الغارات الإسرائيلية على سوريا في شهر.. الأهداف والدلالات
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
كانت الأراضي السورية مسرحا للغارات الإسرائيلية طوال السنوات الماضية، لكن هذه الغارات تكثفت وازدادت وتيرتها منذ طوفان الأقصى العام الماضي، إذ يُعتقد أن تل أبيب تستهدف بها قيادات إيرانية وخطوط إمداد حزب الله اللبناني، فضلا عن بعض المنشآت التي تُستخدم للتطوير العسكري وتخزين الأسلحة.
وقد رصد مركز حرمون للدراسات المعاصرة الغارات التي شنتها إسرائيل على سوريا الشهر الماضي، من 15 أكتوبر/تشرين الأول إلى 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، والأهداف التي ضربتها، وأماكنها ونوعيتها، وهو ما رسمناه في الخريطة البيانية الآتية:
وتشير الأهداف التي ضربتها الغارات الإسرائيلية في سوريا، وأماكنها ونوعيتها إلى جملة من الاستنتاجات والدلالات، فيما يأتي أهمها:
مجموع الغارات التي شنتها إسرائيل على سوريا في المدة المدروسة (54 ضربة)، موزعة على 6 محافظات.نالت حمص -وخصوصا مدينة القصير– النصيب الأكبر من الاستهداف بمجموع (37 ضربة)، منها 18 غارة على جسور وطرق رئيسية، و11 على مستودعات صناعية، و6 ضربات على معابر حدودية. وهو ما يشير إلى أهميتها اللوجستية في تأمين الإمدادات الإيرانية إلى حزب الله عبر الحدود اللبنانية. كانت محافظتا دمشق وريفها الأكثر استهدافا بعد حمص، ولا سيما أن منطقة السيدة زينب تُعدّ معقلا رئيسيًا لحزب الله والمليشيات الموالية لإيران، وكانت الأهداف المضروبة فيهما غالبا مرافق أمنية وشققا سكنية، مما يشير إلى اهتمام إسرائيل بضرب مراكز القيادة والنفوذ الإيراني في دمشق. الضربات على إدلب وحلب واللاذقية، ومجموعها (7 ضربات)، استهدفت في الغالب منشآت لوجستية أو مخازن تُستخدم لتأمين إمدادات حزب الله. ما نسبته 44.4% من الضربات كانت على معابر وجسور وطرق، مما يعني أنها هدفت إلى تخريب البنية التحتية اللوجستية والعسكرية لحزب الله في سوريا، وتعطيل شبكات إمداده العسكري، وتقليل قدرته على الحركة في المنطقة الحدودية. ما نسبته 29.6% من الضربات استهدفت مستودعات ومخازن أسلحة، خصوصا تلك التي أنشأها حزب الله في مدينة القصير القريبة من الحدود اللبنانية، بعد قيامه بتهجير سكانها عام 2013. عدد من الغارات استهدفت مرافق أمنية أو شققا سكنية، وهو ما يشير في الغالب إلى أهداف نوعية أدت إلى مقتل قيادات مهمة، من ذلك اغتيال قائد الوحدة المسؤولة عن التحويلات المالية لحزب الله باستهداف سيارته في منطقة المزة بدمشق يوم 21 أكتوبر/تشرين الأول، ومقتل قياديين من الحزب بغارة إسرائيلية استهدفت مبنًى في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق يوم 9 نوفمبر/تشرين الثاني.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تنظيم القاعدة يتبنى الهجمات التي استهدفت جيش بنين
أعلنت ما تُعرَف بجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، التابعة لتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن الهجمات التي استهدفت موقعين لجيش بنين في المناطق الشمالية الواقعة على الحدود مع بوركينافاسو والنيجر نهاية الأسبوع الماضي.
وتسبّبت تلك الهجمات في مقتل وجرح عشرات الجنود، وتم خلالها الاستيلاء على الكثير من المعدات العسكرية، من ضمنها مدافع ثقيلة وقاذفات صواريخ وطائرات بدون طيار.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر أمنية قولها إن الجيش البنيني أقر بالخسائر رغم أنه لم يصدر بيانا يوضح فيه طبيعة الأضرار والإصابات التي لحقت بأفراده.
وتشتهر جماعة نصرة الإسلام والمسلمين بهجماتها المتكررة في منطقة الساحل والصحراء في غرب أفريقيا، واستهدافها الجيوش وقوّات الأمن الحكومية.
وحذر مراقبون من تفاقم الأوضاع الأمنية، وتوسيع دائرة الهجمات إذا لم تكن هنالك استجابة عاجلة وتنسيق فعال يسمح للدول المعنية بتأمين حدودها.
وفي الفترة الأخيرة، تزايدت الهجمات ضد مواقع الجيش البنيني في الحدود الشمالية، وتقول السلطات إن ذلك بسبب محاولة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة دخول البلاد عن طريق النيجر وبوركينافاسو.
وفي أوائل يناير/كانون الثاني الماضي قُتل 28 جنديا في هجوم تبنته جماعة نصرة الإسلام والمسلمين ضد القوات المسلحة البنينية، التي تنشر قرابة 5 آلاف جندي على الحدود المشتركة مع جيرانها.
إعلانوتوترت العلاقة بين بنين وجارتيها منذ انقلابات المجالس العسكرية في منطقة الساحل، حيث يعتبِر قادة الانقلابات أن الرئيس البنيني باتريس تالون حليف قوي لفرنسا، وتحتضن بلاده قواعد فرنسية يمكن أن تعمل على تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي منتصف مارس/آذار الماضي، أعرب الرئيس البنيني باتريس تالون عن أسفه لتدهور العلاقات مع النيجر وبوركينا فاسو، واعتبر أن غياب التعاون الأمني معهما صعّب العمل على مكافحة الإرهاب في المنطقة.