يفهمها إلا أهلها، أكلات تتحدى المنطق والقواعد، وتثبت فعلًا أن الحب أعمى، إذ أن هناك شعوبًا تحتفل بأطباق عجيبة قد تسعد بطون المحليين لكنها بالتأكيد تُرعب الزوار، ولنبدأ بأشهر "قنبلة نووية غذائية" وهي الفسيخ.
في مصر، لا يعتبر شم النسيم احتفالًا عاديًا، بل هو مناسبة جماعية للتحدي البيولوجي، فالمصريون في هذا اليوم يهرولون إلى محلات بيع الفسيخ، وهو سمك "البوري" الذي يُترك ليختمر ويُملح حتى تصل رائحته إلى المنظمات العالمية، ورغم التحذيرات السنوية من وزارة الصحة، يبقى الفسيخ متربعًا على عرش المائدة، ويكون الشعار في هذا اليوم "إذا لم تمت من الفسيخ فأنت تستحق الحياة بجدارة"، والطريف أن المصريين لا يرون فيه شيئًا غريبًا، بل العكس، يُعتبَر رفاهية موسمية، أما من يرفض أكله، فهذا بالتأكيد "مش ابن بلد".
ننتقل إلى المغرب، حيث يحتفظ الناس بلحم الأضاحي من خلال تحويله إلى ما يسمى بـ"القديد"، يُملّح اللحم ويُترك تحت الشمس حتى يصبح صلبًا، ثم يُطهى في الطاجن أو الكسكس، لتتحول تلك القطع اليابسة إلى نكهة غنية مليئة باللذة والكولسترول أيضًا.
أما إذا ذهبت إلى أحد الأسواق المغربية في فصل الشتاء، فستشم رائحة مرق دافئ وشهي مليء بالتوابل، تقترب فتكتشف أنه "البابوش"، أو الحلزون المطهو في مرق عطري يُشرب كأنه دواء سحري، نعم، إنه الحلزون... ذاك المخلوق اللزج، يؤكل في المغرب بتلذذ باستعمال خلة أسنان لاستخراج "اللحم" من القوقعة، ثم يحتسون المرق بنشوة بالغة، يُقال أن له فوائد صحية للجهاز الهضمي والمناعة، لكن بالنسبة الأجانب قد يحتاجون لجهاز هضمي جديد لمجرد مشاهدته.
الطريف أن كل شعب يرى طبق الآخر "غريبًا" و"رهيبًا"، بينما يحتفل بطبقه الخاص وكأنه اختراع يستحق جائزة "الطبق العالمي"، المصريون يضحكون على أكل الحلزون، والمغاربة يستغربون عشق الفسيخ، وكلاهما ينظر بشفقة إلى من لم يذق طبق الآخر، لكن الأكيد أن الفسيخ والقديد والبابوش ليست مجرد أطباق، بل قصص تروى، وروائح لا تُنسى، وتجارب قد تحتاج إلى شجاعة.
في النهاية، لكل أمة جرائمها الغذائية الخاصة بها، فقط يجب على كل شخص قبل تذوقها أن يستخرج شهادة لـ"إجازة مرضية" تحسبا لأي طارئ.