ربط الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا تحركات المعارضة السورية المسلحة المفاجئة بما سماه "زلزالا إستراتيجيا جيوسياسيا" حصل في المنطقة وبتحولات كبرى جاءت بعد الحرب على قطاع غزة ولبنان.

وكانت فصائل المعارضة السورية المسلحة قد تمكّنت خلال 48 ساعة من السيطرة على مناطق وسط حلب وأخرى في ريف إدلب شمال غرب سوريا، في هجوم هو الأول من نوعه منذ 5 سنوات.

وأكد مراسل الجزيرة نت أن الفصائل المسلحة سيطرت على مدينة معرة النعمان الإستراتيجية بريف إدلب الجنوبي وريف سراقب الشرقي بالإضافة لمطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب الشرقي ومدينة كفرنبل جنوبي إدلب.

ومن جهتها، قالت وزارة الدفاع السورية إن قواتها استعادت السيطرة على نقاط خسرتها في وقت سابق، مضيفة أنها تواصل التصدي لهجوم من جانب ما وصفتها بـ"المجموعات الإرهابية" وكبدتها خسائر كبيرة.

وقال العميد حنا -في تحليل للمشهد العسكري في سوريا- إن ما يجري في سوريا من تطورات هو "عملية تحضير سابقة وبعيدة"، وإن تمدد فصائل المعارضة المسلحة جاء في ظل فترة فراغ حصلت، بسبب عجز النظام السوري عن المواجهة لنقص العديد والعتاد لديه.

وأوضح أن الجيش الروسي ذهب إلى أوكرانيا، وقوات فاغنر الروسية لم تعد في سوريا، بالإضافة إلى أن مقاتلي حزب الله ذهبوا إلى لبنان، واعتبر الخبير العسكري والإستراتيجي أن هذا الفراغ أدى إلى تمدد مقاتلي المعارضة السورية، والذين لديهم إمكانيات ويعتمدون الحرب الخاطفة.

وعن الدعم الروسي للنظام السوري، قلل العميد حنا من أهمية هذا الدعم، وقال إنه في عام 2015 كان هناك الدعم الجوي والمدفعي الذي أمنته القوات الروسية وكذلك مستشارو قوات فاغنر، بالإضافة إلى دعم مقاتلي حزب الله ومليشيات إيرانية، ولكن كل هذا الدعم انتهى اليوم، كما قال.

كما أن سلاح الجو لا يحسم المعارك، وهو ما ظهر في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان. ورجح العميد حنا أن تكون معركة فصائل المعارضة السورية طويلة مع النظام، حتى لو جاء الدعم من روسيا.

ويذكر أن موسكو وطهران حليفتان لدمشق وقدمتا لها منذ اندلاع الثورة في سوريا عام 2011 دعما عسكريا وسياسيا مكّنها من استعادة أجزاء كبيرة من الأراضي التي سيطرت عليها الفصائل في بداية الصراع.

وعن احتمال المواجهة بين فصائل المعارضة والأكراد، استبعد العميد حنا هذا الاحتمال، وقال إن القوات الأميركية تتواجد شرق الفرات بنحو 900 جندي، ولديهم قواعد، وعززت في مرحلة لاحقة "عندما بدأت المليشيات العراقية تهاجم القوات الأميركية".

وكانت المعارضة السورية المسلحة أطلقت معركة "ردع العدوان"، ردا على ما قالت إنها اعتداءات متصاعدة وحشود للنظام لمهاجمة معاقلها.
وتشارك في العملية فصائل عدة، بينها هيئة تحرير الشام وأخرى من الجيش الوطني السوري التابع للمعارضة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المعارضة السوریة فصائل المعارضة العمید حنا فی سوریا

إقرأ أيضاً:

سوريا: فصائل مسلحة تهاجم قرى في اللاذقية وطرطوس

 

 

