لماذا يفقد أبناء هذا الجيل إحساسهم بالاتجاهات؟ وكيف يستعيدونه؟
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
تقول كبرى شركات التكنولوجيا إن أبناء هذا الجيل هم أول من "لن يعرف معنى الضياع" -بمعنى أنهم ****- فهل هذا أمر جيد؟
ويشير جيري بروتون، في مقال نشر في صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، إلى أننا فقدنا الشعور بالاتجاه وأن أدمغتنا تتقلص، لا سيما الجزء المتعلق بالذاكرة والتعلم الذي يعرف "بالحُصين".
الذاكرة المكانيةتساعد الذاكرة المكانية في اكتشاف طرق الوصول إلى مواقع وأماكن معينة مثل المنازل والمدارس وغيرها، وتصنّف عادة ضمن فئة الذاكرة الطويلة المدى التي تتعامل مع الإشارات والإعلانات ومعالم الطرقات على أنها علامات مرجعية أثناء التحرك واتباع خريطة دماغية.
وتحتل الذاكرة المكانية 3 أرباع مساحة الحُصين المكلّف باسترجاعها عند الحاجة. ويقع جزءا الحصين فوق كلتا الأذنين، ويبلغ طول هذا الجزء من الدماغ الذي يشبه في شكله فرس البحر حوالي 5 سم.
وبحسب "ذا غارديان"، اشتهر سائقو سيارات الأجرة في لندن بأن لديهم حُصينا بالحجم الكامل. ولكن في عام 2011، اكتشف علماء الأعصاب في جامعة لندن كولدج أن حجم حُصين سائقي سيارات الأجرة يتقلص كثيرا بعد التقاعد.
الصحيفة البريطانية تقول إن الأطفال الذين يعيشون في المدن نادرا ما يرون شروق الشمس أو غروبها، وذلك يؤثر على قدرتهم على التمييز بين الشرق والغرب. وتشير الدراسات إلى أن الأطفال يتجولون الآن لمسافات أقصر بكثير مقارنة بالأجيال السابقة، إذ انخفضت المسافة من 10 كيلومترات قبل 4 أجيال إلى 270 مترا فقط.
من جهة أخرى، يدرك العديد من الآباء أن هذا التراجع في حرية التنقل مرتبط بارتفاع الخوف من الأماكن المفتوحة بنسبة 50%، وذلك يترك أثرًا عميقًا على الصحة النفسية والجسدية للأطفال. ويؤدي هذا الخوف إلى تجنب الطبيعة وربما يصل إلى اللامبالاة تجاه البيئة، مما يعزز عداء محتملا للحفاظ عليها.
وبحسب المصدر ذاته، فإن الدراسات تشير إلى وجود صلة بين ما يسمى بالارتباك الطبوغرافي التنموي والصحة العقلية، حيث تؤدي التجارب عبر الإنترنت إلى وعي "مسموم رقميا بالفضاء والمكان".
الوعي بالعالم الماديولتعزيز مهارات التنقل وتقوية الارتباط بالعالم المادي، يمكن اتباع النصائح التالية، بحسب "ذا غارديان":
تحديد الاتجاهات الأساسية: استخدم البوصلة لتحديد الاتجاهات الأربعة الرئيسية. استخدام الخرائط الورقية: يساعد استخدام الخرائط الورقية في زيادة وعيك بمحيطك. الاعتماد على الرياح: تعرّف على الاتجاهات بناء على حركة الرياح كما كان يفعل البشر قبل آلاف السنين. التجوال دون أجهزة إلكترونية: قم برحلات لاستكشاف الطبيعة دون الاعتماد على الهواتف، لتعزيز حواسك وتقديرك للعالم من حولك.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الشهداء فى الذاكرة.. الشهيد الرائد وليد عصام دافع عن الوطن بأصعب الأوقات
في قلب كل شهيد، قصة بطولة لا تموت، وتضحية نقشها التاريخ بحروف من نور، في هذه السلسلة، نقترب أكثر من أسر شهداء الشرطة والجيش، نستمع إلى حكاياتهم، نستكشف تفاصيل حياتهم، ونرصد لحظات الفخر والألم التي عاشوها بعد فراق أحبائهم.
هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن، لم يرحلوا عن ذاكرة الوطن ولا عن قلوب ذويهم من خلال لقاءات مؤثرة، نروي كيف صمدت عائلاتهم، وكيف تحولت دموع الفقد إلى وسام شرف يحملونه بكل اعتزاز.. هذه ليست مجرد حكايات، بل رسائل وفاء وتقدير لمن بذلوا أرواحهم ليحيا الوطن.
من جانبها، قالت والدة الشهيد الرائد وليد عصام، إنها كانت تعيش مراحل صعبة خلال تواجد نجلها الشهيد في خدمته بالكتيبة 101 أمن مركزي بشمال سيناء، لما كانت تشهده تلك المنطقة الغالية من تراب الوطن من أحداث من أهل الشر وأتباعه من العناصر التكفيرية الذين كانوا يقوموا بعمليات إرهابية ضد حماة الوطن، مضيفة أن أصعب الفترات التي مرت عليها هي فترة ما بعد 30 يونيو وما تبعها من أحداث.
وتضيف والدة الشهيد، أن ابنها الشهيد في رمضان يقوم بمسابقة فى سرعة ختم القرآن الكريم مع أخوته، مضيفة أنه أيضا كان يتسابق مع أشقائه وأصدقائه في حفظ القرآن، موضحة أنه كان يحب لمة العائلة على مائدة الإفطار مع باقى أقاربه.
ووجهت والدة الشهيد رسالة إلى ابنها داعية المولى عز وجل أن يكون في الجنة مع النبيين والصدقين والأبرار، هو وباقى شهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحفاظ على أمن واستقرار مصر وأهلها.
مشاركة