الثورة / وكالات

أكدت مصادر محلية أمس الأحد، أنّ قرى تعنينا والحطانية والجوار، في طرطوس، والرميلة والنقعا، في ريف جبلة في اللاذقية، تتعرّض لهجوم من قبل فصائل مسلحة.
وأفادت قناة الميادين باتساع دائرة المجازر إلى أرياف حماة وبعض قرى أرياف حمص، مشيرة إلى ارتكاب أكثر من 10 مجازر، منذ امس الأول وحتى امس الاحد، في قرى وأرياف اللاذقية وطرطوس وحماة وبعض قرى ريف حمص.
ووفقاً لمراسل القناه، فقد قضى نحو ألف مدني في المجازر التي ارتكبتها جماعات مسلحة توصف بـ”غير المنضبطة”.
كما أن عدداً من القرى في محافظة طرطوس شهدت عمليات حرق استهدفت . وبحسب مصادر محلية، فقد عمدت المجموعات المسلحة إلى إحراق 6 قرى في مناطق الساحل.
ونقلت القناة أيضا إنّ “فصائل مسلحة، ولا سيما العمشات والحمزات، متهمة بارتكاب جزء كبير من المجازر والقتل الممنهج في مناطق الساحل السوري”.
بدوره، أعلن المتحدّث باسم وزارة الدفاع حسن عبدالغني، أنّ القوات السورية “بدأت تنفيذ المرحلة الثانية من العملية العسكرية، التي تهدف إلى ملاحقة عناصر النظام السابق في الأرياف والجبال، بعد استعادة الأمن في مدن الساحل”.
وقالت وزارة الداخلية السورية إنّ إدارة الأمن العامّ ترسل تعزيزات إضافية إلى منطقة القدموس، في ريف طرطوس، بهدف “ضبط الأمن”.
وأفاد مصدر في وزارة الدفاع السورية وكالة “سانا” بحدوث اشتباكات عنيفة في محيط قرية “بتعنيتا” في ريف اللاذقية، حيث “فرّ إليها العديد من العناصر التابعة للنظام السابق”.
وفي غضون ذلك، توقّفت خدمات الاتصالات والإنترنت في محافظتي درعا والسويداء، بعد انقطاع الكوابل بين درعا ودمشق، بحسب ما أفادت به “سانا”.
وفي ظلّ ما تشهده سوريا من فوضى أمنية وإعدامات ميدانية ينفّذها عناصر تابعون لوزارة الدفاع والأمن الداخلي توصف بـ”غير منضبطة”، قال رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، إنّ ما يحدث في البلاد حالياً هو “ضمن التحدّيات المتوقّعة”، مؤكّداً “الوحدة الوطنية والسلم الأهلي”.
يُذكر أنّ المرصد السوري لحقوق الإنسان أكّد، أمس الأحد، أنّ “1018 شخصاً قُتـلوا في الساحل السوري، بينهم 745 مدنياً”.
وكانت مصادر محلية من الساحل السوري قد أكدت أنّ عدد ضحايا المجازر هو بالمئات، في حين لا تزال عشرات الجثامين متناثرةً عند أطراف الطرقات وفي شوارع القرى، ولم يتمكّن ذووها من دفنها أو الوصول إليها.
وأفادت المصادر بأنّ سكان القرى هربوا إلى الجبال والغابات، خوفاً من تعرّضهم للقتل، ولم يجرُؤوا على العودة إلى قراهم بعدُ.

مقالات مشابهة

  • «العميد» يُنشد نهائي «الخليجية» في «موقعة القادسية»
  • الجيش السوداني يكشف أسباب التصعيد في نيالا بين فصائل قوات الدعم السريع
  • فرق برلمانية تتحرك لتشكيل لجنة تقصي الحقائق حول “دعم اللحوم” في عهد وزير الفلاحة السابق
  • معركة قانونية جديدة تعمّق الانقسام السياسي في تركيا
  • تصعيد عسكري وسط تزايد المخاوف على المدنيين.. ماذا يحدث في كردفان؟
  • سوريا: فصائل مسلحة تهاجم قرى في اللاذقية وطرطوس
  • خبير عسكري: المشهد في سوريا يزداد تعقيدًا والتدخلات الخارجية تهدد استقرار المنطقة
  • خبير عسكري: المشهد في سوريا يزداد تعقيدا والتدخلات الخارجية تهدد استقرار المنطقة
  • خبير عسكري يرجح وجود ارتباطات خارجية لفلول النظام المخلوع بسوريا
  • الجيش يكشف عن توترات أمنية ومقتل قادة بارزين من الدعم السريع في نيالا